اصيب عادل عبدالمهدي النائب الشيعي للرئيس العراقي في انفجار وقع داخل وزارة الاشغال بمجرد وصوله اليه وقتل خلاله 10 اشخاص بينهم مسؤولون في الوزارة، فيما نفى مساعدون للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر سحبه تأييده لخطة بغداد.
وقالت وكالة انباء رويترز ان عبدالمهدي جرى نقله الى احد المستشفيات في بغداد عقب الانفجار.
واكد احد مرافقي عبد المهدي لوكالة الصحافة الفرنسية ان الانفجار وقع "بمجرد ان وصلنا الى الوزارة".
واضاف "عندما سمعنا الانفجار غادرنا على الفور ولم يصب احد من وفد نائب الرئيس باذى".
وقال تلفزيون العراقية ان الانفجار اسفر عن مقتل عشرة اشخاص في حين اكدت مصادر امنية ان الحصيلة الاولية للتفجير هي خمسة قتلى و31 قتيلا.
وقالت مصادر امنية ان وزير الاشغال والبلديات رياض غريب (شيعي) كان داخل الوزارة كذلك ولكنه لم يصب باذى. ولم تتضح بعد ملابسات العملية.
وكان مصدر امني قال في وقت سابق انه وقع داخل قاعة اجتماعات كان يفترض ان يعقد فيها اجتماع بحضور عبد المهدي وغريب ومساعديهما.
من جهة اخرى قتل ثمانية اشخاص من بينهم خمسة من رجال الشرطة واصيب ثمانية اخرون في هجمات في العراق الاثنين.
وقال مصدر امني ان "اثنين من عناصر الشرطة قتلا واصيب اخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة في منقطة الرستمية (جنوب شرق بغداد)".
واضاف المصدر ان "شخصين قتلا واصيب اثنان اخران جراء سقوط قذيفة هاون في شارع النضال وسط بغداد".
واكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس "تلقي جثتين احداهما لامراة واربعة جرحى اصيبوا في شارع النضال".
وفي منطقة المدائن (25 كم جنوب بغداد) اعلن مصدر في الشرطة "مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة واصابة اثنين اخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم صباح اليوم".
وفي مدينة اللطيفية (40 كم جنوب بغداد) اعلن مصدر في الشرطة "مقتل شخص واصابة ابنته بجروح في هجوم مسلح استهدف سيارتهما على الطريق الرئيسي شرق الناحية".
الصدر وخطة بغداد
الى ذلك، نفى مساعدان لرجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر ان يكون سحب تأييده للعملية الأمنية في بغداد.
وقال صالح العجيلي المتحدث باسم الحركة السياسية للصدر ان البيان الذي أدلى به الصدر الاحد كان الغرض منه تشجيع القوات العراقية على ان تتحرك بشكل مستقل عن الجيش الاميركي في بغداد.
وفي البيان الذي تُلي على حشد كبير في حي مدينة الصدر ببغداد قال الزعيم الشيعي ان الخطة الأمنية في بغداد لن تفلح بسبب اشتراك القوات الامريكية فيها.
وقال العجيلي ان وسائل الاعلام أساءت تفسير البيان لان التيار الصدري مازال وراء الخطة بكل قوة لكن ما ورد في البيان كان نصيحة لقوات الامن العراقية القادرة على تحقيق نتائج أفضل دون مساعدة اميركية. وكرر سياسي بارز من التيار الصدري وجهة نظر العجيلي.
وقال فلاح حسن ان التيار الصدري لم يسحب تأييده للخطة الامنية وان كل ما فعله هو مطالبة العراقيين بالامساك بزمام الامور وانه كرر الدعوة الى انهاء الاحتلال.
ووجه الصدر وهو رجل دين مناهض للولايات المتحدة انتقاداته بعد ساعات من قيام مهاجمة انتحارية ترتدي سترة ناسفة بتفجير نفسها في كلية للطلبة وقتل في الهجوم 40 .
وينظر الى الخطة الامنية في بغداد على انها المحاولة الاخيرة لوقف انزلاق العراق الى حرب أهلية شاملة. وقاد الصدر ميليشيا جيش المهدي الذي يتزعمه في انتفاضتين ضد القوات الاميركية عام 2004.
وتتجنب ميليشيا جيش المهدي حتى الان الدخول في مواجهات مع القوات الامريكية التي تقوم بعمليات في العاصمة بغداد.