اعلن قائد الجيش الاسرائيلي الجنرال غابي اشكينازي ان اسرائيل قد تضطر لمواجهة مساعي حزب الله اللبناني لاستعادة قدراته العسكرية بعد الحرب الاخيرة، وذلك خلال حضوره مناورات للجيش في الجولان السوري المحتل، هي الاكبر منذ خمس سنوات.
وقال اشكينازي الذي حضر المناورات الى جانب وزير الدفاع عمير بيريتس ان "حزب الله يسعى الى استعادة القدرات العسكرية التي خسرها خلال الحرب الاخيرة. اعتقد اننا متفقون جميعا على اننا لم نصل بعد الى هذه المرحلة".
واضاف ردا على تصريح ادلى به جنرال في الاستخبارات العسكرية حول هذا الموضوع ان "قدراته (حزب الله) وحريته في القيام بعمليات في لبنان اصبحت محدودة اكثر بعد الحرب".
وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي نقلت عن الجنرال يوسي بيداتس رئيس وحدة البحوث في الاستخبارات العسكرية قوله "ان حزب الله عزز قدراته وهو اليوم اقوى مما كان عليه قبل حرب لبنان".
وادلى الجنرال بهذه التصريحات خلال مداخلة امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان.
وقلل نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز الثلاثاء خلال زيارة الى الحدود الاسرائيلية-اللبنانية من شأن هذه التصريحات بقوله "اعتقد ان حزب الله بات يملك كمية اكبر من الاسلحة لكنني لا ارى اي سبب للهلع".
من جانبه، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ان المناورات التي اجراها الجيش في الجولان هي "الاكبر منذ خمس سنوات". لكنه قال للاذاعة العامة "ان اجراء هذه المناورات في هذا القطاع لا يعني اطلاقا بانها مرتبطة بنزاع محتمل في المنطقة".
واوضح ان "هذه المناورات هي الاكبر التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي منذ خمس سنوات وترمي خصوصا الى تطبيق الدروس المستخلصة من الحرب" على لبنان.
وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر نفى بيريتس معلومات تداولتها وسائل الاعلام الاسرائيلية عن حرب محتملة مع سوريا الصيف المقبل اثر تصريحات سورية عن احتمال اللجؤ الى الخيار العسكري لاستعادة هضبة الجولان المحتلة.
ورفض رئيس الوزراء ايهود اولمرت الدعوات التي اطلقها اخيرا الرئيس السوري بشار الاسد لاستئناف مفاوضات السلام مؤكدا ان هذه الدعوات لن تؤخذ على محمل الجد الا اذا توقفت دمشق عن تقديم الدعم العسكري لحزب الله وحركة حماس.
ومفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل مجمدة منذ العام 2000. وتطالب دمشق باستعادة هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في 1967 وضمتها في 1981. ويقيم اكثر من 15 الف مستوطن اسرائيلي في هضبة الجولان.