اسرائيل تقرر مواصلة عمليات الحفر قرب الاقصى الشريف

تاريخ النشر: 13 فبراير 2007 - 04:15 GMT
قالت الحكومة الاسرائيلية يوم الثلاثاء إن عمليات الحفر قرب المسجد الاقصى بالقدس والتي اثارت احتجاجات المسلمين ستستمر نافية تقريرا صحفيا ذكر ان هذه العمليات اوقفت.

وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت "عملية التنقيب التي بدأت الاسبوع الماضي كمرحلة اولى نحو بناء جسر جديد ستستمر وفق المقرر."

وفي وقت سابق قررت "الشركة لتطوير الضاحية اليهودية في القدس" الثلاثاء، إلغاء الخطة لإقامة الجسر في باب المغاربة تماماً. وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن الشركة أبلغت بلدية القدس بأنها قررت سحب طلب ترخيص بناء الجسر المذكور. ويجري العمل على دراسة بدائل أخرى، بذريعة أن الخطة القائمة تمس بالمشهد المعماري لـ"حائط المبكى". وفي هذه الأثناء تتواصل أعمال الحفريات من قبل سلطة الآثار.

وجاء أن الشركة ستقوم بدراسة خطة شاملة للمنطقة كلها، وبضمن ذلك البدائل المختلفة للجسر. كما أبلغت الشركة المذكورة بقرارها ما يسمى "صندوق تراث حائط المبكى"، الجهة التي بادرت عملياً إلى خطة إقامة الجسر.

وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن هذه التطورات تأتي بعد أن أعلن رئيس بلدية القدس، أوري لوبليانسكي، عن تجميد الخطة ريثما يتم المصادقة عليها من جديد.

ونقلت "هآرتس" عن المدير العام للشركة، نيسيم أرزي، قوله أنه قد نشأ الآن وضع جديد يؤكد على ضرورة دراسة الخطة مجدداً. وأضاف بأنه يسحب الطلب نهائياً، بيد أنه سيبدأ بدراسة البدائل الأخرى.

كما أوضح أنه لن يوافق على خطة بديلة تجعل طول الجسر أقصر ببضعة أمتار بالمقارنة مع الخطة الحالية. وأضاف أنه في حال عرض عليه بديل جوهري مع مسار مختلف، فسوف يقوم بدراسته بجدية.

وأضافت المصادر ذاتها أن الشركة كانت قد تحفظت منذ البداية من خطة الجسر نظراً لكونها تمس بـ"المشهد المعماري لمنظر حائط المبكى، والذي سيمتد الجسر أمامه".

كما جاء أن ما يسمى "صندوق تراث حائط المبكى" هي الجهة التي كانت تقف وراء الخطة وتدفع باتجاه تنفيذها، خاصة بعد بناء الجسر الخشبي. وبدأ العمل على مخطط الجسر الجديد من قبل مهندسي البلدية، بمساندة من مكتب رئيس الحكومة و"صندوق تراث حائط المبكى" ووزارة الأمن الداخلي وبلدية القدس وسلطة الآثار.

وعلم أن بلدية القدس رفضت التعقيب على قرار الشركة، كما رفض حاخام "حائط المبكى" التعقيب أيضاً.