ارغم جيش الاحتلال الاسرائيلي الاف الفلسطينيين على مغادرة منازلهم في مخيم جنين تحت طائلة استهدافهم في حال بقائهم فيها، وذلك في تكرار لذات الاسلوب الذي انتهجته ابان نكبة عام 1948.
ونقل "التلفزيون العربي" عن عدد من اهالي المخيم قولهم ان الجيش الاسرائيلي اجبرهم بالقوة على الخروج من منازلهم و"هددت باستهدافها".
وأضافوا ان الجنود الاسرائيليين قاموا بالفعل باطلاق النار على منازلهم لتاكيد جدية تهديده باستهدافها دون مراعاة لوجود اطفال ونساء وشيوخ فيها.
واظهرت مقاطع متداولة القوات الاسرائيلية وهي تمطر بالغاز المسيل للدموع الفلسطينيين الفارين من منازلهم في مخيم جنين.
وقال حمد جبريل من الهلال الأحمر الفلسطيني انه اجلى اكثر من 3000 فلسطيني من منازلهم في المخيم بعد تهديد اسرائيل بتدميرها، بحسب ما نقله عنه تلفزيون "الترا فلسطين"..
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نائب محافظ جنين كمال أبو الرب قوله أنه يجري اتخاذ الترتيبات لإيواء من خرجوا من منازلهم في مدارس وملاجئ اخرى في جنين.
ويعيش في المخيم الواقع غرب مدينة جنين نحو 11 ألف لاجئ فلسطيني يتحدرون من مناطق احتلتها اسرائيل عام 1948.
وقتل الجيش الاسرائيلي 8 فلسطينيين في عملية توغل في المدينة هي الاوسع منذ عقدين.
واستخدم الجيش الاسرائيلي طائرات مسيرة خلال العملية التي تاتي بعد أسبوعين من عملية كبيرة أخرى في مخيم جنين عمد فيها الى الاستعانة بالمروحيات، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات عدة.
وفي ضوء ما يجري في جنين، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مساء الاثنين، بتدخل دولي عاجل لوقف تهجير المدنيين من منازلهم في المخيم.
ودانت وزارة الخارجية في بيان "جريمة طرد" الفلسطينيين من مخيم جنين "وسط حالة من الترهيب"، وذلك في انتهاك صارخ للقوانين والاتفاقات الدولية والتزامات الدولة العبرية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
وقال البيان ان ما يحصل يعيد الى الاذهان "نكبة شعبنا"، داعيا المجتمع الدولي الى التدخل الفوري لحماية المدنيين الفلسطينيين من بطش اسرائيل.
وفي وقت سابق الاثنين، قررت القيادة الفلسطينية وقف كافة الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي بما في ذلك التنسيق الأمني غداة عدوانها على جنين.
كما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس قادة الفصائل الفلسطينية لاجتماع طارئ، وحث الفلسطينيين على الصمود والثبات والدفاع عن الأرض والمقدسات.
وشدد الرئيس الفلطسيني على أن الجرائم التي تقوم بها اسرائيل واخرها ما يجري حاليا في مخيم جنين هو نتيجة للتعامل معها بالمعايير المزدوجة وعدم محاسبتها من قبل المجتمع الدولي.
