اسرائيل تخشى ان تمنح حكومة الوحدة شرعية لحماس وتدعوها للاعتراف بها

تاريخ النشر: 10 فبراير 2007 - 04:45 GMT
عبر وزير اسرائيل متطرف عن مخاوف اسرائيلية من ان تمنح حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية شرعية دولية لحماس فيما دعاها سمعون بيريز للاعتراف باسرائيل

مخاوف اسرائيلية

عبر وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في مقابلة تنشر الاثنين في المانيا عن خشيته من ان يؤدي "تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية الى منح حماس الشرعية الدولية التي افتقدتها حتى الآن".

وقال ليبرمان في مقابلة مع مجلة "در شبيغل" تم الكشف عن مضمونها السبت "ما يقلقني هو ان تؤدي حكومة وحدة وطنية فلسطينية الى منح حماس الشرعية الدولية التي افتقدتها حتى الآن، دون ان تعترف (الحركة) باسرائيل او تضع حدا لاستراتيجيتها الارهابية ضدنا".

واضاف الوزير تعليقا على الاتفاق التي تم التوصل اليه في مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس ان "حكومة وحدة وطنية تضم حركة فتح لا يجوز ان تعطي حماس شيكا على بياض".

من جهة ثانية، حذر ليبرمان وهو زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف من ان اسرائيل لن تتردد في شن عملية عسكرية برية على قطاع غزة في حال تم تنفيذ هجوم فلسطيني.

وقال "لن يمر وقت طويل قبل ان يسقط صاروخ فلسطيني من نوع "قسام" على حضانة او سوق (في اسرائيل)"، مشيرا الى ان "ضغط الراي العام سيجبرنا حينها على شن عملية برية على قطاع غزة. وانا اكيد من ان العالم سيفهم انه يتوجب علينا حماية مواطنينا".

بيريز: عليه االاعتراف بنا

أكد شيمون بيريز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي أن حركة حماس يجب أن تعترف بإسرائيل إذا أرادت إجراء مفاوضات، مشيرا إلى أن سياسات الحكومة الفلسطينية الجديدة يجب أن ترقى إلى مستوى التوقعات الدولية.

ونسبت أسبوعية "فوكس" الألمانية إلى بيريز القول "إننا سندرس الاتفاقية التي أبرمتها حماس مع فتح بشأن تشكيل حكومة إئتلافية ثم نحكم عليها".

ولدى سؤاله عما ورد في الاتفاق بشأن "احترام الاتفاقات السابقة" قال "لن تنطلي علينا مثل هذه الألاعيب فهل حماس مستعدة للتفاوض مع إسرائيل أم لا، فإذا كانت تريد التفاوض فعليها الاعتراف بإسرائيل".

وفي لقاء مع مجلة درشبيجل الألمانية، أعرب أفجيدور ليبرمان وهو أيضا نائب لرئيس الوزراء الاسرائيلي عن قلقه من حصول حماس على الشرعية الدولية التي افتقدتها من خلال الحكومة الجديدة.

ويطالب الغرب حماس التي فازت في الانتخابات البرلمانية في العام الماضي بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والقبول بالاتفاقات المبرمة مع إسرائيل.

وترفض حماس هذه المطالب، وينص اتفاق الحكومة الائتلافية الذي أبرمته حماس مع فتح على "احترام" هذه الاتفاقات ولم تشر إلى الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف.

وفي غزة، قال أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن الحكومة الفلسطينية الجديدة لن تعترف بإسرائيل.

ومضى يوسف قائلا "إنه لم يتم التطرق إلى مسألة الاعتراف في محادثات مكة، ولم تتم الاشارة إليها في اتفاقية تشكيل الحكومة الجديدة رغم ضغوط الولايات المتحدة واللجنة الرباعية.

وكانت اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط قد قالت إن على أية حكومة فلسطينية نبذ العنف والاعتراف باسرائيل.

وأصدرت الرباعية المؤلفة من روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة بيانا مشتركا في أعقاب الاتفاق الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس الذي تم التوصل إليه في مكة على تشكيل حكومة وحدة وطنية.