و قدم عزيز مساعدة، أول مسيحي في الحزب استقالته من عضوية أكبر الأحزاب الأردنية، والهيئة الإدارية لفرع الحزب في عمان الثالثة مع تسرب انباء الى وجود ضغوط مورست عليه .
وعبر نائب أمين عام الحزب ارحيل غرايبة عن "مفاجأة الحزب بهذه الاستقالة" التي عزاها مساعدة في كتاب الاستقالة، الذي سلم لقيادة الحزب الخميس الماضي إلى أن "خبر نجاحي في انتخابات قيادة الفرع أخذ أبعادا كبيرة، رافقته حملة إشاعات تهدف للنيل من سمعتي، ولأسباب خاصة أخرى عديدة" لم يوضحها في كتاب الاستقالة.
وسعى الحزب، كما أشار غرايبة إلى الاتصال بالمساعدة، الذي أرسل استقالته من الكرك، مسقط رأسه عبر "الفاكس" إلى قيادة الحزب في عمان، لمعرفة ملابسات الاستقالة، من دون نتيجة.
وكان فرع عمان الثالثة انتخب قبل نحو أسبوع المساعدة عضوا في الهيئة الإدارية للفرع، فيما شكل ذلك "سابقة" في تاريخ الحزب الذي تأسس العام 1992 كذراع سياسية للإخوان المسلمين.
وتوقع المساعدة حينها في تصريح "الترشح للانتخابات النيابية ضمن قائمة كتلة العمل الإسلامي عن المقعد المسيحي في الدائرة الثالثة.
بيد أن المساعدة أكد أمس أن استقالته جاءت على "خلفية التداعيات التي حدثت بعد نجاحه في الحزب، والتي رافقتها إشاعات كثيرة هدفت للإساءة إليه شخصيا". وقال إنها إشاعات "بعيدة كل البعد عن الحقيقة".