ابوالغيط: رفض عربي دولي لإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة

تاريخ النشر: 11 مايو 2010 - 12:50 GMT
البوابة
البوابة

أكد وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط الثلاثاء  ان مصر والعرب والمجتمع الدولي يرفضون أي طرح ينص على اقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة داعيا الى عدم اضاعة الوقت في مثل هذا الطرح.

وحذر ابوالغيط خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عقب محادثاتهما "من أن تكون الحدود المؤقتة هي الحدود النهائية للدولة الفلسطينية".

وقال "ان العرب لا يوافقون على هذا الطرح كما لا يوافق عليه المجتمع الدولي وبالتالي لا داعي لاضاعة الوقت في هذا الطرح" مضيفا "ان طرح الدولة الفلسطينية المؤقتة لا يمكن أن نبدأ به النقاش".

واشار الى ان طرح الادارة الامريكية الحالية في ما يتعلق بمسألة حدود الدولة الفلسطينية يتضمن وجوب أن تشمل مساحة من الأرض التي احتلت في 5 يونيو من عام 1967 مبينا انه على اساس هذا الطرح قبل الفلسطينيون الدخول في المفاوضات غير المباشرة.

واضاف ان هذا الامر أيضا دفع الاطراف العربية أعضاء لجنة متابعة مبادرة السلام العربية للتحرك على أساسه وهو "الحدود والأرض مقابل الأمن الذي له معاييره واعتباراته".

وذكر ان مباحثاته مع عريقات انصبت على ما تنوي السلطة الفلسطينية التحدث فيه مع الادارة الأمريكية عن قرب في ضوء الجولة الأولى من المباحثات غير المباشرة مؤكدا ان الدبلوماسية المصرية تبذل كل جهد ممكن لمساندة الجانب الفلسطيني "ليس فقط في المحادثات مع الجانب الامريكي انما في كل القضايا".

وأوضح ان الفلسطينيين ينقلون الى الجانب الامريكي أفكارهم وينتظرون رؤية الجانب الامريكي لهذه الأفكار وذلك وفقا لقرار لجنة المتابعة العربية التي أعطت أربعة أشهر في منتصفها يعاد تقييم الموقف.

من جانبه ذكر عريقات انه حضر الى القاهرة بناء على تعليمات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لاطلاع المسؤولين المصريين على ما حدث في الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة منوها بما تبذله الدبلوماسية المصرية من جهد ممكن لمساندة الجانب الفلسطيني في كافة القضايا.

وجدد التأكيد على أن الفلسطينيين يتحدثون الآن مع الجانب الامريكي وليس مع الجانب الاسرائيلي معربا عن أسفه لمواقف اسرائيل المتعلقة باستمرار الاستيطان في القدس الشرقية ومؤكدا انتظار رد أمريكي عليها.

وقال عريقات "ان أمام الحكومة الاسرائيلية أن تختار بين ملف السلام أو الاستمرار في الاستيطان ولا يمكن أن تجمع بينهما" مؤكدا ان الجانب الفلسطيني لا يقبل سلاما بأي ثمن ويتمسك بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحل مشكلة اللاجئين والافراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين.