إردوغان: عنصرية فرنسا وماضيها الاستعماري هما سبب الاضطرابات

تاريخ النشر: 03 يوليو 2023 - 10:24 GMT
إردوغان: عنصرية فرنسا وماضيها الاستعماري هما ما اشعل الاضطرابات فيها

اعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن قلقه الاثنين، من ان تؤدي الاحداث الاخيرة في فرنسا، والتي ارجعها الى الماضي الاستعماري والعنصرية في هذا البلد، الى مزيد من قمع المسلمين والمهاجرين المقيمين فيه.

وتشهد انحاء فرنسا احتجاجات عنيفة تخللتها اعمال شغب وتخريب منذ مقتل شاب من أصل جزائري برصاص شرطي أثناء عملية تدقيق مروري الثلاثاء الماضي.

وقارن إردوغان الذي كان يتحدث عقب اجتماع حكومي، مقتل مئات المهاجرين قبالة السواحل اليونانية اواخر الشهر الماضي، بمقتل ركاب الغواصة المنكوبة الذين نزلوا لرؤية حطام سفينة تايتانيك.

وقال إنّ تركيز الإعلام الغربي على حادث الغواصة يدل على "العقلية الاستعمارية المتغطرسة .. القائمة على تفوّق الإنسان الأبيض" والموجودة خصوصاً في البلدان ذات الماضي الاستعماري.. (وهي) سبب الأحداث في فرنسا".

وحث اردوغان السلطات الفرنسية على استخلاص العبر من هذا "الانفجار الاجتماعي"، مشيرا الى ان غالبية المهاجرين الذين يعيشون في الاحياء الفقيرة في فرنسا هم من المسلمين.

وحشدت السلطات الفرنسية 45 ألف رجل امن، بينهم سبعة آلاف في باريس وضواحيها، من اجل مكافحة اعمال الشغب والنهب والتخريب التي طالت مدنا من بينها مرسيليا وليون وغيرها.

ومنذ اندلاع اعمال الشغب، لم تنقطع الدعوات التي تطلقها اوساط سياسية فرنسية من اجل فرض حالة الطوارئ في البلاد، والتي تسمح للسلطات بفرض منع التجول وغيره من إجراءات استثنائية.

واشارت مصادر اعلامية فرنسية ان الشرطة قررت فرض قيود مؤقته على الوصول الى الإنترنت في بعض الاحياء المحددة خلال ساعات الليل يوم الاثنين، فيما اكدت ان الجيش الفرنسي يدرس التدخل المباشر بعد ان خرجت الامور عن السيطرة.

ووفق مصادر اعلامية فرنسية فقد بدأت السلطات في فرنسا بمراقبة الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب أعمال الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد اثر مقتل الشاب نائل على ايدي الشرطة الفرنسية.

وتتابع العديد من الدول الاحداث في فرنسا خصوصا أن هذا البلد يستضيف بعد اشهر كأس العالم للركبي، كما يحتضن دورة الألعاب الأولمبية في 2024.

ودعت دول عدة رعاياها الى تجنب زيارة المناطق التي تشهد أعمال شغب، فيما اعرب المستشار الألماني أولاف شولتس الأحد عن "قلقه" لاستمرار أعمال الشغب في فرنسا، في اعقاب الغاء ماكرون زيارته المقررة الى برلين.