أوباما يسعى لأن يترك بصمة لا يمحوها أرث بوش في أفريقيا

تاريخ النشر: 06 أغسطس 2014 - 03:45 GMT
أوباما يسعى لأن يترك بصمة لا يمحوها أرث بوش في أفريقيا
أوباما يسعى لأن يترك بصمة لا يمحوها أرث بوش في أفريقيا


عندما قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العام الماضي بأول جولة له في أفريقيا شملت زيارة عدة دول بوصفه أقوى زعيم في العالم حاول طمأنة قارة خاب أملها إلى حد كبير في ابنها الأثير والشهير.

ولم يول أوباما‭‭‭‬‬ -‭‭‬‬‬وهو أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي- اهتماما يذكر بموطن أسلاف والده الأمر الذي أدى إلى عقد مقارنات صريحة بينه وبين جورج بوش الذي أصبح بطلا في القارة بفضل جهوده في محاربة مرض الإيدز.

والآن وبعد مرور أكثر من عام على جولته الافريقية لا يزال أوباما يواجه تحديا يتمثل في أن يترك في القارة إرثا مكافئا لذلك الذي خلفه سلفه في البيت الأبيض بينما يجتمع غالبية الزعماء الأفارقة لحضور قمة في واشنطن بدعوة من اوباما.

ويشير جي. بيتر فام مدير مركز أفريقيا في مجلس الأطلسي إلى أن المساعدات الأمريكية التنموية في أفريقيا جنوب الصحراء زادت بمقدار أربعة أمثال إلى 6.7 مليار دولار خلال السنوات الثماني التي أمضاها بوش في السلطة.

وبقيت المساعدات كما هي في عهد أوباما مع تراجع حجم المساعدات الخارجية الإجمالية بنسبة 20 في المئة منذ أن تولى أوباما منصبه في عام 2009 .

قال جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب أفريقيا يوم الاثنين إن أوباما الذي ولد في هاواي لأب أسود من كينيا وأم بيضاء من كانساس ربما لا يريد أن ينظر إليه على أنه يحابي منطقة ما في العالم بسبب أصول عائلته.

وقال زوما في نادي الصحافة القومي في واشنطن "أصول أوباما أثرت على تعامله مع أفريقيا. جعلته يتحسس خطاه بحذر... اعتقد أنه كان بإمكانه عمل المزيد. لكن اعتقد أنه كان يدرك هذه النقطة ومن ثم تعامل مع ذلك الوضع بشكل جيد جدا."

وأشاد أعضاء بارزون في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما بينهم هيلاري كلينتون في مطلع الأسبوع بمبادرات الرئيس الجمهوري بوش تجاه أفريقيا رغم الخلاف معه في معظم سياساته الأخرى.