مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بالاجتياح البري لرفح في جنوب قطاع غزة، أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها وقلقها العميق من تنفيذ جيش الاحتلال لهذه التهديدات، وما قد يترتب عن ذلك من مخاطر على حياة مئات الآلاف من النازحين في رفح على الحدود مع مصر.
وأكد المنسق الأممي للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، في جنيف يوم أمس الأربعاء، أن الظروف المعيشية للمدنيين في رفح "سيئة للغاية".
الجوع والمرض والموت
واشار إلى أن المدنيين يعانون من نقص حاد في الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ويتعرضون لخطر الجوع والمرض والموت.
ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، يعيش أكثر من مليون شخص الآن في المنطقة التي تقع على الحدود مع مصر مباشرة، وهو أربعة أضعاف تعداد السكان مقارنة بالوضع قبل بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
نتنياهو: اجتياح رفح.. وممر آمن
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد خلال مؤتمر صحفي، عزم الجيش الإسرائيلي على مواصلة عملياته العسكرية في قطاع غزة.
وأشار، إلى أنه وجه قوات الجيش لشن هجمات على منطقة رفح جنوب القطاع على الحدود مع مصر، حيث يتواجد أكثر من 1.4 مليون نازح من مختلف مناطق غزة.
وأكد نتنياهو أنه وجه جيش الاحتلال بالعمل في رفح وفتح ممر آمن للسكان، مشددا على أنه لا يوجد حل آخر سوى الانتصار القاسي.
بلينكن: حماية المدنيين
من جانبه، وجه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، نداء للمحافظة على فرصة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وأشار إلى ضرورة حماية المدنيين في ظل التحضيرات لهجوم محتمل على رفح من قبل "إسرائيل".
قصف عنيف
ويتواصل القصف العنيف على مدينة رفح لليوم الثالث على التوالي، مما أسفر عن ارتفاع عدد الشهداء.
ووقعت غارات إسرائيلية استهدفت منزلين غربي المدينة، مما أسفر عن وفاة 14 شهيدا، بينهم خمسة أطفال.
وقامت فرق المسعفين، بنقل الشهداء وعدد كبير من الجرحى من منزلي عائلة فحجان والمغير في تل السلطان إلى المشفى الكويتي وأبو يوسف النجار.
فيما قصفت زوارق الاحتلال قارب صيد غرب رفح، ما أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين وإصابة ثالث.
وفي واقعة أخرى، قصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة عواجا ما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص، وكذلك قصفت سيارة مجدي عبد الغلا، قائد الشرطة الخاصة في رفح، مما أسفر عن استشهاده.