30 يوماً أمام الريال لتحقيق المعجزات أو إهدار البطولات

تاريخ النشر: 10 أبريل 2012 - 11:19 GMT
فريق ريال مدريد أمام شهر من المعارك
فريق ريال مدريد أمام شهر من المعارك

حسام البني

يقف نجوم ريال مدريد أمام تحديات صعبةٍ للغاية خلال الثلاثين يوماً المقبلة، بدءاً من ديربي العاصمة أمام أتلتيكو مدريد غداً الأربعاء في الدوري الإسباني ومروراً بالكلاسيكو ونصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويدرك المعسكر المدريدي أن الخطأ ممنوع في أي من المباريات المقبلة، وذلك بعد التراجع الواضح على صعيد النتائج محلياً في الآونة الأخيرة، ناهيك عن التركيز على البطولة الأوروبية.

ولا يختلف اثنان على القفزة النوعية التي أحدثها المدرب جوزيه مورينيو في الفريق الملكي هذا الموسم، والتي جعلت الريال أحد أقوى الفرق في العالم، ولكن الضغوطات وبعض القرارات التحكيمية المثيرة للجدل ألقت بظلالها على مسيرة "ذا سبيشل ون" ولاعبيه في الليغا تحديداً.

ويتوجب على لاعبي الفريق التركيز خلال الأسابيع القادمة حتى يثبتوا لمتابعيهم في إسبانيا والعالم بأنهم على قدر المسؤولية.

وسيكون التحدي الأول أمام أتلتيكو غداً على ملعب فيسنتي كالديرون، علماً بأن سجل الأخير أمام الملكي ليس الأفضل خلال العقد الأخير (فاز الملكي ذهاباً 4-1)، ولكون أتلتيكو المتذبذب في النتائج خسر مباراته الماضية أمام ليفانتي 0-2.

وسيواجه الريال في المباراة التي تليها يوم السبت (14-4) ضيفه سبورتنغ خيخون متذيل ترتيب الليغا، وهي مباراة تبدو الاسهل خلال الفترة القادمة على الورق (فاز المدريدي ذهاباً 3-0) على الرغم من أن خيخون يحارب للبقاء في دوري الأضواء.

وبعد ذلك بثلاثة أيام (الثلاثاء 17-4)، تبدأ معركة نصف نهائي دوري الأبطال حين يحل فريق مورينيو ضيفاً على بايرن ميونخ في مباراة الذهاب، وهي الأصعب للمدريدي في البطولة الأوروبية هذا الموسم.

وستكون المعنويات مهزوزة بالتأكيد بحال عودة الريال لإسبانيا بنتيجة غير مرضية أمام العملاق البافاري، كونه سيواجه غريمه الأزلي برشلونة في لقاء الكلاسيكو يوم السبت 21-4 على ملعب الكامب ناو، وستكون المسؤولية حينها على عاتق مورينيو لانتشال لاعبيه وتهيئتهم بالصورة المناسبة لمواجهة نجوم البارسا المتربصين الذين سيواجهون بدورهم تشيلسي قبل ذلك في مباراة تبدو سهلة نسبياً على الورق.

ولن يحظى الريال بفترة راحة كافية، كونه سيلافي بايرن إياباً يوم الأربعاء 25-4 على ملعب سانتياغو بيرنابيو، وتجدر الإشارة هنا إلى الحالة النفسية (السلبية أو الإيجابية) التي قد تصيب اللاعبين جراء نتيجة الكلاسيكو وكيفية تعاملهم معها بغض النظر.

وتستمر مغامرة الفريق الملكي مع لقب الليغا بعد ذلك بثلاثة أيام (السبت 28-4) حين يستضيف إشبيلية الذي تغلب عليه في مباراتهما الأولى بنتيجة كبيرة (6-2).

أما اللقاء الذي سيحسب له الريال ألف حساب، فهو موقعة ملعب سان ماميس (يوم الأربعاء 2-5) أمام مستضيفه الصعب أتلتيك بلباو مع أن الميرينيغي فاز عليه في النصف الأول من الموسم بنتيجة 4-1.

يتبقى بعد هذه المجموعة من المباريات الصعبة مواجهتان أخيرتان قد تلعبا أيضاً دوراً مهماً في تحديد هوية بطل الليغا، أمام كلٍ من غرناطة خارج الديار يوم السبت 5-5، وأمام مايوركا بعد ذلك بأسبوع على ملعب البيرنابيو.

وقد تكون هنالك مباراة ختامية للموسم تتمثل بنهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بحال نجاح الريال في تخطي عقبة بايرن ميونخ، ليواجه حينها الفائز من معركة برشلونة وتشيلسي في التاسع عشر من الشهر المقبل.

هل تعتقد أن الريال قادر على انتزاع لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا؟ شاركنا برأيك.