قريبا.. عقار لعلاج هشاشة العظام في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 27 يونيو 2005 - 09:11 GMT

من المنتظر أن يتوافر في منطقة الشرق الأوسط قريبا عقار دوائي جديد مخصص لمعالجة مرض هشاشة العظام، والتقليل من مخاطر الإصابة بالكسور. وأوضح باحثون أن الدواء ثنائي المفعول المعروف باسم "بروتيلوس", حصل على جائزة "الابتكار والتقدم في معالجة هشاشة العظام", وهي جائزة عريقة تمنحها المؤسسة الاستشارية الشهيرة فروست أند سوليفان  الأمريكية, تقديراً لفوائده العلاجية.

 

وقد حظي هذا الدواء حسب صحيفة القدس برس، الذي أنتجته شركة سيرفييه الدوائية, بإعجاب وترحيب الأوساط الطبية، باعتباره إنجازاً طبياً مهما يخفف من خطر الإصابات العظمية, ويساهم في الحدّ من تأثيرات ما يعرف باسم "الوباء الصامت"، الذي يطلق على مرض هشاشة العظام وترققها.

 

هذا وقد حذر اطباء العظام من ارتفاع معدل انتشار ‏هشاشة العظام الدول العربية التي تعانى من سوء التغذية وانتشار ‏ ‏التدخين مؤكدين ان المرأة تعانى من آلام الظهر وهشاشة العظام خمس أضعاف الرجل .‏ ‏  

 

حيث ان 20 في المائة من السيدات يظهر لديهن مرض هشاشة ‏ ‏العظام قبل انقطاع الطمث مشيرين الى ما أكدته دراسة أجريت على الف مريض ‏ ‏من ان سوء التغذية وقلة الحركة وتكرار الحمل هو السبب المباشر لظهور المرض فى سن ‏ ‏مبكرة .‏ ‏  

 

ان نقص هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث قد يكون هو السبب ‏ الأساسي لمرض هشاشة العظام لدى النساء غير ان التغذية السليمة وممارسة الرياضة ‏ ‏تقوم بتعويض العظام ما تفقده من كالسيوم .‏ ‏  

 

وينصح بتناول الحليب بشكل يومى لتعويض نقص الكالسيوم فى الدم ومزاولة رياضة ‏ ‏المشى وتناول الخضراوات والفاكهة لتنشيط عملية بناء النسيج العظمى وتعويض ‏ ‏الكالسيوم المفقود من العظام اضافة الى التعرض للشمس لتنشيط فيتامين ( د ) حتى ‏ ‏يتمكن من منع امتصاص الكالسيوم بالجسم .‏ ‏  

 

ان مرض هشاشة العظام يمكن تفاديه وانه ليس مجرد نتيجة حتمية لكبر السن ‏ ‏و هو مرض النساء الأول حيث يصيب 50 في المائة من ‏ ‏النساء فوق سن الخمسين ويؤدى بحياة سيدة من بين كل خمسة سيدات في العالم . 

 

هذا ومن جانب اخر يوجد بعض العقاقير التي ‏يمكن ان تعيد كثافة العظام الضعيفة حيث تقوم بدور الاستروجين فى الجسم وتعيد بناء ‏ ‏الخلايا العظمية لدى السيدات الكبار دون أعراض مرضية أو مضاعفات . ‏ ‏  

 

وان هذه العقاقير ، تمثل اسلوبا لحماية عظام المرأة على المدى الطويل ‏ ‏دون استخدام الهرمونات التعويضية إضافة الى انها تعمل كالاستروجين فى انسجة العظام ‏ ‏والقلب والاوعية الدموية .‏ ‏  

 

يعتبر الكالسيوم المصدر الاساسى للعظم حيث يتولى كالسيوم الدم جميع ‏ ‏الاتصالات والاشارات العصبية فى الجسم وبالتالي فهو مسؤول عن انقباض وانبساط ‏ ‏عضلات الجسم بما فيها عضلة القلب ، بخيث إذا اختلت هذه النسبة يختل نظام الجسم ‏ ‏كله._(البوابة)‏ ‏