في غضون سنتين؛ انتقلت مصر من حكم مبارك الديكتاتوري إلى وصاية المجلس العسكري لتستقر أخيرا تحت حكم جماعة الإخوان المسلمين. مما يدفعا للتساؤل إن كان الوضع الحالي يستحق التضحيات والدماء التي بذلها المصريون إبان ثورة 25 يناير.
قبل عامين؛ بدأت مصر ثورتها التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي حكم البلاد لمدة 3 عقود ليصل أول رئيس ينتمي لجماعة إسلامية إلى سدة الحكم في البلاد. إلا أن الثورة -فيما يبدو- لم تحقق أهدافها في ظل الانقسام السياسي الذي تشهده البلاد والفشل في القضاء على المشاكل الجوهرية التي يعاني منها الشعب المصري كالفقر والبطالة.
وفيما يباهي الإسلاميون بوصولهم إلى الحكم بفعل صناديق الاقتراع لأول مرة في تاريخ مصر، يقول المعارضون بأنهم قد خانوا أهداف الثورة مما حدا القوى المعارضة مثل "جبهة الإنقاذ الوطني" للدعوة إلى مظاهرات حاشدة يوم الجمعة ضد حكم الرئيس محمد مرسي.
ولم تفلح الثورة للآن في القضاء على الفساد الذي استشرى في عهد مبارك إضافة إلى أن الشعارات التي نادت بها ثورة 25 يناير -عيش، حرية، عدالة اجتماعية- ما زالت تنتظر تحقيقها في ظل حرص جماعة الإخوان المسلمين على توفير المساعدات للفقراء والمحتاجين.
ويعاني الاقتصاد المصري من أزمات متلاحقة في ظل انخفاض الاستثمارات الأجنبية وضعف الإقبال على السياحة بسبب حالة عدم الاستقرار الذي تشهده البلاد وسوء إدارة مرسي للموارد والسياسات الاقتصادية على حد قول معارضيه.
وقد بدأ المصريون نهار هذا الجمعة المصادف لذكرى 25 يناير بإصابات بين المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة وقوات الأمن المصري. وكانت قوى المعارضة والحركات الشبابية قد دعت اليوم إلى مظاهرات حاشدة للمطالبة ب"استكمال اهداف الثورة" بمناسبة حلول الذكرى الثانية لانطلاقتها.
أين وصلت الثورة المصرية بعد سنتين من انطلاقتها في 25 يناير 2011؟. وهل حققت أهدافها التي كان أولها "عيش، حرية، عدالة احتماعية"؟.
شاركنا برأيك في التعليقات.