عامان على ثورة 25 يناير: هل حققت الثورة المصرية أهدافها؟

تاريخ النشر: 25 يناير 2013 - 09:50 GMT

 

 في غضون سنتين؛ انتقلت مصر من حكم مبارك الديكتاتوري إلى وصاية المجلس العسكري لتستقر أخيرا تحت حكم جماعة الإخوان المسلمين. مما يدفعا للتساؤل إن كان الوضع الحالي يستحق التضحيات والدماء التي بذلها المصريون إبان ثورة 25 يناير.

 قبل عامين؛ بدأت مصر ثورتها التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي حكم البلاد لمدة 3 عقود ليصل أول رئيس ينتمي لجماعة إسلامية إلى سدة الحكم في البلاد. إلا أن الثورة -فيما يبدو- لم تحقق أهدافها في ظل الانقسام السياسي الذي تشهده البلاد والفشل في القضاء على المشاكل الجوهرية التي يعاني منها الشعب المصري كالفقر والبطالة.

 وفيما يباهي الإسلاميون بوصولهم إلى الحكم بفعل صناديق الاقتراع لأول مرة في تاريخ مصر، يقول المعارضون بأنهم قد خانوا أهداف الثورة مما حدا القوى المعارضة مثل "جبهة الإنقاذ الوطني" للدعوة إلى مظاهرات حاشدة يوم الجمعة ضد حكم الرئيس محمد مرسي.

 ولم تفلح الثورة للآن في القضاء على الفساد الذي استشرى في عهد مبارك إضافة إلى أن الشعارات التي نادت بها ثورة 25 يناير -عيش، حرية، عدالة اجتماعية- ما زالت تنتظر تحقيقها في ظل حرص جماعة الإخوان المسلمين على توفير المساعدات للفقراء والمحتاجين.

 ويعاني الاقتصاد المصري من أزمات متلاحقة في ظل انخفاض الاستثمارات الأجنبية وضعف الإقبال على السياحة بسبب حالة عدم الاستقرار الذي تشهده البلاد وسوء إدارة مرسي للموارد والسياسات الاقتصادية على حد قول معارضيه.


 وقد بدأ المصريون نهار هذا الجمعة المصادف لذكرى 25 يناير بإصابات بين المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة وقوات الأمن المصري. وكانت قوى المعارضة والحركات الشبابية قد دعت اليوم إلى مظاهرات حاشدة للمطالبة ب"استكمال اهداف الثورة" بمناسبة حلول الذكرى الثانية لانطلاقتها.


أين وصلت الثورة المصرية بعد سنتين من انطلاقتها في 25 يناير 2011؟. وهل حققت أهدافها التي كان أولها "عيش، حرية، عدالة احتماعية"؟.

شاركنا برأيك في التعليقات.

 

عرض كشريط
عرض كقائمة

عاش الشعب المصري في ظل قانون الطوارئ لما يفوق 40 عاما ليعاني من غياب حرية التعبير والمظاهرات السياسية. وحين وصل الإخوان المسلمون إلى السلطة بفضل صناديق الاقتراع؛ تبين أن المصريين قد يكونوا استبدلوا الفرعون بفرعونٍ آخر مما دعا إلى تكاتفهم مجددًا.

في أول انتخابات رئاسية أقيمت بعد ثورة 25 يناير؛ لم تتحقق شروط الديموقراطية كاملة في رأي البعض بسبب اضطرار الناخبين للاختيار بين أحمد شفيق مرشح النظام السابق وبين محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين الذين اتهموا لاحقًا باستغلال الثورة.

تخلص مرسي من عدد من جنرالات المجلس العسكري ومسؤولين سابقين عن طريق إقالتهم وتعيين آخرين مقريبن منه مما عزّز من دور جماعة الإخوان في الحياة السياسية المصرية وهي الخطوة التي لاقت ترحيبا على عكس إعلان مرسي الدستوري الذي نال بسببه الرئيس لقب "الفرعون".

تعاني نسبة كبيرة من الشعب المصري من الفقر في ظل تدني الأجور والرفاه الاجتماعي.تعرضت الحكومة وقوى المعارضة لانتقادات شديدة بسبب نقص الإجراءات التي تقلص من حدة الفقر إلا أن الإخوان لا يزالون يعملون على توفير المواد التموينية والمساعدات للمحتاجين.

بتاريخ 25 يناير 2011؛ نزل المعارضون لحكم الرئيس السابق حسني مبارك إلى الشوارع. ولا يختلف المشهد الحالي كثيرا حيث دعت 16 من القوى السياسية -في الذكرى الثانية للثورة- إلى إقامة مسيرات ضد "أخونة" الدولة المصرية.

على الرغم من تأكيد مرسي على أنه "رئيس لكل المصريين" إلا أن انتخابه قد أقلق غير المسلمين والملحدين على حدٍ سواء وخصوصا بعد الدستور الجديد الذي يدعي البعض بأنه إسلامي لا يراعي حقوق الأقليات وخصوصا الأقباط الذين هاجر كثير منهم خارج البلاد بسبب التطرف.

فرض نظام مبارك قبل سقوطه تضييقًا صارمًا على وسائل الإعلام وكذا الصحفيين والمدونين. أمل المصريون في حدوث تغيير لافت بعد الثورة إلا أن الدستور الذي أقر في عهد مرسي لم يحمل أي مقالات تحصّن الصحفيين وتدعم حرية التعبير.

سببت ثورة 25 يناير عزوف المستثمرين عن الاستثمار في البلاد بسبب عدم استقرار الأوضاع. عرض الصندوق الدولي إقراض مصر مبلغ 4.8 مليار دولار أمريكي إلا أن المفاوضات حوله لا تزال جارية. وتأمل الحكومة في إتمام الاتفاق قبل الانتخابات البرلمانية لهذا العام.

نزلت تيارات مختلفة إلى الشارع غلب عليها الليبراليون مطالبين بإسقاط النظام في 2011 إلا أن وصول مرسي مرشح الإخوان للسلطة قضى على الأمل بتأسيس مجتمع مدني. اتهم شباب الثورة مرسي بزيادة النفوذ الإسلامي في دستور عام 2012 ونادوا بالعودة إلى الميدان.

ما زالت مصر تعاني من الفساد حتى بعد الثورة الذي كانت المطالبة بالقضاء عليه ضمن مطالب المتظاهرين الذي أسقطوا حكم مبارك. ولا يزال الطريق طويلا حيث أعلنت منظمة الشفافية الدولية المعنية بمكافحة الفساد أن مؤشر الفساد في مصر ازداد سوءا عن عهد مبارك.

بدلا من مطاردة قتلة خالد سعيد وهو الشاب الذي قتل ظلما على يد قوات الأمن والذي دعت صفحة "كلنا خالد سعيد" على الفيسبوك جموع المصريين للتظاهر في 25 يناير يبدو أن النظام المصري مصمم على خلق نماذج أخرى من خلال تعذيب وإهانة المدنيين المعارضين في مصر.

محمد حسني مبارك ومحمد مرسي
أحمد شفيق مرشح النظام السابق
جنرالات المجلس العسكري في مصر
أعضاء في جماعة الإخوان يقدمون المساعدات الخيرية
مظاهرات مصر في عام 2011-2013
مصر الملتحية في رأي باسم يوسف
إيجبت إندبيندنت تحتج على التضييق علي حرية الإعلام في عهد مرسي
الرئيس مرسي ورئيسة صندوق النقد الدولي
شباب الثورة المصرية يعودون إلى الميدان
الرئيس المصري محمد حسني مبارك في المحكمة
فتاة الصدرية الزرقاء في مصر
محمد حسني مبارك ومحمد مرسي
عاش الشعب المصري في ظل قانون الطوارئ لما يفوق 40 عاما ليعاني من غياب حرية التعبير والمظاهرات السياسية. وحين وصل الإخوان المسلمون إلى السلطة بفضل صناديق الاقتراع؛ تبين أن المصريين قد يكونوا استبدلوا الفرعون بفرعونٍ آخر مما دعا إلى تكاتفهم مجددًا.
أحمد شفيق مرشح النظام السابق
في أول انتخابات رئاسية أقيمت بعد ثورة 25 يناير؛ لم تتحقق شروط الديموقراطية كاملة في رأي البعض بسبب اضطرار الناخبين للاختيار بين أحمد شفيق مرشح النظام السابق وبين محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين الذين اتهموا لاحقًا باستغلال الثورة.
جنرالات المجلس العسكري في مصر
تخلص مرسي من عدد من جنرالات المجلس العسكري ومسؤولين سابقين عن طريق إقالتهم وتعيين آخرين مقريبن منه مما عزّز من دور جماعة الإخوان في الحياة السياسية المصرية وهي الخطوة التي لاقت ترحيبا على عكس إعلان مرسي الدستوري الذي نال بسببه الرئيس لقب "الفرعون".
أعضاء في جماعة الإخوان يقدمون المساعدات الخيرية
تعاني نسبة كبيرة من الشعب المصري من الفقر في ظل تدني الأجور والرفاه الاجتماعي.تعرضت الحكومة وقوى المعارضة لانتقادات شديدة بسبب نقص الإجراءات التي تقلص من حدة الفقر إلا أن الإخوان لا يزالون يعملون على توفير المواد التموينية والمساعدات للمحتاجين.
مظاهرات مصر في عام 2011-2013
بتاريخ 25 يناير 2011؛ نزل المعارضون لحكم الرئيس السابق حسني مبارك إلى الشوارع. ولا يختلف المشهد الحالي كثيرا حيث دعت 16 من القوى السياسية -في الذكرى الثانية للثورة- إلى إقامة مسيرات ضد "أخونة" الدولة المصرية.
مصر الملتحية في رأي باسم يوسف
على الرغم من تأكيد مرسي على أنه "رئيس لكل المصريين" إلا أن انتخابه قد أقلق غير المسلمين والملحدين على حدٍ سواء وخصوصا بعد الدستور الجديد الذي يدعي البعض بأنه إسلامي لا يراعي حقوق الأقليات وخصوصا الأقباط الذين هاجر كثير منهم خارج البلاد بسبب التطرف.
إيجبت إندبيندنت تحتج على التضييق علي حرية الإعلام في عهد مرسي
فرض نظام مبارك قبل سقوطه تضييقًا صارمًا على وسائل الإعلام وكذا الصحفيين والمدونين. أمل المصريون في حدوث تغيير لافت بعد الثورة إلا أن الدستور الذي أقر في عهد مرسي لم يحمل أي مقالات تحصّن الصحفيين وتدعم حرية التعبير.
الرئيس مرسي ورئيسة صندوق النقد الدولي
سببت ثورة 25 يناير عزوف المستثمرين عن الاستثمار في البلاد بسبب عدم استقرار الأوضاع. عرض الصندوق الدولي إقراض مصر مبلغ 4.8 مليار دولار أمريكي إلا أن المفاوضات حوله لا تزال جارية. وتأمل الحكومة في إتمام الاتفاق قبل الانتخابات البرلمانية لهذا العام.
شباب الثورة المصرية يعودون إلى الميدان
نزلت تيارات مختلفة إلى الشارع غلب عليها الليبراليون مطالبين بإسقاط النظام في 2011 إلا أن وصول مرسي مرشح الإخوان للسلطة قضى على الأمل بتأسيس مجتمع مدني. اتهم شباب الثورة مرسي بزيادة النفوذ الإسلامي في دستور عام 2012 ونادوا بالعودة إلى الميدان.
الرئيس المصري محمد حسني مبارك في المحكمة
ما زالت مصر تعاني من الفساد حتى بعد الثورة الذي كانت المطالبة بالقضاء عليه ضمن مطالب المتظاهرين الذي أسقطوا حكم مبارك. ولا يزال الطريق طويلا حيث أعلنت منظمة الشفافية الدولية المعنية بمكافحة الفساد أن مؤشر الفساد في مصر ازداد سوءا عن عهد مبارك.
فتاة الصدرية الزرقاء في مصر
بدلا من مطاردة قتلة خالد سعيد وهو الشاب الذي قتل ظلما على يد قوات الأمن والذي دعت صفحة "كلنا خالد سعيد" على الفيسبوك جموع المصريين للتظاهر في 25 يناير يبدو أن النظام المصري مصمم على خلق نماذج أخرى من خلال تعذيب وإهانة المدنيين المعارضين في مصر.

مواضيع ممكن أن تعجبك

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن