سوتشي.. تلك البقعة الخلابة من الاتحاد الروسي، اختيرت مضيفة لأبطال العالم الأولمبيين هذا العام، لتزهو بمزيد من الجمال وهي تحتضن الطامحين من القارات الخمس لتحقيق ميداليات أولمبية ورفع أعلام بلادهم عالية في أحد أهم الأحداث الرياضية العالمية.
البحث بين هؤلاء الأبطال على عرب أو شرق أوسطيين ليس بالمهمة السهلة، فالمشاركة من هذه البلاد خجولة، ولا تتعدّى ستة بلاد بمجموعة قليلة من الرياضيين: لبنان، المغرب، إيران، تركيا، قبرص، وإسرائيل.
لعل قانون الطبيعة له سطوته في هذا الشأن، فالمنطقة لا تحظى بالكثير من الثلوج، ولا بالمناطق الطبيعية الصالحة كملاعب للمهتمين بالرياضيات الشتوية، مما يجعل الشغوفين في هذا المجال قليلين للغاية، خصوصاً أن الاهتمام الشعبي فاتر بهذا النوع من الرياضات. كما أن المهتمين بعالم الرياضة في المنطقة يميلون إلى متابعة الرياضات الجماعية ككرة القدم وكرة السلة.
ولا شك أن الواقع الصعب في منطقة تزداد احتراقاً وغلياناً يجعل المشاركة في بطولات رياضية كُبرى أمراً فيه الكثير من العوائق والإشكاليات، مما قلّص من حجم التواجد الشرق أوسطي أكثر فأكثر هذا العام.
نتطلع إلى حضور نشط وفاعل في قادم السنين، وأن نرى ميداليات تتحقق وتزيّن أعناق أبطال هذه المنطقة التي تبحث عن ومضات فرح مند عقود.
إليكم جولة مصوّرة حول المشاركات الشرق أوسطية في أولمبياد سوتشي 2014.
