الأزمة السورية وتداعياتها: هل المنطقة على اعتاب حرب اقليمية؟!

تاريخ النشر: 30 أبريل 2013 - 07:28 GMT

بدأت شرارة الازمة السورية  في مدينة درعا حيث قام الأمن باعتقال خمسة عشر طفلا على إثر كتابتهم شعارات الحرية على جدار مدرستهم بتاريخ 26 شباط/فبراير 2011 م وفي خضم ذلك كانت هناك دعوة للتظاهر على الفيسبوك في صفحة لم يكن أحد يعرف من يقف وراءها استجاب لها مجموعة من الناشطين يوم الثلاثاء 15 آذار/مارس عام 2011 وهذه المظاهرة ضمت شخصيات من مناطق مختلفة مثل حمص ودرعا ودمشق وكانت هذه الاحتجاجات ضد الاستبداد والقمع والفساد وكبت الحريات وعلى إثر اعتقال أطفال درعا والإهانة التي تعرض لها أهاليهم بحسب المعارضة السورية، بينما يرى مؤيدو النظام أنها مؤامرة لتدمير الممانعة العربية " على حد قولهم" ونشر الفوضى في سوريا لمصلحة إسرائيل بالدرجة الأولى.

وقد استمر امتداد الازمة السورية حتى وصلت الحدود والدول المجاورة لسوريا وسط تخوف وترقب من ان تكون هذه الازمة هي بداية لحرب اقليمية في المنطقة.

انعكست أحداث الازمة السورية سلبيا على الاقتصاد الأردني، فقد أشار خبراء الي أن استمرار هذه الأوضاع  انعكس سلبا على القطاع الخاص الذي يرتبط بمصالح تجارية مع نظيره عن طريق  صفقات واتفاقيات تجارية طويلة المدى خاصة أن الأردن يعاني في الأصل من أزمة اقتصادية عميقة عدا عن كون استمرار تدفق اللاجئين السوريين للاردن اربك الاقتصاد الاردني واثر سلباً على المواطن .

ولم يتوقف تاثير الازمة السورية على الاردن عند هذا الحد فقد انتشرت العديد من الاخبار عن استقبال الاردن 200 جندي امريكي استعداداً لمرحلة جديدة في هذه الازمة "الحكومة الاردنية تنفي هذه الاخبار" ، وتتعرض الاردن لسقوط صواريخ من الجانب السوري من فترة لاخرى.

يُعَدّ لبنان الأكثر عرضةً إلى التأثّر بتداعيات الأزمة السورية من بين الدول المجاورة كافة. فالتوترات الطائفية على أشدّها والتحالفات السياسية الرئيسة اختارت اصفافاتها، فإما أيّدت نظام بشار الأسد وإما عارضته صراحةً. هذا وكان لبنان تأثّر بالمناوشات الطائفية، والاشتباكات الحدودية، والاغتيالات، وعمليات الخطف، وتدفّق اللاجئين إليه بأعداد كبيرة. ومع أن البلاد تفادت الانهيار حتى الآن، الا انها قد تواجه مخاطر على الأمد البعيد.

حزب الله -  التنظيم الشيعي المتشدد- أرسل حزب الله مجموعة كبيرة من عناصره لدعم نظام بشار الاسد "العلوي" مما قد يجر لبنان الى حرب طائفية ما بين السنة المؤيدين للثورة السورية والشيعة الداعمين والمؤيدين لنظام بشار الاسد.

نظرا لطبيعة العراق الذي يعاني ايضاً من فتنة وصراع طائفي مستمر "سني - شيعي" ووجود جبهة النصرة التابعة للقاعدة فليس من المستغرب ان تؤثر الأزمة السورية عليه بشكل او باخر.

وسط هذه الانقسامات والصراع الطائفي هل تعتقد ان المنطقة على اعتاب حرب اقليمية؟!

 

 

عرض كشريط
عرض كقائمة

بدأت الأزمة السورية في 2011 بين طرفين واضحين معارضين للنظام السوري "مطالبين للحرية" وموالين للنظام، كلهم من السوريين لكن الان وبعد ثلاث سنوات تنوعت الجنسيات والبلدان التي تتصارع داخل سوريا فقد اصبح لكل طرف داعمين ومساندين من بلدان مختلفة!

أعلن تنظيم "القاعدة" في العراق أن "جبهة النصرة" في سورية هي امتداد له مؤكدا أنه تم جمع اسمها تحت اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، في الوقت نفسه تحالف المقاتلين الشيعة بالعراق مع قوات النظام للدفاع عن ضريح السيدة زينب من اي اعتداء سني.

لم يسلم لبنان بطبيعة الحال من التحرشات السورية، فقد وجدت بعض المناطق الحدودية نفسها منغمسة في تداعيات الأزمة، التي سرعان ما انتقلت إلى داخل لبنان أدت الى اندلاع اشتباكات عنيفة بانتظام بين المتعاطفين مع العلويين والسنة المعارضين لنظام الأسد.

يعتبر حزب الله مساند وداعم قوي لنظام الاسد، ورغم نفيه المتكرر انه لا وجود لعناصره في سوريا الا ان احداث القصير الاخيرة اثبتت عكسي ذلك حيث قُتل في هذه الاحداث عدد من عناصر حزب الله على يد الجيش الحر.

رغم محاولة الاردن المتكررة ان يقف على انحياد الا ان سقوط بعض الصواريخ السورية على الحدود من حين لاخر دفع الحكومة الاردنية لنشر الجيش على الحدود الشمالية لحماية اراضية وتسهيل دخول اللاجئين السوريين الفارّين من القوة المستخدمة ضدهم .

اما تركيا التي تسضيف حوالي 400.000 لاجيئ سوري على حدودها هي امام موقف سياسي خطير. فمهما تكنْ طبيعة التدخّل الخارجي، ستكون تركيا حُكماً في الواجهة بسبب موقعها وعلاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية التاريخية مع سوريا.

أرسلت ايران الحليف الوثيق للرئيس بشار الاسد مجموعة من نخبة قوات الحرس الجمهوري لدعم وحماية الرئيس الاسد وهناك العديد من الاخبار التي تؤكد دعم ايران للنظام السوري بالاسلحة ووجود عدد من الايرانيين الذي يقاتلون الى جانب نظام الاسد.

تونس البلد التي كانت بوابة الربيع العربي، تشير عدد من التقارير الى انضمام العديد من الشباب التونسي الى جبهة النصرة واتجاههم للجهاد داخل الاراضي السورية بالاضافة الى سفر عدد من المراهقات التونسيات للجهاد في سوريا بعد فتوى "جهاد المناكحة مجهولة المصدر!

خريطة سوريا
ضريح السيدة زينب
عصابات لبنانية
حزب الله يدعم بشار الاسد
اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري
المخيمات السورية في تركيا
ايران تدعم بشار الاسد
جهاد المناكحة
خريطة سوريا
بدأت الأزمة السورية في 2011 بين طرفين واضحين معارضين للنظام السوري "مطالبين للحرية" وموالين للنظام، كلهم من السوريين لكن الان وبعد ثلاث سنوات تنوعت الجنسيات والبلدان التي تتصارع داخل سوريا فقد اصبح لكل طرف داعمين ومساندين من بلدان مختلفة!
ضريح السيدة زينب
أعلن تنظيم "القاعدة" في العراق أن "جبهة النصرة" في سورية هي امتداد له مؤكدا أنه تم جمع اسمها تحت اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، في الوقت نفسه تحالف المقاتلين الشيعة بالعراق مع قوات النظام للدفاع عن ضريح السيدة زينب من اي اعتداء سني.
عصابات لبنانية
لم يسلم لبنان بطبيعة الحال من التحرشات السورية، فقد وجدت بعض المناطق الحدودية نفسها منغمسة في تداعيات الأزمة، التي سرعان ما انتقلت إلى داخل لبنان أدت الى اندلاع اشتباكات عنيفة بانتظام بين المتعاطفين مع العلويين والسنة المعارضين لنظام الأسد.
حزب الله يدعم بشار الاسد
يعتبر حزب الله مساند وداعم قوي لنظام الاسد، ورغم نفيه المتكرر انه لا وجود لعناصره في سوريا الا ان احداث القصير الاخيرة اثبتت عكسي ذلك حيث قُتل في هذه الاحداث عدد من عناصر حزب الله على يد الجيش الحر.
اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري
رغم محاولة الاردن المتكررة ان يقف على انحياد الا ان سقوط بعض الصواريخ السورية على الحدود من حين لاخر دفع الحكومة الاردنية لنشر الجيش على الحدود الشمالية لحماية اراضية وتسهيل دخول اللاجئين السوريين الفارّين من القوة المستخدمة ضدهم .
المخيمات السورية في تركيا
اما تركيا التي تسضيف حوالي 400.000 لاجيئ سوري على حدودها هي امام موقف سياسي خطير. فمهما تكنْ طبيعة التدخّل الخارجي، ستكون تركيا حُكماً في الواجهة بسبب موقعها وعلاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية التاريخية مع سوريا.
ايران تدعم بشار الاسد
أرسلت ايران الحليف الوثيق للرئيس بشار الاسد مجموعة من نخبة قوات الحرس الجمهوري لدعم وحماية الرئيس الاسد وهناك العديد من الاخبار التي تؤكد دعم ايران للنظام السوري بالاسلحة ووجود عدد من الايرانيين الذي يقاتلون الى جانب نظام الاسد.
جهاد المناكحة
تونس البلد التي كانت بوابة الربيع العربي، تشير عدد من التقارير الى انضمام العديد من الشباب التونسي الى جبهة النصرة واتجاههم للجهاد داخل الاراضي السورية بالاضافة الى سفر عدد من المراهقات التونسيات للجهاد في سوريا بعد فتوى "جهاد المناكحة مجهولة المصدر!