خبر عاجل

مسؤولة اوروبية تحذر من خطر اتساع نطاق الازمة السورية

تاريخ النشر: 22 أبريل 2013 - 08:20 GMT
لاجئون سوريون في مخيم الزعتري في الاردن
لاجئون سوريون في مخيم الزعتري في الاردن

قالت كريستالينا جورجيفا مفوضة الاتحاد الاوروبي لشؤون المساعدات الانسانية يوم الاثنين إن الأزمة السورية تهدد بزعزعة الاستقرار في لبنان وبحدوث كارثة انسانية في المنطقة وطالبت ببذل مساع جديدة لمساعدة اللاجئين والدول المجاورة التي يعتريها القلق.

وقالت جورجيفا إن الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين في سوريا هي الاكثر مأساوية في السنوات الاخيرة مع نزوح 4.3 مليون شخص داخليا وما يقرب من 1.4 مليون لاجيء في الدول المجاورة.

وأضافت "بمجرد انتشار فيروس العنف الطائفي فماذا يمكن أن تكون العواقب؟ ستشتعل لبنان وستحدث كارثة انسانية ذات ابعاد لا يمكن تخيلها في منطقة قريبة جدا منا (اوروبا)."

وقالت "لذا فإن تقديم مساعدات داخل سوريا ودعم دول الجوار قضية اخلاقية مهمة للغاية لكن من مصلحة الاوروبيين ايضا القيام بذلك."

وقالت في مقابلة اجرتها معها رويترز على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الارووبي الذي بحث الازمة إن تدفق اللاجئين خارج سوريا يتجاوز القدرة على التعامل مع الازمة ويمثل ضغوطا كبيرة على الدول المجاورة التي توفر لهم المأوى.

وقالت جورجيفا وهي من بلغاريا إن الكثير من المجتمعات التي توفر المأوى للاجئين اصبحت معادية لهم وستصبح مواقفهم اكثر سلبية اذا وقعت المزيد من المناوشات في الاراضي اللبنانية.

وقتل ما لا يقل عن 70 ألف شخص في الحرب في سوريا التي بدأت كإنتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد لكنها تحولت بشكل متزايد إلى صراع بين الاغلبية السنية والاقلية العلوية التي ينتمي اليها الأسد.

وقالت مصادر لبنانية وسورية إن قوات سورية وميليشيات شيعية لبنانية هاجمت مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية على الحدود بين البلدين امس الأحد في أعنف اشتباكات يشهدها الصراع السوري.

وقالت جورجيفا إن اوروبا قدمت لسوريا مساعدات إنسانية بنحو 600 مليون يورو منها 200 مليون مقدمة من مفوضية الاتحاد الاوروبي.

وطلبت المفوضية من البرلمان الاوروبي السماح بالاستفادة من احتياطي الطواريء البالغ 250 مليون يورو لزيادة حجم المساعدات.

وقالت جورجيفا "بمجرد وصول هذا التفويض...سنعلن عن موارد اضافية كبيرة لسوريا."

وأضافت أن المفوضية الأوروبية تبحث عن سبل لحشد المزيد من الدعم الاقتصادي المنسق للاجئين والمجتمعات المضيفة.

وعبرت ايضا عن اعتقادها بأن القوات السورية ومقاتلي المعارضة ارتكبوا جرائم حرب في سوريا.

وقالت "فقدنا أكثر من 30 من موظفي الاغاثة الانسانية في سوريا هم في الأساس من السوريين العاملين مع منظماتنا. وقعت عمليات خطف بشكل متكرر لموظفي الاغاثة الانسانية."

وتابعت "المذنب الرئيسي هو نظام الأسد لأن الأسد هو الذي لجأ في يوليو العام الماضي إلى استخدام المدفعية والطيران لقصف المدنيين وهناك أدلة كثيرة تشير إلى استهداف المستشفيات والمخابز (في القصف)."

وقالت إن مقاتلي المعارضة اطلقوا النار على قوافل الاغاثة الانسانية.