بعد ألف ليلة وليلة.. الناشطة السعودية لجين الهذلول في سطور

والدها ضابط في البحرية الملكية السعودية، ودرست الأدب الفرنسي في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر بكندا.

لجين من أبناء منطقة القصيم وهي واحدة من أكثر المناطق محافظة من الناحية الاجتماعية لكنها تنتمي إلى أسرة متحررة اجتماعيًا وقد أمضت سنوات عديدة من طفولتها في فرنسا.

خلال فترة دراستها، كانت تحرص على إبراز وجهها في مقاطع الفيديو التي كانت تنشرها عبر "تويتر" وهي تقود السيارة وتؤكد على اسمها الصريح واسم القبيلة التي تنتمي إليها لكي لا يقال إنها مجرد سعودية تعيش في الخارج تسعى إلى فرض القيم الغربية على المجتمع.

في أكتوبر 2013، قامت بقيادة سيارة والدها منطلقة من صالات مطار الملك خالد إلى منزل أسرتها قبل أن تبث مقطع الحدث وتوثقه على موقع "كيك" الاجتماعي، وبعدها بيوم طلبت وزارة الداخلية من والدها التوقيع على تعهد بمنع ابنته من قيادة سيارته.

تعرفت لجين على فهد البتيري أثناء عرض فيلم من ألف إلى باء، الذي شارك الأخير ببطولته في مهرجان أبوظبي السينمائي، وفي أكتوبر 2014 ترددت شائعات عن خطوبتهم، وتم تأكيد خبر الخطوبة وإعلان عقد القران في 25 نوفمبر 2014.

في 2015 عندما قامت بقيادة السيارة بنفسها على الحدود السعودية الإماراتية برخصة إماراتية، وبعدها قام حرس الحدود السعودي باعتقالها واحتجزتها السلطات مع الإعلامية ميساء العامودي، التي كانت برفقتها لمدة 73 يومًا.

شاركت لجين إلى جانب مجموعة من الناشطات المطالبات برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة أمثال: منال الشريف ووجيهة الحويدر ونشرت مقطع فيديو عبر تويتر لهذا الغرض شاهده أكثر من 30 مليون شخص حسب قولها.

في 18 مايو 2018 أعلنت رئاسة أمن الدولة السعودية القبض على 7 أشخاص بعد رصد نشاطًا منسقًا لهم وقيامهم بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، والتواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن واستقرار السعودية، في اليوم التالي جرى اعتقالهم.

وبعد شهرين، ألقي القبض على فهد البتيري في الأردن وجرى ترحيله إلى السعودية ولا يزال مصيره غامضًا.

في مارس 2019 بدأت محاكمة لجين، وفي 28 ديسمبر 2020، قضت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، الحكم بعقوبة السجن بحقها لمدة 5 سنوات و8 أشهر من تاريخ إيقافها، مع وقف تنفيذ عامان و10 أشهر من العقوبة المقررة وذلك حسب نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله الذي تعمل المحكمة الجزائية المتخصصة على أساسه.

في 10 فبراير 2021، أعلنت أسرة لجين الهذلول عن إطلاق سراحها.