.شهد عام 2013 أحداثاً مثيرة تفوق كثيراً ما قد يشطح به خيال كاتب سيناريو هوليوودي في أكثر الأفلام سخونة
ففي العام الماضي، تفاقمت حدّة الصراع المسلّح بين الثوّار السوريين وقوّات نظام الأسد، لتصل إلى مستوى غير مسبوق من العنف والدمويّة. فيما عاد الفلسطينيون والإسرائيليون إلى طاولة المفاوضات. وإيران دخلت في مباحثات تاريخية مع الدّول الغربية الكُبرى. أما في العراق فقد عاد نزف الدم بغزارة من جديد بعد مقتل 7000 شخص، ليصل العنف المذهبي حداً غير مسبوق منذ عام 2007 .
وعليه، فإن كل هذه الأحداث امتدت بذيولها إلى العام الحالي 2014.
هل ستخرج سوريا من دوامة الحرب؟ وهل ستنجو لبنان من تأثيرات النار السورية اللاهبة التي يشعر اللبنانيون بتزايد سخونتها يوماً تلو آخر؟ وماذا عن السلام الفلسطيني الإسرائيلي الذي يختنق مع تسارع بناء المستوطنات غير الشرعية على الأراضي الفلسطينية؟ وما الذي سيحدث في تونس ومصر إن استمر الربيع العربي دون هوادة؟ أما العراق التي يزداد فيها نفوذ مسلحي القاعدة على منطقة الأنبار.. هل تتمكن القوات الحكومية من إعادة سيطرتها هناك؟ وأخيراً، بعد أن أصبحت الحرب على الإرهاب شأنا عربياً أكثر منه معركة أمريكية، هل يستطيع الشرق الأوسط سحق التطرف؟
أسئلة صعبة، جعلتنا نقدّم لكم أجندة العام المقبل بأهم الأحداث التي تنتظرها المنطقة عام 2014. والتي قد تكون مفتاحاً لتغييرات واعدة إن حققت المأمول منها.