كوفي عنان مبعوثاً أممياً لـحل الأزمة في سوريا

تاريخ النشر: 06 مارس 2012 - 03:00 GMT
كوفي عنان يزور سوريا في العاشر من الشهر الحالي
كوفي عنان يزور سوريا في العاشر من الشهر الحالي

وافق النظام السوري على استقبال كوفي عنان، مبعوثاً أممياً لـ حل الأزمة في سوريا،  في العاشر من الشهر الحالي، بناءً على ما أعلنه نبيل العربي. يقول أحد المدونون السوريون على مدونة المندسة السورية فيما يتعلق بزيارة كوفي عنان لسوريا:

"تأتي خطوة تعيين عنان , و زيارته دمشق , لـ وقف العنف و انتهاكات حقوق الانسان فوراً , كـ هدف رئيسي و أول , لـ مهمته ,,بينما توضّح من طرف آخر , طرح لـ مبادرة صينية , تخدم نفس الهدف العام , و لمَ لا تكون مبادرة عامة لـ حل الأزمة بـ رأيهم , و يبدو أنّ المبادرة مرّت على الأمم المتحدة , و سيقدمها اليوم المبعوث الصيني لـ النظام السوري , يتدارسها ريثما يصل كوفي عنان , لـ تشكل القالب العام , الذي ستجري به المفوضات مع النظام السوري , ضمن مسعىً دبلوماسي جديد , بين العالم و سوريا , مختصَرةً بـ وقف العنف ضد المدنيين , و دخول النظام السوري والمعارضة ,  في حوار ,  دون شروط مسبقة , و بـ وساطة كوفي عنان , مندوب الأمم المتحدة و الجامعة العربية ,,"

ويضيف في نهاية المقال:

"بـ دون استباق لـ الاحداث و وضع آراء عن الغيب , و لكن لا تحتوي المبادرة الصينية على جديد , لا في الفحوى و لا في الموقف الصيني عموماً , سوى شرعنة النظام السوري , في حكمه , و إعطاءه المزيد من الوقت و الخيارات , و هذا ما جاء جلياً في المبادرة (و إجراء مشاورات مستفيضة , و طويلة النفس ) , والجديد فقط , هو عملية تجميل بسيطة على الطرح , بـ استخدام طلب وقف العنف ضد المدنيين , كـ طعم مستساغ لـ المبادرة , لدى الثوار أو المعارضة ,,"

وفي اتجاه أخر وبخصوص الثورة السورية يقول المدون السوري ياسين السويحة عن  ربط "الوعي" عكساً بالدّين والتديّن:

"انطلاقاً من نخبوية مفرطة في التعالي، يبدأ هؤﻻء من "غياب الوعي" للوصول إلى شرعيّة اﻻحتماء بالاستبداد من الهمجيّة، وكلّما أمعن في وصف همجيّة "غائبي الوعي" قلّت الشروط الواجب توافرها في اﻻستبداد المحتمى به، والذي لم يعد يشترط به، إطلاقاً، أن يكون "متنوّراً”. بتنا نسمع، على سبيل المثال، ردوداً على المطالبة بموقف من النهج الوحشي للنظام القمعي تتمحور حول خطر الإسلاميين على الحرّيات الشخصيّة. فالوعي، كما قلنا، مسألة "علمانيّة" عند هؤﻻء، وهي علمانيّة داروينيّة، اجتماعيّة وسياسيّة، تقرّر بناءً على هواها من يحق له أن يعبّر ويمارس السياسة ومن ﻻ، بل ربما من يحق له الحياة ومن ﻻ (صور ملتحين ومنقبات في حي بابا عمرو بحمص كوسيلة لتبرير قصف الحي، مثلاً..). وبعد كلّ هذا سيحدثونك مطوّلاً عن استحالة تكيّف الإسلاميين مع حياة ديمقراطيّة سليمة. هم ديمقراطيّون، ﻻ شك!"

ويضيف قائلاً:

"تقدّم التيّارات العلمانيّة واليساريّة، العربيّة منها والسوريّة، مشهداً بائساً في مقاربتها للشأن السوري في خضم اﻻنتفاضة الشعبيّة، فبين هذه المواقف الثقافويّة الموالية للاستبداد من جهة، وحسابات الجيوستراتيجيا الصرفة في دعمها للنظام الحاكم بناءً على تحالفات محاور إقليميّة ودوليّة من جهة أخرى، انسحبت النسبة الكبرى من هذه التيارات من معركة الكرامة والحقوق والحرّيات مبكّرة، ولم تعد تعطي الشعب السوري، عدا استثناءات مشرّفة، إﻻ وصفاتٍ لكي يموت دون أن يزعج مزاج جلسات مقاهي الحمرا في بيروت."


لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.