تصادف اليوم ذكرى الحرب الثالثة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. يشاركنا المدونون العرب انطباعاتهم حول تلك الذكرى؛ فتستعيد المدونة التي تكتب باسم "دودو" ذكرياتها حول تلك المرحلة قائلة:
"بالنسبة لي ، كطفلة لم يكن عمرها يتجاوز الإثني عشر ربيعًا وقتذاك ، وجدت أن الحرب كانت هوَّة عميقة ، بين الحاضر و الحاضر ، هوَّة لم أكن أدرك كم ستمثل لي ، بالنسبة لي كانت هوَّة من الأيام المتناقضة ، لم يكن تفكيري كبيرًا ، بل كان طفوليًا محضًا ، كنت طفلة طفولية بمعنى الكلمة ، و لكن كانت تلك تجربة لا تنسى".
وتتابع:
"لربما كنت طفلة ، لم أكن أنظر إلى أن الموت من الممكن أن يكون بهذه السهولة ، و أنه من الممكن أن أموت في أية لحظة ، فقد تكون اللحظة التالية نهايتي ، جعلتني كل تلك الخواطر أرتب أفكاري و آرائي و منهجيتي ، و أبدأ حياة جديدة ، بلون و طعم مختلف لم أتذوقه من قبل".
مضيفة:
"رغم تلك الحرب ، و رغم كل ذلك الدمار ، و الخراب ، تبقى غزة ، تلك البقعة الصغيرة ، التي لا تكاد تمثل نقطة على خريطة العالم ، محورًا هشًا يمثل الصرآع بين الحق و الباطل ، و يبيِّن أننا فلسطينيون ، لنا على هذه الأرض ما يستحق الحياة و الموت من أجله ، و أننا لن نستسلم ... أبدًا ، و لو كان مصيرنا النهائي هو الموت ، تلك هي غزة ، فبرغم ذلك الدمار و الخراب ، و تلك الصورة البشعة التي لن تدوم ، تبقى غزة ، عامرة بأهلها ، و قلوب محبيها ، و تبقى بقعة خضراء من بلاد الله الواسعة ، بقعة مزدهرة ، مهما حاولت الأيادي السوداء النيل منها ، و مهما كانت الصورة تبدو معتمة ، فإنها ستحال إلى صورة ملونة ... و رآائعة ... بقدر الأمل الذي سنبثه فيها".
ويشاركنا ماهر على مدونته بعض المعلومات حول الحالة الاقتصادية لقطاع غزة:
"بعد مرور ثلاث أعوام على الحرب يبقى الحال على ما هو علية دون أي تقدم بل بالعكس وصلنا للأسوء , حيث خلفت الحرب دمارا اقتصاديا هائلا في كافة قطاعات الإنتاج حيث طالت المنشات الصناعية والتجارية والزراعية و الخدماتيه , بالإضافة للتدمير الهائل في البنية التحتية والمنازل والمدارس والمساجد والمباني العامة , وهذا اثر سلبا على أداء الاقتصاد ومعدلات نموه ومضاعفة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والنفسية والتعليمية , و ساهم في ارتفاع معدلات البطالة و الفقر إلى نسب غير مسبوقة , وخسر الاقتصاد الفلسطيني ما يزيد عن 4 مليار دولار خلال فترة الحرب و الحصار المفروض على قطاع غزة منذ خمس أعوام ".
ويتابع ماهر:
"اليوم و بعد خمس أعوام من الحصار و ثلاث أعوام من الحرب على قطاع غزة , فإن المجتمع الدولي والمؤسسات و المنظمات الدولية مطالبين بممارسة الضغط على إسرائيل من أجل فتح كافة المعابر أمام حركة الأشخاص والبضائع و العمل على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة , و مناشده كافة الدول العربية الشقيقة والدول المانحة إلى سرعة الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بتقديمها خلال مؤتمر شرم الشيخ حتى تتمكن السلطة الوطنية منالوفاء بالتزاماتها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة إعادة اعمار قطاع غزة".
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
قنابل الفسفور التي ألقيت على غزة قبل ٣ أعوام.