طبيب الثورة السورية: هل مات حقا؟

تاريخ النشر: 15 ديسمبر 2011 - 02:12 GMT
يشكك الكثيرون في أن صورة جثة ابراهيم عثمان مزيفة.
يشكك الكثيرون في أن صورة جثة ابراهيم عثمان مزيفة.

هل مات إبراهيم عثمان طبيب الثورة السورية فعلا؟ هذا ما تتساءل عنه مدونة المندسة السورية التي تشكك في هذه الرواية ذلك أن القصة غير مكتملة بالنسبة إليها:
"من باب ذلك الحرص , فقد ترددت اسئلة خجولة  بين البعض , حول القصة غير المكتملة , لـ استشهاد الدكتور ابراهيم ,,
|عكس كل الفيديوهات،  لم يتكلّم مصور جثة الشهيد ابراهيم، و لا كلمة، لا عن المكان و لا الزمان، و لا حتى الطريقة التي تم فيها القتل , و اكتفى بـ عرض جواز السفر صامتاً، في تصرّف غريب و غير مسبوق في فيديو الثورة
أين جثة الشهيد ابراهيم ؟،، لم يُعيدها، لا الامن و لا الثوار الى أهله في حماه , و في حال تم نقلها الى الاراضي التركية، أمَا كانت السلطات التركية، أو حتى الاعلام التركي، ذكرا شيء عن ذلك
تم تصوير الجثة بعد وجودها، و من الطبيعي أن يتم تصوير مراسم الدفن و التشييع لاحقاً , و خصوصاً أنّ الثوار يهتمون بـ ذلك , فـ كيف و الشهيد هو من أبرز رموز الثورة السلمية
إذا كانت القصة أبسط من ذلك، و أن الامن قتله و انتهى،  اذاً أليس من السهولة على الامن، اعتقال الدكتور ابراهيم،  و هو بدون سلاح، و في تلك المنطقة النائية , لأخذ معلومات منه , أو في حال تصوير قتله , لما لم يفعلوا كـ العادة , و يصوروا بشاعة القتل , و اكتفوا بـ مشهد عام غير جلي".

وتتابع المدونة موضحة السبب في عدم وضوح القصة برأيها؛ فقد يكون ذلك من أجل تأمين خروج  إبراهيم من سوريا دون مشاكل:
"و يبرز مع الشك، التساؤل السلبي.. هل يمكن أن يكون الامن قد خدر الدكتور ابراهيم، و صوّر المشهد، لـ يعود و ينقض الرواية لاحقاً.. لـ نعود الى قصة زينب ؟
أمّ أنّ الفيديو تم تصويره، لـ تشتيت الامن، و التخفيف من ضراوة ملاحقته، لـ نعود الى بداية الثورة، و قصة الناشط الحوراني عمر عللوه، والذي صرف انتباه الأمن عنه، بـ نشر خبر اعتقاله بـيده، و من بعدها تمكن من الخروج من سوريا".

ومن مدونة نضالات، نقتبس الرثاء الذي أدرجته الممثلة السورية فدوى سليمان حين اتصل بها إبراهيم ليخبرها بهروبه:
"كلمني قبل ساعات من استشهاده.. قال: ألم تتذكريني؟؟ أنا من كان محمولا على الأكتاف في إحدى المظاهرات التي شاركتِ بها في دمشق.. قلت له تذكرتك، أنت صاحب الوجه الأبيض والشعر الطويل قليلاً.. فأجاب بنعم.. قال وضعي الآن سيء وأنا ملاحق وفي مكان سيء.. وسأسافر إلى اسطنبول بعد كم يوم.. لم يقل إنه كان ينوي السفر مباشرة.. لماذا يا إبراهيم كلمتني قبل ساعات من استشهادك؟؟ وأية حكمة هذه في أن نتكلم وأتذكرك قبل ساعات من استشهادك!! ترى من كان إلى جانبك ليقدم لك الدواء يا إبراهيم وأنت الذي قدم الدواء والحياة للمئات؟؟ رحمك الله
ولن أنسى رنة صوتك التي كانت تقول: ماذا تريد حمص من دواء؟؟".

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.