تحدَّثت عارضة الأزياء الأمريكية "كريسي تيغان" عن مدى تأثير شائعات ونظريات انضمامها لجماعة Pizzagate المتورطة بالاتجار بالأطفال على حياتها، وكيف أنها تحاول تعلم التعايش مع الهجوم الذي سبب لها مشاكل في الصحة العقلية.
كشفت "كريسي تيغان" (34 عامًا)، الحامل بطفلها الثالث من المغني الشهير "جون ليجند"، أن ربط اسمها بالمجرم الجنسي المدان "جيفري إبستين" على وسائل التواصل الاجتماعي قد أثر على صحتها العقلية وحملها، فقد شهدت هجومًا شرسًا من قبل رواد المواقع ممن يتهمونها بالاتجار بالجنس، حيث تركوا تعليقات على شكل إيموجي بيتزا على صورها في إشارة إلى نظرية "Pizzagate" التي أطلقتها مجموعة QAnon.
ووفق ما نقله موقع "ميرور" البريطاني، لم توجه تهم إلى "كريسي" و"جون" رسميًا بشأن ارتكاب مخالفات وقد دحض الاثنان المزاعم مرارًا وتكرارًا، مع اعترافها بحذف أكثر من 60 ألف تغريدة في شهر يوليو الماضي؛ فقد اتخذت هذا الإجراء كطريقة لحماية المقربين منها، وغرَّدت عبر حسابها في ذلك الوقت: "أنا قلقة على عائلتي".
وأوضحت العارضة إنها توقفت عن نشر التعليقات "اللطيفة" على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى؛ فهي تدرك أنها ستغمر بالتعليقات السلبية الجنونية.
وفي منشور لها عبر موقع "إنستغرام"، كشفت أن الضغوطات التي عاشتها كانت تؤثر على جسدها وبالتالي على حملها، وقالت: "لقد عشت حياة أتوسل الناس أن يحبوني واعتقدت أنني رائعة ومضحكة وصديقتهم، وفجأة، شعرت أن كل شخص يكرهني. لم أستطع فعل أي شيء بشكل صحيح، أو أن قول شيء صحيح."
وأوضحت أنه بصرف النظر عن العالم الخارجي السيء، فإن عالمها الصغير سيء ومؤلم أيضًا.
وكشفت عن أن المعجبين قدموا لها "الدعم" خلال الأشهر الأخيرة وأضافت: "أعتقد أنني أدركت حقيقة أن الجميع لن يحبني، وعلى الرغم من أنني ما زلت لا أحب ذلك كثيرًا، أستطيع العيش مع هذه الفكرة."
وعلى صعيد آخر، يسلط أتباع QAnon، وهم مجموعة من الأشخاص المقتنعين بأن شخصيات بارزة في مجال الترفيه والسياسة تشارك في عصابة كبيرة للاتجار بلأطفال، على شخصيات شهيرة لها يد في ذلك.
ويدعي الشخص الذي يقف وراء نظريات المؤامرة "كيو"، أنه يمتلك معلومات عن عصابة كبيرة لتهريب الأطفال، زاعمًا أن بعض السياسيين والمشاهير يرتدون أجهزة مراقبة الكاحل ويخضعون للتحقيق.
والسبب وراء تركيز محبي QAnon على مشاهير محددين هو اقتناعهم بأن الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها تحقيق هذه الدرجة العالية من النجاح هي القيام بشيء فاسد أخلاقياً.
وفي وقت سابق، نشرت المجموعة ادعاءً لا أساس له مفاده أن مطعم بيتزا كان واجهةً لحلقة جنسية للأطفال، واسمى النظرية بـ"Pizzagate"، ما أدى إلى توجه رجل يبلغ من العمر 28 عامًا إلى مطعم بيتزا في نورث كارولينا وإطلاق النار على المتواجدين مدعيًا أنه يوَّد إنقاذ الأطفال، لكنه في النهاية سلَّم نفسه إلى رجال الشرطة.
المزيد عن كريسي تيغان في 'Buzz'بالعربي:
