أعرب الأمير "هاري" عن تعاسته وحزنه لمغادرة العائلة المالكة البريطانية مُوضِّحًا أنه لم يكن أمامه وأمام زوجته "ميغان ماركل" أي خيار آخر، لكنهما تعهدا بتقديم خدماتهما ودعمهما كما خططا له.
في وقت سابق، أصدر قصر باكينغهام بيانًا ملكيًا رسميًا تابعًا للملكة "إليزابيث" تعلن فيه أن الزوج الملكي لن يكونا عضوين في العائلة المالكة بعد الآن، ولن يستخدما ألقابهما الملكية أي صاحبي"السمو الملكي"، وجاء في البيان الآتي: "بعد أشهر عدة من المباحثات والمناقشات، يسرني أننا وجدنا معًا طريقًا بنّاءً وداعمًا نحو الأمام لحفيدي وعائلته".
وأضافت أن "هاري"، "ميغان" وابنهما آرتشي سيحظون بكثير من الحب من العائلة المالكة، وأكَّدت أنها تدرك التحديات التي واجهاها نتيجة التدقيق الشديد على مدار العامين الماضيين، كما أيَّدت رغبتهما في حياة أكثر استقلالية.

وبعد القرار الصادم، تطرَّق "هاري" لأول مرة للحديث عن القرار في حفل عشاء خاص أقيم لصالح جمعية Sentebale المعنيَّة بدعم الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز في جنوب إفريقيا التي أسسها عام 2006، وأشار في خطابه العاطفي والمؤثر أنه وزوجته كانا يأملان الاستمرار بخدمة الملكة، الكومنولث، والجمعيات العسكرية التابعة له دون أي تمويل عام؛ إلّا أن ذلك لم يكن واردًا على الإطلاق.
وقال: "أستطيع تخيل ما سمعتم وقرأتم خلال الأسابيع القليلة الماضية. لذا، أريد أن تأخذوا الحقيقة مني بقدر ما أستطيع مشاركتكم إياه، ليس بوصفي أميرًا أو دوقًا وإنما هاري".
وتابع: "كان أملنا أن نواصل خدمة الملكة والكومنولث والتزاماتي العسكرية، لكن دون المال العام. وللأسف، لم يكن هذا الأمر ممكنًا. ولقد قبلت بهذا، مدركًا أنه لن يغير شيئًا في شخصي أو مدى التزامي".
وأصر على أن المملكة المتحدة ستكون دائمًا موطنه، مؤكدًا أن "ميغان" تدعم ذات القيم التي يؤمن بها، كما كانت متحمسة ومُتفائلة لأداء دورها الملكي كاملًا بعد زفافهما، لكنه أوضح أن لا خيار آخر كان بإمكانهما اتخاذه، وقال: "القرار الذي اتخذته لزوجتي ولي... لم يكن سهلًا. فقد تطلب الأمر شهورًا من التفكير بعد سنوات من الصعوبات. أعرف أنني لم أكن دائما مصيبًا، ولكن هذه المرة لم يكن أمامي خيار آخر".
وأشاد "هاري" بجدته الملكة التي وصفها بـ"القائد الأعلى"، وأعرب عن امتنانه لبقية أفراد العائلة لتقديمهم الدعم.
وفضلًا عن تجريدهما من ألقابهما الملكية، سيسدد لثنائي الملكي السابق نفقات تجديد منزلهما الريفي في فرغمور الذي بلغت قيمتها 3.1 مليون دولار.
كما يعني التغيير أن "هاري"، الذي خدم عشر سنوات في الجيش البريطاني، سيتخلى عن رعايته العسكرية ودوره كسفير شباب للكومنولث، لكنه سيبقى أميرًا وسادسًا في ترتيب العرش البريطاني.
ولا يعد "هاري" و"ميغان" أول أفراد أسرة ملكية يخرجان من إطار العائلة المالكة، فقد سبقتهما الأميرة السويدية "مادلين"، ابنة ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف، والمصنفة ثالثة على العرش السويدي، إذ فضلت ترك بلادها والتوجه إلى نيويورك لتعيش حياة مختلفة، وهناك تزوَّجت من الممول البريطاني الأمريكي "كريس أونيل"، وأنجبت منه ثلاثة أطفال.
للمزيد عن النجوم.. تابع Buzz بالعربي: