ابنة بروس لي تعترض على عرض فيلم براد بيت في الصين.. كيف صوَّر المخرج والدها؟!

على الرغم من الطبيعة المثيرة للجدل لطريقة تصوير شخصية "بروس لي" في فيلم "Once Upon A Time"، إلَّا أن مخرج الفيلم "كوينتين تارانتينو" أكّد أنه لن يحذف مقاطع منه فلمه لإرضاء الجمهور الصيني، بعدما قررت هيئة الرقابة السينمائية في الصين سحب الفيلم من دور العرض.

ويظهر خبير الفنون القتالية والدفاع عن النفس "بروس لي" في مشهد واحد استثنائي في الفيلم، مؤديًا دوره النجم "مايك موه"، لكن الطريقة التي عُرض وصوِّر بها تسببت في ضجة كبيرة وغضب عائلة النجم الراحل، بما في ذلك ابنته "شانون" التي وصفت المشهد بـ"غير المسؤول".

ووفقًا لصحيفة "هوليوود ريبورتر"، وجَّهت "شانون" نداءً مباشرًا لإدارة الأفلام الوطنية في الصين، مطالبة بتغييرات على تصوير والدها بالفيلم، ودفع "تارانتينو" لإجراء تغييرات على الإصدار المسرحي في السينما الصينية.

ومع ذلك، تزعم مصادر أن المخرج لا يكترث للمناشدات فهو يسير على نهج "خذه أو اتركه"، وتحديدًا بعدما سحب المنظمون الصينيون الفيلم من جدول الإصدار دون أي تفسير رسمي، رغم أن ذلك قد يؤثر على إيرادات الفيلم لا محالة.

في الوقت نفسه، دافع " تارانتينو" عن فيلمه مُشيرًا أن "بروس" لي" كان في الحقيقة شخصية متعجرفة نوعًا ما، وأنه لم يختلق الكثير من الأمور بل أسقط ما سمعه وعايشه في المشهد الذي يتناول حديث "لي" مع شخصية "براد بيت" في الفيلم.

واستذكر "تارانتينو" استنكار الجميع عجرفةً "لي" حينما صرح أن بإمكانه التغلب على الملاكم العالمي "محمد علي"، إلّا أن زوجته أكَّدت الواقعة في أول سيرة ذاتية أطلقتها.

ومن المعروف أن المخرج "تارانتينو"، يعارض بأي شكل التدخل في عمله أو طريقته في صنع أفلامه وله بنود صارمة في عقده متعلقة بهذا الشأن، وذلك خاصة أن الصين لم تحدد مشاهد معينة غير لائقة بالسينما الصينية.

جدير بالذكر أن  أحداث الفيلم تدور حول جرائم القتل في عائلة مانسون سيئة السمعة في عام 1969.

وما يزيد من شعبية هذا الفيلم لعرضه في الصين هو النجم ليوناردو دي كابريو وشعبيته الواسعة في البلاد بفضل فيلم تيتانيك الذي يعد علامة بارزة في مشواره الفني، لكن في الأشهر الأخيرة، سعت الصين إلى ممارسة سيطرة أكبر على قطاع الترفيه الأمريكي.

وشهدت العديد من أفلام استوديوهات هوليوود تعديلات من أجل الدخول إلى سوق العرض الصيني مثل الفيلم الحائز على جائزة أوسكار Bohemian Rhapsody حيث أصرت الهيئة الرقابية في الصين على إزالة التوجه الجنسي لبطل الفيلم لأن الصين تستهجن مثلية الجنس.