‏‏كبار قادة قطاع النفط والغاز يضعون ‏‏التكنولوجيا الرقمية ‏‏على رأس أولويات التخطيط الاستثماري المستقبلي‏

بيان صحفي
تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2018 - 06:30 GMT

قدّرت الوكالة الدولية للطاقة أن التقنيات الرقمية يمكن أن ‏‏تسهم في ‏‏خفض تكاليف إنتاج النفط والغاز بنسبة تتراوح بين 10 و20 بالمئة.
قدّرت الوكالة الدولية للطاقة أن التقنيات الرقمية يمكن أن ‏‏تسهم في ‏‏خفض تكاليف إنتاج النفط والغاز بنسبة تتراوح بين 10 و20 بالمئة.

أصبح ‏‏توظيف ‏‏التقنيات ‏‏الحديثة يشكل ‏‏أولوية لدى أبرز صانعي القرار في قطاع النفط والغاز ‏‏وعاملاً رئيسياً في رسم ‏‏طرق ‏‏التطور ‏‏المستقبلي لأعمالهم التجارية، بعدما ظلّ القطاع يرصد ‏‏التأثير الإيجابي ل‏‏لتحول الرقمي لفترة من الوقت.‏

‏‏وقدّرت الوكالة الدولية للطاقة أن التقنيات الرقمية يمكن أن ‏‏تسهم في ‏‏خفض تكاليف إنتاج النفط والغاز بنسبة تتراوح بين 10 و20 بالمئة، ‏‏فيما تشير التجارب‏‏ التي حدثت في القطاع إلى إمكانية تحقيق خفض أكبر. وكان الرئيس التنفيذي لشركة بي پي بوب دودلي، صرّح لصحيفة فايننشال تايمز بأن مشروعاً تجريبياً لتطبيق تحليلات البيانات على بعض من آبار ‏‏ال‏‏شرك‏‏ة‏‏ قد أدى بالفعل إلى زيادة الإنتاج بنسبة 20 بالمئة. ويتوقع تقرير بي پي لمشهد التقنية أن يكون بمقدور الشركات في حال ‏‏توظيف تقنيات التكنولوجيا ا‏‏لرقمية، مثل أجهزة الاستشعار (إنترنت الأشياء) والحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي والروبوتات‏‏ ‏‏تقليل تكاليف الطلب الأولي على الطاقة وتكاليف نظم الطاقة بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمئة بحلول العام 2050.‏

‏‏وفي هذا السياق، يقيم معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، الحدث العالمي البارز في قطاع النفط والغاز، منطقة ‏‏جديدة بالكامل مخصصة للتكنولوجيا الرقمية ‏‏في دورته للعام 2018، المرتقب انعقادها بين 12 و15 نوفمبر الجاري، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.‏

‏‏ويأتي إنشاء منطقة ‏‏التكنولوجيا الرقمية تجاوباً مع الأهمية الكبيرة التي يكتسبها التحول الرقمي. وتم تصميم مساحة العرض الجديدة هذه‏‏ وتخصيص ‏‏جلسات ‏‏في ‏‏مؤتمر‏‏ أديبك‏‏ وبرامج تعليمية‏‏ لمناقشة استخدام التكنولوجيا الرقمية في القطاع‏‏، لمساعدة مجتمع النفط والغاز على فهم كيفية ‏‏تأثير التكنولوجيا الرقمية ودورها في ‏‏إحداث التحوّل في أداء الأصول.‏

‏‏ومن الملاحظ أن كبار التنفيذيين يذكرون أن كل جانب من جوانب عمليات النفط والغاز سيشهد درجة من التغيير، على الرغم من أنهم قد يسمّون مجالاً واحداً فقط باعتباره الأكثر تأثراً بالتحول الرقمي، وفق ما قال جان-فيليب كوسيه نائب الرئيس لقطاع الطاقة لدى شركة دي إم جي للفعاليات، الجهة المنظمة لمعرض ومؤتمر أديبك، موضحاً بأن كل هذه التقنيات الرقمية مترابط وبعضها معتمد على البعض الآخر. وأضاف: "عندما تجمع أجهزة الاستشعار الذكية بيانات أكثر، على سبيل المثال، فإن ذلك يتطلب سعات تخزين إضافية وقدرات معالجة إضافية، فضلاً عن حلول متقدمة لتحليل البيانات، وبالطبع، يجب أن يكون هذا كله محاطاً بمنظومة أمنية".‏

‏‏وأكّد كوسيه أن كبار قادة قطاع النفط والغاز يضعون ‏‏التكنولوجيا الرقمية على‏‏ رأس أولويات التخطيط الاستثماري المستقبلي باعتبارها ‏‏عاملاً ‏‏أساسياً في إحداث التحوّل.‏

‏‏ومن المنتظر أن يكون التغير ملموساً على امتداد‏‏ ‏‏كامل‏‏ مراحل وجوانب سلسلة‏‏ القيمة ‏‏ل‏‏قطاع النفط والغاز؛ ففي ‏‏مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج،‏‏ ‏‏أدى استخدام تطبيقات التكنولوجيا الرقمية إلى رفع ا‏‏لإنتاج ‏‏بصورة ‏‏ملموسة‏‏،‏‏ ‏‏كما حسن عمليات حفر وتشييد ‏‏آبار‏‏ الإنتاج وأسهم في ‏‏خفض تكاليف التشغيل و‏‏تقليل ‏‏الوقت غير الإنتاجي و‏‏ال‏‏زمن ‏‏اللازم ل‏‏تنفيذ المشاريع. أما في‏‏ مجال التكرير والغاز والبتروكيماويات، فقد ساهم استخدام تطبيقات التكنولوجيا الرقمية في تحسين عمليات الصيانة‏‏ ‏‏وعزز موثوقيتها‏‏ و‏‏تطوير عمليات ‏‏التخطيط والجدولة لعمليات‏‏ ‏‏الإنتاج، وتنفيذ‏‏ خطط زيادة‏‏ الإنتاج، فضلاً عن الصحة والسلامة والبيئة. ‏‏كما ساهم توظيف تقنيات التكنولوجيا الرقمية في مجال أعمال ‏‏الشحن والتخزين والتسويق ‏‏في خفض ت‏‏كاليف‏‏ عمليات‏‏ الإصلاح والصيانة، ‏‏من خلال ‏‏توظيف تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، ‏‏واستخدام أجهزة‏‏ الاستشعار والطائرات المسيّرة عن بعد والروبوتات ‏‏ل‏‏تحسين عمليات الفحص لخطوط الأنابيب ومنع التسرب.‏

‏‏كما سيتم تضمين استخدام التكنولوجيا الرقمية ‏‏في برنامج مؤتمر‏‏ ‏‏أديبك ‏‏الم‏‏رموق، ‏‏و‏‏الذي ‏‏يمثل الملتقى‏‏ الأول لوزراء الطاقة والمسؤولين الحكوميين في القطاع والقادة العالميين وكبار المديرين التنفيذيين ‏‏لأكبر شركات ‏‏النفط والغاز ‏‏في ‏‏العالم‏‏. حيث من ‏‏المقرّر أن ‏‏تناقش ‏‏جلسات المؤتمر ‏‏الجديدة كيفية استفادة قطاع النفط والغاز من تجارب القطاعات الأخرى في توظيف التكنولوجيا الرقمية لتس‏‏ريع ‏‏وتيرة ‏‏التحول الرقمي، وتعزيز الثقة في اتخاذ القرارات بالاعتماد على البيانات، إضافة إلى قدرات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في إحداث التحوّل في سلاسل الإمداد وأنظمة تتبع الأصول، ‏‏وكيفية ‏‏دمج المنصات التقنية القديمة في المنظومات الحديثة.‏

‏‏كما ‏‏من المقرر أن يلقي معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة الإماراتي لشؤون الذكاء الاصطناعي، كلمة رئيسة أمام المؤتمر ‏‏يركز من خلالها على‏‏ ‏‏استخدام التكنولوجيا الرقمية. كما ستشهد جلسات المؤتمر الجديدة المخصصة لاستخدام التكنولوجيا مناقشات‏‏ ‏‏يشارك فيها مجموعة من أكثر ا‏‏لمفكرين وصانعي القرار ‏‏تاثيراً في مجال التكنولوجيا الرقمية، ما‏‏ يُثري المؤتمر بخبرات متنوعة من جميع أنحاء القطاع.‏

‏‏وتشمل قائمة المتحدثين تنفيذيين كبار من شركات نفط وطنية وعالمية، مثل أدنوك، وأرامكو السعودية، وبتروناس، وغازبروم نفط، وتوتال، وبيميكس، وأوه إم في، وبيكر هيوز إحدى شركات جنرال إلكتريك، وويذر فورد، ووينترشال، والمؤسسة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن. ومن المنتظر أن يشارك في مؤتمر أديبك كذلك ممثلون عن قطاعات التقنية والاستشارات، من مايكروسوفت وآي بي إم وإس إيه بي وسيمنز وإيه بي بي وأكسنتشر وبرايس ووترهاوس كوبرز.‏‏‏ ‏

‏‏وتشمل ‏‏منطقة التكنولوجيا الرقمية ‏‏مساحة مخصصة للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن شركات التقنية القائمة العاملة في قطاع النفط والغاز. كما سيقوم "أديبك" بتخصيص ‏‏منطقة عرض مخصصة لكبار‏‏ المسؤولين التنفيذيين وممثلين عن قطاع النفط والغاز لتعريفهم وتثقيفهم بالتوجهات والتقنيات المتغيرة التي تشكل ملامح مستقبل القطاع.

‏‏جدير بالذكر أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) ينعقد بين 12 و15 نوفمبر 2018 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بدعم من وزارة الطاقة ‏‏والصناعة ‏‏الإماراتية ‏‏وغرفة أبوظبي‏‏، ودائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي.‏

خلفية عامة

معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)

يقام معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتنظمه شركة دي إم جي إيفنتس. ويعتبر ملتقىً عالمياً يجمع المتخصصين في صناعة النفط والغاز حول العالم تحت مظلة واحدة.

كما يعد معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) واحداً من أكبر ثلاثة معارض ضمن قطاع النفط والغاز في العالم، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما يعتبر المعرض منصة عالمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتي من شأنها تمكين الخبراء والمختصين في قطاع النفط العالمي من تبادل المعلومات والأفكار التي تساهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة في العالم. وتنطلق الدورة العشرون من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول" (أديبك) 2017 بين 13 و 16 نوفمبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بدعم من وزارة الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وشركة مصدر وغرفة أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وموانئ أبوظبي، ودائرة التعليم والمعرفة. وتبدي شركة "دي إم جي إيفنتس" - قطاع الطاقة، التزاماً كبيراً بالمساهمة في سد الفجوة القائمة ضمن مجتمع الطاقة العالمي المتنامي، من استضافة كبار خبراء النفط والغاز وجهاً لوجه إلى جانب أحدث التقنيات وفرص الأعمال في مكان واحد.   

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن