ورشة عمل المعلمين تؤكد أن الانسجام مع الطبيعة يحدد مستقبل الاستدامة

أكد المشاركون في ورشة عمل المعلمين السنوية الثانية عشر التي نظمتها مجموعة عمل الامارات للبيئة يوم الأربعاء 28 مارس تحت عنوان استدامة مستقبلنا في انسجامنا مع الطبيعة، بحضور نحو 60 معلماً ومهتماً في فندق ميلينيوم بلازا بدبي، أن مدى انسجام المجتمع وأفراده مع الطبيعة يعتبر أحد العوامل الرئيسية في تحديد مستقبل الاستدامة، مشيرين إلى ضرورة عدم استنزاف الموارد الطبيعية والعمل قدر المستطاع للحفاظ على البيئة.
وأوضحت السيدة حبيبة المرعشي رئيسة المجموعة أن الورشة تأتي ضمن جهود المجموعة لتطوير المعرفة والثقافة البيئية وبناء قدرات المعلمين في تحليل التحديات البيئية، وإشراك الطلاب في حل المشكلات واتخاذ الاجراءات اللازمة في تحسين البيئة.
وقالت في كلمتها الافتتاحية، "إن الحديث عن الحفاظ على مستقبلنا يعني أن نكون أصدقاء لطبيعتنا وحماتها، إنكم المعلمون في الخطوط الأمامية، ويتعين عليكم اعداد الأجيال القادمة بالمهارات اللازمة لاتخاذ قرارات واعية واتخاذ إجراءات مسؤولة لصالح بيئتنا ".
وطرحت السيدة المرعشي تحدياً للمعلمين لرفع مستوى الوعي لطلبتهم حول مختلف القضايا البيئية؛ ومساعدتهم على تحديد مهاراتهم وتعبئتهم في أنشطة من شأنها أن تسهم في حل التحديات البيئية.
وشارك فريق من الخبراء خبراتهم بشأن الموضوعين خلال ورشة العمل، بهدف الوصول إلى فهم أعمق لهذا المفهوم الشامل لتغير المناخ وتأثيراته المختلفة على هذا الكوكب، وقدموا مهارات عملية لمناقشة القضايا المتصلة بالمياه.
وقادت السيدة جوليا هوفستيتر، رئيسة قسم التعليم في مبادرة ماي كلايمت العالمية لتغير المناخ التي أطلقت في سويسرا، عملية النقاش في الموضوع الأول مناخي مسؤوليتي، حيث قامت بتوضيح عملية موازنة الكربون وفقاً لمبادئ تجنب، قلل، وازن وافعل الأفضل، وعوض ما تبقى. كما قدمت لمحة عامة واسعة وشاملة لقضايا المناخ التي تواجه العالم اليوم والمشاريع المختلفة التي أجريت في أنحاء العالم لتثقيف وتمكين الأطفال على العمل من أجل مستقبل مستدام. كما أعطت لمحة شاملة عن كيفية زيادة دروس تغير المناخ، وطرحت استراتيجيات في إجراء مدرسة بيئية الكترونية.
في الموضوع الثاني كل قطرة تهم، نقاش السيد راماناثان، المدقق الخبير في شركة ديت نورسك فيريتاس، كيفية إجراء تقييم المياه في البيوت والمدارس وأماكن العمل، وغيرها من المؤسسات العامة والخاصة. وقال أن التقييم الشامل للمياه هو خطوة هامة نحو الحفاظ على المياه.
أما مدير محطة معالجة مياه الصرف الصحي في بلدية دبي، المهندس محمد عبد العزيز نجم، فقد طرح للمشاركين مختلف طرق معالجة مياه الصرف الصحي، وآثارها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وأهميتها في الحفاظ على المياه. وأشار إلى أننا لا نستطيع أن نتحدث عن الحفاظ على مستقبلنا بدون ضمان مصدر مستدام لمياه الشرب النظيفة.
وتمتع المشاركون بالأنشطة العملية خلال ورشة العمل، وتعهدوا بمواصلة التعلم وتقاسم المعارف بهدف الاسهام في تشكيل مجتمع يتمتع بصحة وحيوية للأجيال القادمة.
وتشكر المجموعة نادي الصافي لأصدقاء البيئة لرعايته المستمرة لورشة عمل المعلمين على مدى السنوات السبع الماضية، كما تشكر الدعم المقدم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجموعة أوراسيا وأفريقيا في شركة كوكا كولا من خلال مشروع كل قطرة تهم، ومبادرة ماي كلايمت لحماية المناخ، وشركة فارنيك أفيريال.
خلفية عامة
مجموعة الإمارات للبيئة
مجموعة الإمارات للبيئة هي مجموعة مهنية مكرسة لحماية البيئة من خلال وسائل التعليم، وبرامج العمل، وإشراك المجتمع المحلي. أنشئت المجموعة في عام 1991، وتدعمها الوكالات المحلية والحكومية المعنية، وهذه هي المنظمة الوحيدة من نوعها في دولة الإمارات التي تتمتع بمركز معتمد لدى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب).