6 من منشآت صحة تحصل على اعتماد مجلس الاعتماد الأمريكي لبرامج التخصصات الطبية العالمي بعد اجتيازها لكل متطلبات الاعتماد الأمريكي

أعلنت شركة أبو ظبي للخدمات الصحية صحة أن عدداً من المنشآت الطبية التابعة لها حصلت على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي من مجلس الاعتماد الأمريكي لبرامج التخصصات الطبية العالمي (ACGME-I لتكون بذلك دولة الإمارات ممثلة بشركة صحة ثاني دولة في العالم يتم اعتماد مستشفياتها وبرامجها التدريبية من قبل المجلس الأمريكي، خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
فقد حصلت مدينة الشيخ خليفة الطبية، ومستشفى المفرق، ومستشفى الكورنيش، ومستشفى توام، ومستشفى العين، والعيادات الخارجية التابعة لـصحة على اعتماد المجلس الأمريكي المؤسسي لبرامج التخصصات الطبية، وذلك بعد سلسلة من الإجراءات والمتطلبات التي استوفتها شركة صحة، وزيارات للجان من المجلس الأمريكي إلى منشآت صحة للوقوف على مدى التزام هذه المنشآت بمتطلبات المجلس.
وتعليقاً على حصول ستٍ من منشآت شركة صحة على اعتماد مجلس الاعتماد الأمريكي لبرامج التخصصات الطبية العالمي ((ACGME-I، أكد سعادة السيد سيف بدر القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة "صحة"، على أهمية هذه الخطوة والتي ترمي لرفع جودة الخدمات والرعاية الطبية التي تقدمها "صحة" والتركيز على سلامة المرضى وبناء الثقة مع المجتمع المحلي، إذ تتطلع شركة "صحة" إلى أن تصبح أبو ظبي من بين مدن العالم الأكثر تقدماً والتي تتمتع بمستويات عالية ومتميزة في جودة ونوعية الخدمات الطبية المقدمة لقاطنيها.
وقال: "بحصول مستشفيات شركة صحة على هذا الاعتماد، فإن برامجها التدريبية للأطباء المتدربين أصبحت تتماشى مع المعايير التدريبية والمستوى العالمي من الكفاءة والجودة التي تمتاز بها برامج التدريب الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يمكن شركة "صحة" من تخريج أطباء مواطنين بأعداد أكبر وعلى مستوى عالٍ من الكفاءة والمهارة الطبية بنفس المستوى الذي يتمتع به أقرانهم في الولايات المتحدة".
وأضاف أن صحة حرصت خلال الأعوام الماضية على توفير الموارد اللازمة، وبذلت جهوداً كبيرةً من أجل إحداث التغييرات اللازمة، وتطبيق الأسس والمعايير العالمية لمواكبة متطلبات التدريب التي يتبناها مجلس الاعتماد الأمريكي.
وقال الدكتور ماهر محمد أبو الحمص، مدير قسم التعليم الطبي والبحث في شركة "صحة"، أنه تم تزويد المجلس بجميع المعلومات عن مستشفيات "صحة" والبرامج التعليمية المعتمدة، وبعد ذلك قامت لجنة من المجلس بدراسة جميع البيانات، كما قامت بزيارات لمنشآت "صحة"، تضمنت إجراء مقابلات مع إدارة المستشفيات العليا، والإدارة التعليمية، ومدراء البرامج التعليمية، والكادر الطبي التعليمي، والطلبة المقيمين في برامج الإقامة والتخصص في "صحة"، وبعد ذلك منح المجلس الاعتماد لكافة المنشآت الطبية التعليمية التابعة لـ"صحة".
وبيّن الدكتور أبو الحمص أن المجلس الأمريكي يعتمد مئات المعايير الصارمة من أجل منح هذا الاعتراف العالمي المتميز، منوهاً بأن الاعتماد يكون على مرحلتين تبنى كل منها على الأخرى، حيث أن المرحلة الأولى هي منح المنشآت (مستشفيات صحة) الاعتماد، في حين أن المرحلة التالية هي الحصول على اعتماد للبرامج التخصصية الدقيقة.
وقال الدكتور الحمص أن متابعة تطبيق المعايير وعمليات التدقيق والتقييم هي عملية مستمرة تتم من خلال ربط جميع البرامج الأكاديمية لمستشفيات "صحة" بالأجهزة الإلكترونية في مجلس الاعتماد الأمريكي، مما يتيح للمجلس المتابعة والمراقبة لكيفية سير العملية التعليمية، إضافة إلى الزيارات الميدانية، وبناء عليها يتم تجديد الاعتماد بعد عامين.
ومن جانبه، قال الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي الرئيس التنفيذي للشؤون الطبية في شركة صحة: "سنشرع في المرحلة التالية لاعتماد 17 برنامجاً تعليمياً في ثمانية تخصصات طبية مختلفة تشمل الطب الباطني، وطب الطوارئ، وطب الأسرة، وطب الأطفال والجراحة العامة، وطب التخدير، والطب النفسي، إضافة إلى اعتماد السنة التدريبية العامة الأولى، وبعد ذلك، سنواصل تباعاً اعتماد كافة برامجنا التدريبية وعلى عدة مراحل.
وأضاف أن هذا التحول إلى نظام صحي أكاديمي هو عملية مستمرة ومتلاحقة لا تتوقف عند حد معين، مشيراً إلى أن هذا الاعتماد الأكاديمي سيكون له مردود كبير على جودة الخدمات المقدمة للجمهور، فضلاً عن استمرارية تطوير تلك الخدمات نظراً للتطور المستمر في كفاءة الكوادر الطبية العاملة.
أما السيد محمد حمد الهاملي المدير التنفيذي للخدمات المساندة في شركة صحة، فقد أشار إلى أهمية هذا التحول لتوفير البيئة التعليمية والتدريبية الملائمة للأطباء المتدربين لتلبية احتياجات المنظومة الصحية في الدولة بإعداد الكفاءات الطبية.
وقال: "إن الحصول على هذا الاعتماد من المجلس الأمريكي يعد على درجة كبيرة من الأهمية، ويأتي تتويجاً لسنوات من العمل الدؤوب والجهود المتواصلة المشتركة بين الكادر الطبي والإداري في مستشفيات صحة ضمن رؤية الشركة الإستراتيجية لتقديم خدمات طبية عالمية متميزة لأهالي أبو ظبي".
وكانت شركة أبو ظبي للخدمات الصحية صحة قد وقعت اتفاقية في وقت سابق مع مجلس الاعتماد الأمريكي لبرامج التخصصات الطبية العالمي ((ACGME-I نصت على العمل لاعتماد مستشفيات ومراكز شركة "صحة" التعليمية قبل نهاية العام الجاري 2012، إضافة إلى اعتماد سبعة عشر برنامجاً تدريبياً في ثمانية تخصصات مختلفة في ربيع عام 2013.
خلفية عامة
أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)
"صحة" هو الاسم التسويقي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية، وهي شركة مساهمة عامة مستقلة تمتلك وتدير جميع المستشفيات والمراكز الصحية العامة في إمارة أبوظبي.
تأسست شركة "صحة" بموجب المرسوم الأميري رقم (10) لسنة 2007، وهي أحد أبرز المشاركين في مسيرة إعادة تنظيم قطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، هذه المسيرة الرامية إلى تطوير وتحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة للجمهور والارتقاء بها إلى مستوى يضاهي أرقى أنظمة الرعاية الصحية في العالم. وقد بدأت هذه المسيرة بفصل إدارة الرعاية الصحية عن تنظيم الرعاية الصحية، حيث تتولى "صحة" المسؤولية عن مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات العامة، في حين تم تأسيس هيئة الصحة ـ أبوظبي لتنظيم قطاعي الرعاية الصحية العام والخاص. وقد حلت كلتا المؤسستين محل الهيئة العامة للخدمات الصحية، التي كانت مسؤولة في السابق عن القيام بكلا الدورين.