أشعلت صورة نشرتها وزارة الخارجية السورية عبر حسابها الرسمي على منصة إكس موجة جدل واسعة، بعدما بدت خريطة سوريا المرفقة في المنشور خالية من هضبة الجولان المحتلة، الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وظهرت الخريطة ضمن منشور رسمي للخارجية السورية احتفالاً برفع قانون قيصر، إلا أنها بدت، وفق مقارنات بصرية متداولة، مختلفة عن الخريطة المعتمدة والمنشورة على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، والتي تُظهر الجولان جزءاً لا يتجزأ من الأراضي السورية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي.

ولم تُرفق وزارة الخارجية السورية أي توضيح بشأن شكل الخريطة أو مصدرها، ما فتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول دلالات غياب الجولان عن الخريطة، وتوقيت نشرها، وما إذا كان الأمر مقصوداً أم ناتجاً عن خطأ تقني أو تصميمي.
وأثار هذا الغياب ردود فعل غاضبة على منصة إكس، حيث اعتبر مستخدمون أن تغييب الجولان لا يمكن التعامل معه كخطأ بصري عابر، بل يمس قضية سيادية ورمزية شديدة الحساسية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري.
وتداول مغردون صورة المنشور المعدلة على نطاق واسع، مشيرين إلى أنها تُظهر خريطة لسوريا من دون الجولان المحتلة، ومطالبين بتوضيح رسمي من الخارجية السورية يبدد الجدل ويشرح ملابسات ما جرى.