مكتبة قطر الوطنية تنظم فعالية اليوم المفتوح السنوي الثالث للمجموعة التراثية

تنظم مكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، فعالية اليوم المفتوح السنوي الثالث للمجموعة التراثية تحت شعار "وقتٍ قِضَى"، وذلك يومي 22 و23 أبريل، من الساعة الثانية ظهراً إلى الساعة السابعة مساءً بمبنى المجموعة التراثية، 71 شارع المها بمنطقة اللُقطة.
وستُسلط هذه الفعالية الضوء على الوثائق والمخطوطات التاريخية الفريدة التي تضمها المجموعة التراثية وستُتيح للزوار فرصة الاطلاع على معرض السينما العربية الذى أضافته المجموعة مؤخراً.
وسيتم خلال الفعالية، اصطحاب الزوار في جولات تعريفيّة كل 40 دقيقة لاطلاعهم على نفائس ونوادر المؤلفات والمخطوطات ذات الصلة بالحضارة العربية والإسلامية. بالإضافة إلى المصادر المطبوعة باللغة العربية وتشمل كتباً ودوريات ومجلات وصُحف يعود تاريخها إلى بدايات دخول الطباعة إلى العالم العربي، وكذلك كتابات الرحالة والمستكشفين ممن حطّوا رحالهم في منطقة الخليج العربي. كما سيتمكن الزوار من الاطلاع على مجموعة هامة من الخرائط ومُجَسَّمَات الكرة الأرضية وأدوات ومُعدات خاصة بالرحالة.
ويندرج تنظيم هذه الفعالية، التي تأتي احتفاءً باليوم العالمي للتراث، في إطار جهود مكتبة قطر الوطنية لدعم رسالة مؤسسة قطر الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان وبناء مجتمع معتز بهويته وتراثه وثقافته، ومنفتح على ما أنجزته الإنسانية في مجال المعرفة. حيث تسعى مكتبة قطر الوطنية إلى صقل ملكات الإبداع، وتعزيز الابتكار، والحفاظ على تراث دولة قطر العريق، ونقله للأجيال القادمة، من خلال توفير وإتاحة مصادر المعرفة للباحثين والأكاديميين والمهتمين من كافة أنحاء العالم.
تجدر الإشارة إلى أن المجموعة التراثية، التي وضع سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني النواة الأولى لها في بداية الثمانينات من القرن الماضي، تمثل جهداً غير مسبوق في جمع وتوثيق المصادر التاريخية عن دولة قطر. وأصبحت في العام 2011 جزءاً أساسياً من مكتبة قطر الوطنية وتجتذب حالياً اهتمام الباحثين والمثقفين وكبار الشخصيات، حيث اطلع عليها عدد كبير من سكان دولة قطر ومن مختلف أنحاء العالم ومن بينهم صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، أمير ويلز، خلال زيارته لدولة قطر في شهر فبراير 2014.
وتضم المجموعة التراثية كتب تاريخية نادرة باللغة العربية تمت طباعتها في أوروبا أو في العالم العربي ومن بينها الكتب التي تمت طباعتها في مطبعة الشوير في لبنان، وفي حلب والموصل وبولاق والحجاز.
هذا ويعد قسم المخطوطات بالمجموعة التراثية، الذي يحتوي على ما يزيد عن 2400 مخطوطة تاريخية، ركناً أساسياً من أركان المجموعة حيث يضم عدداً كبيراً من مخطوطات القرآن الكريم والمصادر الأخرى المتعلقة بالموضوعات الدينية ومجموعة غنية من المخطوطات المتعلقة باللغة العربية وأخرى تتعلق بالمواضيع العلمية مثل الطب والصيدلة وعلم الفلك.
وفي هذا السياق قالت الدكتورة كلوديا لوكس، مدير مشروع مكتبة قطر الوطنية: "ستُتيح فعالية اليوم المفتوح للجمهور الوقوف على مراحل هامة في تاريخ دولة قطر. كما سيتم هذا العام تقديم معرض خاص حول السينما العربية وذلك تماشياً مع جُهود مكتبة قطر الوطنية لإثراء المجموعة التراثية".
وأضافت قائلة: "تسعى مكتبة قطر الوطنية، بصفتها عضواً في مؤسسة قطر، إلى المحافظة على التراث الحضاري والتاريخي والثقافي للدولة من خلال جمع واقتناء المواد والوثائق التاريخية النادرة وإتاحتها لكافة أفراد المجتمع. وبناءً على النجاح الذي لاقته الفعالية في الأعوام السابقة، نتوقع إقبالاً كثيفاً على فعالية اليوم المفتوح هذا العام، ونتطلع قدماً إلى الترحيب بكافة الزوار".
هذا وستتضمن هذه الفعالية تقديم خدمة التسجيل في المكتبة والتعريف بقواعد البيانات الإلكترونية التي توفرها مجاناً لكافة المقيمين في الدولة. وتقدم مكتبة قطر الوطنية حاليًا خدماتها رقمياً عبر مجموعة ضخمة من المصادر الإلكترونية التي يمكن الاستفادة منها مجاناً من خلال التسجيل عبر الرابط التالي: http://www.qnl.qa/home-ar.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.