معهد مصدر يعين خبيراً دولياً في مجال تحلية المياه لتأسيس مركز للتميز في مجال تكنولوجيا المياه

أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، المؤسسة الأكاديمية البحثية للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، اليوم تعيين خبير تحلية المياه الدكتور نضال هلال أستاذاً لتكنولوجيا الأغشية النانوية (Nano-membranology) وتكنولوجيا المياه ضمن برنامج هندسة المياه والبيئة.
ويتولى الدكتور هلال، الحائز على دكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة ويلز بالمملكة المتحدة، أيضاً مسؤولية العمل مع أعضاء هيئة التدريس لتأسيس مركز للتميز في تكنولوجيا المياه في معهد مصدر. كما يحظى بمكانة دولية مرموقة كأحد رواد تطوير وتطبيق إمكانات قياس قوة المجهر الذري في دراسة عمليات هندسة وفصل الأغشية على مستوى النانو.
وسيكون مركز التميز لتكنولوجيا المياه في معهد مصدر أول مزود في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لحلول محلية عالية الجودة تلبي احتياجات تكنولوجيا المياه. وسوف يركز على تقنيات الأغشية، وهي أحدث وسيلة لإزالة الأملاح والشوائب من مياه البحر والتي تستهلك طاقة أقل بنحو 90% من محطات التحلية الحرارية. وبشكل أدق، يهدف المركز إلى المساعدة على إعادة استخدام مياه النفايات في دولة الإمارات، وتقليل الحاجة إلى إنتاج المياه المحلاة في منطقة الخليج وبالتالي خفض انبعاثات الكربون.
ويشغل الدكتور هلال أيضا مهام رئيس تحرير مجلة "تحلية المياه" (Desalination)، وهي من المجلات الدولية المرموقة في مجال علوم وتكنولوجيا تنقية المياه وإزالة الملوحة. الأمر الذي سيسهم في جعل معهد مصدر رائدا في مجال تحلية المياه.
وقال الدكتور مروان خريشه، عميد الهندسة في معهد مصدر: "إن هيئة التدريس في المعهد تضم طيفاً متنوعاً من الخبراء أصحاب الكفاءة العالية في العديد من المجالات ذات الصلة بالطاقة النظيفة والتقنيات المستدامة. ويسرنا كثيراً أن نرحب بالدكتور هلال الذي يعتبر من الخبراء الدوليين الذين يحظون بمكانة بارزة ومتقدمة في مجال تقنيات معالجة المياه، ولا شك أن انضمامه إلى هيئة التدريس سيشكل إضافة نوعية هامة للأنشطة البحثية في المعهد. كما ونتوجه بجزيل الشكر إلى القيادة الرشيدة للبلاد على لإنشاء هذه المؤسسة الرائدة التي أضحت وجهة جاذبة لأبرز العقول والخبراء في مجال التكنولوجيا والعلوم والهندسة".
ويركز الدكتور هلال في أبحاثه على مجالات متعددة، تشمل تحديد حلول مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة لحل للمشكلات الواقعية التي تواجه العمليات الهندسية ضمن مجالات الهندسة الكيميائية، نانو المياه، تكنولوجيا الأغشية، معالجة المياه بما في ذلك تحلية مياه البحر، والهندسة الغروية، وتطبيقات هندسة النانو للمجهر الذري.
وانطلاقاً من منصبه كمدير مركز تكنولوجيا المياه النظيفة في جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة، في الفترة من 2003 وحتى 2010، وكمدير مركز تكنولوجيا المياه المتقدمة وأبحاث والبيئة في جامعة سوانزي في المملكة المتحدة في وقت لاحق، قام الدكتور هلال بتطوير محفظة أبحاث ناجحة، وأسس مجموعة واسعة من اتفاقيات التعاون الدولية في مجال الأبحاث على مدى السنوات العشر الماضية. كما قام بنشر أكثر من 300 مطبوعة، وحظيت منشوراته بانتشار واسع عبر الكثير من المجلات والمحافل الدولية والكتب والمؤلفات والتي شملت 5 كتب و23 فصلا في كتب مختلفة.
وقال الدكتور هلال: "ينصب تركيز معهد مصدر على حلول التكنولوجيا المتقدمة بما فيها التقنيات الجديدة لمعالجة المياه، وإنني حريص على توظيف كل ما لدي من خبرات في سبيل التوصل إلى حلول جديدة في هذا المجال. وإنه لشرف لي أن أكون عضواً في الهيئة التدريسية بمعهد مصدر، وإن تكليفي بمسؤولية تأسيس مركز للتميز في مجال تكنولوجيا المياه يعكس الثقة الكبير التي يوليها المعهد لإمكاناتي. وسوف أحرص دائماً على دعم الأنشطة البحثية للمعهد من أجل إيجاد حلول جديدة ومبتكرة لمعالجة المياه، لما لذلك من أهمية قصوى بالنسبة للمنطقة".
وكان الدكتور هلال قد فاز بجائزة الكويت للعلوم التطبيقية في العالم العربي في عام 2005 لعمله المميز في تطوير تقنيات مبتكرة للمياه. كما نال درجة الدكتوراه في العلوم من جامعة ويلز تقديراً لمساهمته البحثية المتميزة في مجالات تكنولوجيا الأغشية وتطبيق قوة المجهز الذري في مجالات الهندسة الكيميائية وهندسة العمليات.
يذكر أن هيئة التدريس في معهد مصدر تضم 63 عضواً يمثلون 27 دولة، وهم خريجو عدد من أبرز وأشهر الجامعات في العالم.
ويعد معهد مصدر إحدى أبرز معالم مدينة مصدر، إحدى المدن المستدامة والخالية من الكربون في العالم. ويوفر المعهد لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة.