معهد الصحة العالمية في AUB استضاف ورشة عمل تشاورية ثالثة حول فيروس نقص المناعة البشري

استضاف معهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) ورشة العمل التشاورية الثالثة حول فيروس نقص المناعة البشري في السياقات الاجتماعية المحافظة. وقد نُظّمت بالتعاون مع الجمعية الدولية للإيدز والمعهد العالمي للصحة وحقوق الإنسان في جامعة ولاية نيويورك في ألباني.
ويُعنَبَر معهد جامعة ولاية نيويورك العالمي للصحة وحقوق الإنسان، والجمعية الدولية للإيدز، منظمتان رائدتان عالمياَ في مجال مكافحة فيروس نقص المناعة البشري ومرض الايدز، وتقود الجمعية الدولية للإيدز العمل الجَماعي على كل جبهة من الجبهات العالمية التصدي للفيروس من خلال قاعدة عضويتها ومرجعيتها العلمية، وسلطتها الجامعة. أما معهد جامعة ولاية نيويورك العالمي للصحة وحقوق الإنسان فهو وحدة أكاديمية تهدف إلى تعزيز فهم وحماية الصحة وحقوق الإنسان في السياق النظري والأكاديمي والعملي والأخلاقي.
هذا وقد تضمّنت ورشة العمل سلسلة من العروض الرئيسية وحلقات النقاش التي قدّمها خبراء عالميون حول فيروس نقص المناعة البشري، ومن هؤلاء مقدمين أساسيين لخدمات العناية للمصابين بالفيروس ، وناشطين مجتمعيين، وصانعي سياسات. وشكّلت الورشة لِلخُبراء منبرٌ لمناقشة موضوع فيروس نقص المناعة البشري من منظور ثقافي واجتماعي وديني وحكومي مع التركيز على السياقات المحافظة والسكان غير المَحميّين، بمن فيهم اللاجئين. وشارك أكثر من ستين خبيراً من مختلف الخلفيات المهنية في اجتماع الخبراء المغلق. وقد مثّل هؤلاء مختلف القطاعات بما في ذلك وزارات الصحة والمنظمات غير الحكومية والمنظمات التعليمية والمؤسسات الدينية ووكالات التمويل. ودارت المناقشات حول كيفية بناء نُظُم صحية مستدامة ومجتمعات داعمة للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري في بيئات محافظة. ووُضعت هذه المناقشات في إطار مُحكم من خبرة وتجربة المشاركين من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بما في ذلك الصومال وأفغانستان ومصر وطاجيكستان وتونس وكازاخستان وإيران المغرب والجزائر ونيجيريا ودول أُخرى
وقال الدكتور شادي صالح، المدير المؤسِّس لمعهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت: "إن تقاطع مسألة فيروس نقص المناعة البشري مع مسألة حقوق الإنسان له أهمية كبيرة في العديد من مناطق العالم، بما في ذلك المنطقة العربية. إن تحدّي تحقيق الاستجابة المستدامة لفيروس نقص المناعة البشري هو أمر بالغ الأهمية نظراً لمحدودية الموارد، وليس بالضرورة الموارد المالية فقط. إننى واثق من ان المجتمع الصحى العالمى سيكون مهتمّاً جداً بمجريات ورشة العمل التشاورية هذه فى ضوء مشاركة الخبراء الدوليين بفيروس نقص المناعة ومرض الايدز في الورشة".
وقال الدكتوران أراش وكاميار علي، المؤسِّسان المشاركان لمعهد جامعة ولاية نيويورك العالمي للصحة وحقوق الإنسان: "المناقشات حول فيروس نقص المناعة البشري والإيدز ينبغي أن تتجاوز مجرد المسائل الطبية لتضم موايع حقوق الإنسان، والحصول على الخدمات، والدعم الاجتماعي، والإنصاف، والمساواة، للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري". وأضافا: "يشرّفنا أن يكون معهد الصحة العالمي في الجامعة الأميركية في بيروت شريكاً لنا في هذا اللقاء، ونحن نؤكّد على الدور الريادي الذي بلعبه المعهد كبوتقة إقليمية تجمع خبراء عالميين في مجال فيروس نقص المناعة البشري".
وقد حضر الاجتماع العديد من أعضاء الجمعية الدولية للإيدز وشاركوا في المداولات. وقال كيفن أوسبورن، مدير أنشطة الدعم وبرامج المصابين بفيروس نقص المناعة البشري في الجمعية، ومقرها في جنيف: "إن الجمعية الدولية للإيدز متحمّسة حقاً للجهود التعاونية التي تم استثمارها في هذا الاجتماع الرفيع المستوى، والتي تُعتَبر جهوداً حاسمة لتحديد المجالات ذات الأولوية العليا التي ستتمّ مناقشتها خلال المؤتمر الدولي الثاني والعشرين لمكافحة الإيدز الذي سيُعقد في أمستردام، هولندا، في شهر تمّوز المقبل. إن ورشة العمل التشاورية اليوم تمثّل معلماً رئيسياً لعرض بعض القضايا التي يجدُر تناولها مثل الجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان، والمجتمع، والثقافة، والدين، في المناقشات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشري والإيدز".
هذا وقد تمّ تشكيل مجموعات عمل وحلقات نقاش للتداول المفتوح بمشاكل وحلول للأشخاص المصابين بالفيروس، من زاوية اجتماعية ودينية. واختُتم الاجتماع بخطة عمل ستعُرض في المؤتمر المُشار إليه أعلاه، الذي سيُعقد في أمستردام بين 23 و27 تموز 2018
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.