معهد الدوحة الدولي للأسرة يطلق 'إعلان المجتمع المدني حول الوالدية'

عقد معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، بالشراكة مع الاتحاد الدولي لتنمية الأسرة IFFD، اجتماعاً لمنظمات المجتمع المدني، اليوم الإثنين 22 أكتوبر 2018. وسلّط الاجتماع الضوء على إسهام التربية الوالدية في التنمية المستدامة من خلال تحسين مخرجات التعليم والصحة، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتشارك المسؤولية في المنزل، وتجنب تنشئة أجيال من الأسر الهشة، ودعم عودة الوالدين لسوق العمل، وتوطيد العلاقات بين الأجيال، ودعم نموذج حضري شامل، وإيجاد بيئة تمكينية لمشاركة ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ.
ويأتي هذا الاجتماع قبيل انعقاد المؤتمر الدولي للمعهد، الذي يحمل هذا العام عنوان "التربية الوالدية ورفاه الطفل والتنمية"، وتدور فعالياته يومي 23 و24 أكتوبر في فندق سانت ريجس. واستنادًا إلى "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، الذي يؤكد على حق تكوين الأسرة التي تمثل اللبِنة الأساسية للبناء المجتمعي، وتعد المسؤول الأول عن حماية وتنشئة الأطفال، ولأن رفاه الطفل هو أحد أهم مكونات التنمية بمفهومها الأشمل والأعم، فقد ركْز الاجتماع على التربية الوالدية والبرامج التي تعزز مهارات الوالدين وتهتم بمرحلة الطفولة المبكرة.
وفضلًا عن "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، فقد أكدت العديد من المعاهدات الدولية على أهمية التربية الوالدية في رفاه الطفل، مثل "اتفاقية حقوق الطفل" التي تنص على حق الطفل في أن ينشأ في جو عائلي من المحبة والسعادة، وأن على الأسرة أن تضطلع بمسؤوليتها تجاه المجتمع.
كما أكد الاجتماع على أهمية دعم الوالدين على كافة المستويات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنية، وأشاد بالدور الحيوي الفاعل الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني المشاركة. وقد اختتمت الجلسات بإطلاق "إعلان المجتمع المدني حول الوالدية"، وذلك قُبيل انعقاد المؤتمر بيوم.
هذا وقد شمل الاجتماع جلستين؛ أدارت فيها الجلسة الأولى السيدة نور المالكي الجهني، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، وكانت بعنوان "تشارك الخبرات حول تعزيز التربية الوالدية على المستويين الوطني والإقليمي". أما الجلسة الثانية، فأدارها السيد اجناسيو سوسياس، مدير الاتصالات في الاتحاد الدولي لتنمية الأسرة، وناقشت "إعلان المجتمع المدني حول التربية الوالدية".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.