شيّع الفنان المصري محمد رمضان، بعد ظهر الجمعة، جثمان والده الراحل رمضان محمود حجازي، في مشهد مؤثر من مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين، وسط حضور محدود اقتصر على أفراد العائلة والمقربين، مع غياب لافت لعدد كبير من نجوم الوسط الفني.
وكان رمضان قد أعلن صباح اليوم نفسه خبر وفاة والده عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى والدي الحبيب، وتقام صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين، ثم الدفن بمقابر 6 أكتوبر، اللهم أسكنه فسيح جناتك."
وخلال الجنازة، ظهر محمد رمضان متأثراً بشدة، حيث رصدته الكاميرات وهو يحمل نعش والده والدموع تنهمر من عينيه، في لحظة وداع بدت عصيبة على الفنان الذي عُرف بشخصيته القوية أمام الكاميرا، لكنه بدا هذه المرة منكسر القلب أمام فراق والده.
رمضان بقي إلى جوار الجثمان منذ لحظة وصوله إلى المسجد، وحرص على تلاوة آيات من القرآن الكريم أثناء انتظار بدء صلاة الجنازة، قبل أن يرافق النعش إلى مثواه الأخير وسط دعوات الحاضرين بالرحمة والمغفرة للفقيد.
وشهدت الجنازة حضور زوجة الفنان، نسرين عبد الفتاح، برفقة نجليه علي وحنين، حيث بدت علامات الحزن واضحة على ملامحهما أثناء وداع الجد. وقد وقفت نسرين إلى جانب زوجها طوال المراسم، محاولةً دعمه في هذه اللحظات الصعبة التي تركت أثراً عميقاً في نفسه.
يُذكر أن آخر ظهور لمحمد رمضان مع والده كان في مايو الماضي، حين نشر عبر حساباته الرسمية صورة مؤثرة وهو يُقبّل يد والده، مرفقاً إياها بدعاء قال فيه: "اللهم بارك في صحة وعمر أبويا، وكل أب بحق يوم الجمعة المبارك."
برحيل والده، يفقد محمد رمضان أحد أقرب الناس إليه وسنده الأول، في مشهد جمع بين الوجع الإنساني والوفاء الأبوي، ليطوي الفنان صفحة من حياته الشخصية محفوفة بالذكريات والدعوات الصادقة بالرحمة والمغفرة لروح والده.

