مصرف الشارقة الإسلامي يصدر صكوكاً بقيمة 500 مليون دولار أمريكي

غطى مستثمرون الاكتتاب في صكوك مصرف الشارقة الإسلامي بـ7.2 ضعف قيمة الطرح البالغة 500 مليون دولار أمريكي عند الحد الأدنى للنطاق الإسترشادي. وجاء إصدار المصرف لصكوك، أجلها خمس سنوات، الثلاثاء الماضي، وشهدت إقبالاً كبيراً، ليؤكد على مدى تزايد ثقة المستثمرين من كافة أنحاء العالم باقتصاد إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتم تسعير الصكوك بمعدل ربح قدره 2.8430 بالمائة. ويعتزم المصرف الذي يتخذ من الشارقة مقراً له، استخدام عائدات بيع الصكوك لتمويل خطط التوسع والنمو.
وحظيت الصفقة بإقبال كبير من مستثمرين من مناطق الشرق الأوسط، وآسيا، وأوروبا، حيث تم تلقي حوالي 120 طلب اكتتاب بقيمة 3.6 مليار دولار أمريكي من قبل مصارف خاصة، وصناديق استثمارية، ومصارف استثمارية، وصناديق ثروة سيادية، وشركات تأمين من مختلف دول العالم.
وتعتبر الصكوك التي طرحها مصرف الشارقة الإسلامي الثلاثاء أول صفقة صكوك غير مدعمة بأصول تصدرها مؤسسة مالية منذ اكتوبر 2013، عندما أصدر مصرف الهلال صكوكاً لأجل خمس سنوات. ومنذ ذلك الحين، شهدت السوق إصدار مصرف الهلال وبنك دبي الإسلامي لصكوك لغرض زيادة رأس المال الأساسي لكل منهما. وحظيت صكوك المصرف الذي يتخذ من الشارقة مقراً له، بإقبال كبير، نظراً لقلة المعروض من الصكوك، ولمصداقية الجهة المصدرة لها.
وقال سعادة محمد عبدالله، الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، في تعليق له: "سررنا بهذا النجاح الرائع الذي حققه الطرح، والذي أظهر مدى ثقة المستثمرين بمصارف دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسساتها المالية، ومدى إرتفاع جاذبية المنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة مثل الصكوك في أسواق رأس المال العالمية".
واستحوذت المصارف والمؤسسات المالية على النصيب الأكبر من الطرح، حيث نالت حصة بلغت نسبتها 59 بالمائة من قيمة الاكتتاب، تلتها شركات إدارة الصناديق الاستثمارية، وصناديق التحوط بنسبة 33 بالمائة، والمؤسسات الدولية، والمصارف المركزية بنسبة 6 بالمائة، فيما ذهبت النسبة المتبقية وقدرها 2 بالمائة إلى عدة جهات. وعلى صعيد التوزيع الجغرافي للمكتتبين، فقد ذهبت 63 بالمائة من الصكوك إلى مستثمرين من الشرق الأوسط، و23 بالمائة إلى مستثمرين آسيويين و14 بالمائة إلى مستثمرين من أوروبا.
وقال أحمد سعد، نائب الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي: "نلحظ توجهاً ثابتاً ومتزايداً نحو السندات الإسلامية، حيث من المتوقع أن يبلغ حجم إصدارات الصكوك في كافة أنحاء العالم نحو 145 مليار دولار أمريكي في العام 2015. ومع تزايد إقبال المستثمرين على الفرص الاستثمارية المتنوعة، فمن الواضح بأن الطلب على الصكوك بات يفوق العرض إلى حد بعيد. ويسرنا المساهمة بتلبية هذا الطلب".
وحقق مصرف الشارقة الإسلامي أهدافه من التسعير، بعد تحديد التسعير عند الحد الأدنى لنطاق السعر. وتولى ترتيب إصدار الصكوك كل من مصرف أبوظبي الإسلامي، ومصرف الهلال، وبنك دبي الإسلامي، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك "إتش إس بي سي"، وبيت التمويل الكويتي، وبنك نور، وبنك ستاندرد تشارترد، بمساعدة كل من مصرف عجمان، والمؤسسة العربية المصرفية، وبنك الاتحاد الوطني.
خلفية عامة
مصرف الشارقة الإسلامي
لقد اكتسب مصرف الشارقة الإسلامي السمعة الطيبة والنجاح المستمر عبر السنين من خلال توفير أعلى مستويات الخدمة التي لامثيل لها مما زاد من ولاء عملاءه أكثر فأكثر.
لقد نجح المصرف بإيجاد مجموعة متنوعة من المنتجات المتوافقة تماماً مع الشريعة الإسلامية والتي تلبي حاجات عملاءه من الأفراد، الشركات، المؤسسات، الخدمات الإستثمارية والخدمات المصرفية العالمية وذلك من خلال اعتماد رؤية استراتيجية وسياسات واضحة تتسم بالحكمة في كلٍ من إدارة المخاطر وضبط النفقات في جميع عمليات المصرف.
منذ إنشاءه عام 1975، شهد مصرف الشارقة الإسلامي مراحل نموٍ غير مسبوقة زادت من قوته وثباته. واليوم، يخطو المصرف مراحل متسارعة من التوسع من خلال زيادة شبكة فروعه إلى 22 فرعاً منتشرة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى مضاعفة عدد أجهزة الصراف الآلي وأجهزة الإيداع النقدي والتي تم تركيبها في أحياء مأهولة وأماكن حيوية كمراكز التسوق والترفيه.
يتبع مصرف الشارقة الإسلامي نهجاً مسؤولاً ويأخذ كل مبادرة للإضطلاع بدوره الاجتماعي والاقتصادي في تطوير المجتمع. كذلك يعمل المصرف جاهداً على جعل أنظمته الداخلية ومنتجاته وخدماته المصرفية تتماشى مع خطط التنمية الإقتصادية والمالية في إطار من القيم الأخلاقية والاجتماعية والمعتقدات الدينية وذلك كله لتلبية احتياجات ومتطلبات شريحة واسعة ومتنوعة من العملاء.