مشيرب العقارية تسلط الضوء على الريادة القطرية في التنمية المستدامة أثناء مشاركتها بمعرض مييبم 2012

حققت شركة مشيرب العقارية نجاحاً باهراً بمشاركتها في فعاليات دورة العام 2012 من معرض مييبم، أكبر معرض عقاري في العالموالذي يقام سنوياً في مدينة كان الفرنسية، وذلك بحسب ما أكده المنظمون والعارضون وزوار المعرض.
شهد معرض مييبم، للمرة الأولى في تاريخه، تنظيم جناح وطني قطري استعرض أبرز مشاريع التطوير العقاري بدولة قطر واستضاف على مدى يومين فعاليات منتدى قطر للتنمية العمرانية. و الجدير بالذكر ان الجناح القطري يعد واحداً من أوائل الأجنحة الوطنية التي التي استضافتها فعاليات المعرض حيث اقتصرت القلة من الأجنحة الوطنية على لندن وباريس وألمانيا.
استعرض الجناح القطري الدولة الرائدة في مجال التخطيط العمراني الذي يجمع المناهج العمرانية التقليدية بالتقنية الحديثة بغرض الحفاظ على الهويتين البيئية والثقافية.
وقد استقطب مشروع مشيرب قلب الدوحة الذي يهدف إلى إلى إعادة إحياء وتطوير الوسط التجاري للعاصمة القطرية بتكلفة تبلغ حوالي 5.5 مليار دولار، اهتماماً واسعاً من زوار الجناح القطري الذين بلغ عددهم لأكثر من خمسة آلاف زائر خلال أيام المعرض المعرض، الذي استمرت فعاليته لمدة لأربعة أيام.
في هذا الصدد ، قال المهندس عيسى بن محمد المهندي، الرئيس التنفيذي لشركة مشيرب العقارية: "تميزت مشاركة مشيرب العقارية بمعرض مييبم هذا العام بزخم كبير عززته جودة أفكارنا المبتكرة وحجم مشاريعنا. ونحن فخورين بالتعاون مع شركات التطوير العقاري القطرية الرائدة لتمثيل دولة قطر على الساحة الدولية حيث لاقت الأفكار المبدعة والتناغم بيننا ، بالإضافة إلى الرؤى المعمقة التي طرحها خبراء القطاع الذين شاركت بفعاليات منتدى قطر للتنمية العمرانية، صدى إيجابياً واسعاً لدى زوار دورة العام 2012 من المعرض. تعي شركتنا تماماً أهمية التنمية العمرانية المستدامة، التي تشكل تحدياً رئيسياً يواجه أجيال الحاضر والمستقبل، ونحن نعكس ذلك من خلال مشاركتنا في المبادرات الرائدة التي تلعب دوراً رائداً في مجابهة هذه التحديات، مثل الجناح القطري والمنتدى".
أقيم منتدى قطر للتنمية العمرانية تحت عنوان العمارة المستدامة والتطوير الحضري، وتم خلاله بحث القضايا الجوهرية للتطوير العمراني التقدمي التي تتضمن تحقيق الاستدامة والأجندة الخضراء والحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية والوطنية في ضوء تسارع العولمة والحداثة.
شكل هذا الحدث رفيع المستوى منصة تم من خلالها تقديم عرضين توضيحيين رئيسيين وعقد أربع جلسات نقاشية مع نخبة من أشهر مهندسي العمارة والمصممين والمبتكرين العمرانيين.
وقد افتتح اللورد ريتشارد روجرز، الحائز على جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية لعام 2007، الذي يشتهر عمله من خلال مركز بوميدو بباريس ومبنى بنك لويدز بلندن، فعاليات اليوم الأول للمنتدى بعرض ألقاه تحت عنوان الاستدامة والطاقة والتنمية الخضراء، تحدث فيه عن المواضيع الرئيسية لتصاميمه التي حصدت الجوائز العالمية.
وقد أشاد اللورد روجرز، الحائز على الميدالية الذهبية للمعهد الملكي لمهندي العمارة البريطانيين لعام 2005، بالتقدم الذي حققته دولة قطر لتصبح اليوم الرائدة على مستوى العالم في مجال التنمية العمرانية المستدامة. وقال اللورد روجرز: أهم شيء في حياتي هو إدراك أهمية البيئة، كما أكد على وجوب إعادة العامل الإنساني إلى فن العمارة، معتبراً بأن أهم طريقة لتحقيق ذلك تكمن في اعتماد المقاربات المستدامة في التصميم العمراني.
بعد ذلك، قامت مجموعة من نخبة مهندسي العمارة والمصممين، ضمت البروفيسور ماسيميليانو فوكساس وإيميليو إيمباز وإيمانويل بلامونت وباتريك بيليو بالبحث في معنى الاستدامة وبإمكانية وضع خارطة طريق لإدماج رؤية الاستدامة في التخطيط العمراني.
ودعا البروفيسور فوكساس، مهندس العمارة الإيطالي والأستاذ المحاضر في كلية الهندسة المعمارية الخاصة بباريس وجامعة كولومبيا بنيويورك، إلى إعادة النظر بصورة شاملة في أنماط السلوك المعتمدة تجاه البيئة العمرانية، فقال: "علينا تغيير النظام المعتمد لكي نتمكن من تحسين ظروف الحياة البشرية. يعيش 60% من سكان العالم في المدن ونحن بحاجة إلى مفهوم جديد في تخطيط المدن بحيث نضمن استغلال المساحة بأفضل صورة ممكنة والحد من هدر الطاقة والمياه، فالعالم اليوم لا يحتاج مهندسي العمارة بقدر حاجته إلى اتباع مبادئ الإنسانية".
ركزت جلسة النقاش الثانية في اليوم الأول على الابتكار التقني كمتطلب أساسي لإدارة التأثير البيئي لتوسع المدن، وقد شهدت هذه الجلسة مشاركة كل من كين ينغ، مبتكر ناطحة السحاب بايو-كلايمت، وبيل دنستر، خبير الاستراتيجيات البيئية ومؤسس زيدفاكتوري، ويوسف الحر، رئيس المنظمة الخليجية للأبحاث والتطوير، إحدى أبرز المؤسسات الوطنية في دولة قطر.
وتعقيباً على نجاح المنظومة القطرية لتقييم الاستدامة (QSAS)، أول منظومة شاملة في الشرق الأوسط تعتمد معايير الأداء الموضوعي لتقييم استدامة المباني، أكد الدكتور يوسف الحر على الحاجة إلى وضع تشريعات تنظيمية فاعلة لإدماج معايير مراعاة و الحفاظ على البيئة ضمن ممارسات التصميم العمراني، وقال: "منذ بدأنا بتنفيذ المنظومة القطرية لتقييم الاستدامة توسع اعتماد المشاريع لمبادئ الاستدامة".
بدوره أكد كين ينغ على أهمية التعليم، فقال: "أنا أعتقد بأن عشر سنوات من تعليم التصميم المستدام ستجعل من الاستدامة معتقداً راسخاً عند الطلاب".
افتتحت فعاليات اليوم الثاني بعرض توضيحي قدمته أنجيلا بريدي، رئيس المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين ومدير باردي مالاليو أركيتكتشر بلندن، حول الدور الهام للتاريخ والثقافة والتراث والبيئة المحلية في تشكيل المشهد العمراني.
قالت بريدي: "إن المكون الأساسي في التجربة المدنية هو غنى المدن وتميزها بطابع ثقافي يعكس خلفيات سكانها. ويلعب التعرف إلى تأثير البيئة التاريخية في مستوى الحياة المعاشة دوراً محورياً في ضمان الحفاظ على جاذبية المدن كأمكنة لعيش الإنسان".
من ناحية أخرى، طرح كل من ويل أسلوب وبياتريس غاليلي ومايك جينكس وإيمانويل بلامونت مجموعة من وجهات النظر حول العلاقة بين التخطيط العمراني والهوية الثقافية ضمن جلسة نقاشية أقيمت تحت عنوان استرجاع الهوية: تأثير العولمة والطابع الإقليمي على فن صناعة المكان في المدن". وفي هذا السياق، أشار المعماري البريطاني ويل أسلوب إلى أن المدن المعاصرة تعاني من أزمة هوية ودعا واضعي المخططات العمرانية إلى استلهام التراث والثقافة حيث أن التقدم يتطلب دراسة الماضي.
أما جلسة النقاش الرابعة والأخيرة ضمن إطار الدورة الافتتاحية لـ المنتدى القطري للتنمية العمرانية، فقد شهدت البحث في المشاعر العاطفية التي يحسها البشر تجاه المدن، ضمن حوار حمل عنوان "مدينة أحبها: الملكية والشخصية وتطور المدن".
وقد شارك في هذه الجلسة النقاشية كل من جورج كونهيريو، أستاذ هندسة العمارة بجامعة كوكوشيكان في طوكيو، وأتيليو بتروتشيولي، مدير هندسة المناظر، رئيس قسم الهندسة المدنية وهندسة العمارة بجامعة التقنيات المتعددة في باري، وجون ليذرلاند، مطور أطر التصميم لمشروع ترميم الأحياء الشرقية بلندن، وتيم مكاور، المهندس البريطاني المسؤول عن تصميم حي الديوان الأميري بالدوحة.
وتعقيباً على النجاح الذي حققه المنتدى، قال المهندس عيسى المهندي: "منح المنتدى القطري للتنمية المعمارية أولوية متساوية للقضايا المتعلقة بالحلول والمفاهيم، وتمكن بذلك من التأثير بشكل عملي في ممارسات الكثيرين من خبراء القطاع. وقد لاقت الدورة الافتتاحية من المنتدى صدى إيجابياً واسعاً لدى المشاركين والضيوف على حد سواء، وهو يعتبر منصة وهيكلية نموذجية لإقامة المزيد من المنتديات في قطر وضمن إطار الفعاليات الدولية المتخصصة الأخرى".
تأسست مشيرب العقارية، الذراع العقارية لـ مؤسسة قطر، كشركة تجارية ترمي إلى دعم أهداف مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وإلى تحقيق أهداف رؤية "قطر 2030" الاستراتيجية. وتسعى مشيرب العقارية لتحقيق تغيير نوعي في نظرة الشعب للحياة المدنية ومن الارتقاء بأسلوب حياتهم من خلال التركيز على الابتكار في تشجيع التفاعل الاجتماعي واحترام الثقافة والتراث وترسيخ العناية بالقضايا البيئية.
تسعى مشيرب العقارية إلى تطوير مشروع الرائد مشيرب قلب الدوحة ليصبح أكبر تجمع لمبانٍ حاصلة على شهادات نظام الريادة في الطاقة والتصميم البيئي ليد LEED، وتعزيز إنجازاتها في مجال الاستدامة.
خلفية عامة
مشيرب العقارية
تستلهم شركة مشيرب العقارية (دوحة لاند سابقاً) رؤيتها من الرؤية الوطنية لقطر 2030، التي تستند إلى دستور الدولة وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر. حيث تهدف الرؤية الوطنية إلى تحويل قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً بعد جيل.
وقد أعلن عن بدء البناء في مشروع مشيرب أبرز مشاريع الشركة في حفل وضع حجر الأساس يوم 13 يناير كانون الثاني 2010، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة الشركة، التي أحيت تقليداً قطرياً قديماً تمثل في ترك بصمة يد سموها على حجر أساس المشروع، الذي من المقرر أن يكتمل بناؤه بحلول العام 2016.