مشاريع مؤسسة قطر عنوانٌ للاستدامة والحفاظ على البيئة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 28 نوفمبر 2012 - 04:33 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

تتجه أنظار العالم وعلى مدار الأسبوعين القادمين إلى دولة قطر وذلك لاستضافتها الدورة الثامنة عشرة من مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيّر المناخي (COP 18/CMP 8)، وذلك بمشاركة 17 ألف وفد يمثلون 194 دولة جاؤوا للدوحة وهم يحملون آمالا وتوقعات حول إمكانية إنقاذ كوكب الأرض من آثار التغير المناخي عبر الحد من انبعاثات الكربون. 

ويستضيف مركز قطر الوطني للمؤتمرات عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هذا الحدث العالمي، وهو المركز الأكبر من نوعه في المنطقة، والذي شيدت قاعة العرض فيه وفقا لمعايير الشهادة الذهبية LEED عن نظام الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة الممنوحة من قبل المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء. 

وقد تحدث السيد جاسم تلفت مدير إدارة الشؤون الفنية بإدارة المشاريع الرئيسية والمرافق في مؤسسة قطر حول رؤية المؤسسة في تصميم وبناء مرافق مستدامة، قائلاً: "هناك العديد من المعايير والمتطلبات التي يجب اتباعها من أجل تشييد أبنية مستدامة ومحافظة على البيئة" مضيفا "إننا في مؤسسة قطر نولي اهتماما كبيرا لهذه المسألة حيث تساهم مشاريعنا كلها في الحد من تأثير الانبعاثات الكربونية عبر استخدامنا لتقنيات وتكنولوجيا الاستدامة". 

هذا وتضم مؤسسة قطر التي تأسست في العام 1995 فروعا لتسع مؤسسات تعليمية عالمية مرموقة كجامعة جورجتاون، وجامعة الدراسات العليا للإدارة HEC Paris، وكلية لندن الجامعية، وقد قام المهندس المعماري الياباني الشهير أراتا إيسوزاكي بوضع المخطط الرئيسي للمؤسسة والذي يضم مجموعة من المباني الخلابة والعديد من المشاريع قيد التصميم والتنفيذ. 

وحول رحلته مع مؤسسة قطر التي بدأت قبل عقد من الزمان ، يقول تلفت: " في البدء كانت أكاديمية قطر بمبناها الذي مثَّل إبداعا متميزا ونقطة إنطلاق حقيقية لمشاريع المؤسسة. وبعد ذلك تبلورت فكرة إنشاء مخطط رئيسي للمؤسسة ومن ثم بدأت المنطقة في التوسع حتى أصبحت تغطي مساحة قدرها 15 مليون متر مربع". 

ويسترجع تلفت تلك الأيام قائلاً: "لا زلت أتذكر تلك المرحلة التي كنت انطلق أيامها وحيدا إلى موقع الإنشاء وأشارك في عمليات صب الخرسانة والإشراف على فرق البناء، لقد كنا حينها مجموعة صغيرة جداً من المشرفين على إدارة المشاريع أما اليوم فنحن نتحدث عن جيش من المهندسين يضم أكثر من 300 مهندس في ظل وجود أكثر من 50 مشروعا حيا جاري العمل عليه في موقع المؤسسة" مضيفا "الأمر يختلف تماما عن تلك المرحلة التي كنا نعمل خلالها على إنشاء مبنيين فقط، أما الآن فنعمل على تنفيذ مشاريع أكثر ضخامة وتطور". 

ويفتخر تلفت بتلك بالإبتكارات الموجودة في مشاريع المؤسسة التي وضعت بدورها مسألة الحفاظ على البيئة نصب عينيها عند تخطيط وتطوير وتنفيذ كل مبانيها، ومع قرب الانتهاء من أعمال تشييد مشروع سكن الطلاب الذي يتسع لعدد 1200 طالب، تسعى المؤسسة لحصول هذا المبنى على الشهادة البلاتينية عن نظام الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء.

ويتحدث تلفت عن هذا المبنى قائلاً: "يتكون 55% من البلاط المستخدم في غرف الطلاب من زجاج شاشات البلازما المستخدمة في أجهزة التلفزة غير الصالحة للاستعمال، حيث قمنا باستخدام ذلك الزجاج وإعادة تدويره ، كما يوجد على سطح المبنى ألواح لتوليد الطاقة الشمسية بالإضافة إلى استخدام عدد من التقنيات الحديثة لمعالجة وتنقية المياه التي سيتم استهلاكها يوميا بهدف إعادة استخدامها في عمليات الري والوقاية من الحريق، ونحن نولي اهتماماً كبيراً بجميع هذه الأمور من أجل أن نكون أكثر استدامة".

هذا ويعد المخطط الرئيسي لمؤسسة قطر وثيقة حية يتم تكييفها وتحديثها بشكل مستمر من أجل دمج كل هذا العدد من المشاريع الضخمة مع تكنولوجيا الاستدامة المتطورة. وخلال مرحلة وضع المفاهيم لأي مشروع جديد يتم تضمين أحدث ابتكارات الاستدامة والحفاظ على البيئة بحيث تعكس تلك المشاريع والمخطط الرئيسي بشكل عام روح وجهود مؤسسة قطر للحفاظ على البيئة والمساهمة في رحلة دولة قطر للتحول إلى الاقتصاد المعرفي.

كما تعكف المؤسسة على إجراء العديد من الدراسات المتطورة لإدارة الطاقة النظيفة والتحكم بها، ويقول تلفت حول تلك الدراسات: "نقوم حاليا بإجراء بعض الدراسات المتطورة جداً للتعرف على كيفية بناء نظام إدارة للطاقة يمكننا من خلاله التحكم بالطاقة التي تم توليدها باستخدام الواح الطاقة الشمسية الموجودة في أسطح مباني المؤسسة حين نبدأ بدمجها جميعاً" موضحا "فعلى سبيل المثال عندما لا تكون هناك حاجة لاستخدام الطاقة المتولدة من أحد المباني يمكننا من خلال نظام إدارة الطاقة الذي نعمل على تطويره التحكم بتلك الطاقة واستخدامها في أي مبنى آخر".

وأكد قائلا "إن هذا المشروع لا يزال قيد التنفيذ ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه والبدء باستخدامه خلال العام المقبل، فالتكنولوجيا في تطور مستمر ونحن بحاجة لتسخير ذلك التطور عند تصميم وبناء مرافق المؤسسة". 

يذكر أنه يوجد حاليا 13 مبنى قيد الإنشاء سيتم تسجيلهم جميعا وبشكل منفصل لدى المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، ليصبح موقع مؤسسة قطر الأكبر في العالم من حيث عدد المباني الحاصلة على شهادة المجلس الأمريكي البلاتينية LEED. 

وعن مدى تعلقه بكل تلك المشاريع يقول تلفت: "معظم مشاريع مؤسسة قطر فريدة من نوعها وتحمل طابعا جماليا متميزا، ولا يمكنني القول بأني شخصياً أفضل هذا المشروع على ذاك وذلك بسبب اختلافهم المتميز، ولكي أكون صادقاً أعتبر كل مشروع عملت فيه كأحد أبنائي، وعندما يُسأل أي إنسان عن أحب وأقرب أبنائه إلى قلبه فتكون الإجابة صعبة جدا حيث لا يمكن للأب أن يفرق . كل مشروع منهم يحمل تجارب شخصية وفريدة من نوعها تميزه عن الآخر". 

الجدير بالذكر أن أعمال تشييد أول الملاعب المستضيفة لنهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في قطر في العام 2022 ستبدأ قريبا في موقع مؤسسة قطر، كما أن أعمال البناء لاتزال قائمة لتشييد مكتبة قطر الوطنية. وأخيرا ورغم اختلاف الخصائص التي تميز كل مبنى من مباني مؤسسة قطر عن غيره، إلا أن جميعها يشترك في خاصية واحدة وهي الاستدامة. 

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن