مدير جمارك دبي يتفقد سير العمل مبنى المسافرين والشحن بمطار آل مكتوم الدولي والمدينة اللوجستية

أكد سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، أن الدائرة تعمل على توفير كافة المتطلبات المتعلقة بتطوير آلية سير العمل ومواكبة التوسعات الجديدة في مطار آل مكتوم الدولي، من خلال توفير الأجهزة التقنية الحديثة التي من شأنها تسريع مرور المسافرين وتسهيل حركة الشحن، بالإضافة إلى توفير الكادر البشري المؤهَل للعمل في هذا الصرح والمنفذ الحيوي الذي يعتبر واحداً من أهم منافذ الإمارة على العالم الخارجي، حيث يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المسافرين والرحلات بشكل دائم منذ الإفتتاح الرسمي، لاسيما بعد اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، خطة توسعة مطار آل مكتوم الدولي في دبي ورلد سنترال باستثمارات قدرها 120 مليار درهم، ستؤدي لدى اكتمالها إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 200 مليون مسافر سنويا.
كما أكد أن جمارك دبي تعمل على حماية وسلامة المجتمع، باعتبارها خط الحماية الأول، إلى جانب دورها الهام في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال المساهمة الفاعلة في جذب الاستثمار وتعزيز مكانة الدولة كوجهة عالمية رائدة للتجارة والأعمال.
جاء ذلك خلال زيارة سعادة أحمد محبوب مصبح، لإدارة مراكز آل مكتوم الجوية التابعة لإدارة عمليات المسافرين والمدنية اللوجستية التابعة لقطاع إدارة المتعاملين في جمارك دبي، للوقوف على آخر المستجدات، والتواصل المباشر مع الموظفين، ضمن برنامج الزيارات الميدانية التي يقوم بها سعادته للإدارات والمراكز الجمركية المختلفة، حيث شملت الزيارة مبنى الشحن بمطار آل مكتوم الدولي، ومركز جمارك مدينة دبي اللوجستية، ومبنى الإمارات للشحن الجوي، ومبنى المسافرين بمطار آل مكتوم الدولي، وصالة الطيران الخاص.
الكادر البشري
وأوضح سعادة أحمد محبوب مصبح أنه تم توفير نحو 108 موظف من جمارك دبي للعمل في مطار آل مكتوم الدولي وبنظام المناوبة على مدار الساعة، وتم إلحاقهم ب 44 دورة تدريبية و 27 ورشة عمل في مجالات وتخصصات مختلفة، كما تم توفير 16 جهاز تفتيش موزعة على مرافق مطار آل مكتوم وقرية الشحن مبنى طيران الإمارات للشحن ومبنى طيران الإمارات للشحن، وصالة الطيران الخاص (Vip )، حيث تشمل الأجهزة للتفتيش على حقائب المسافرين وأخرى للحقائب اليدوية، وأجهزة لكشف الأحشاء، مع التشديد على تسهيل الاجراءات على المسافرين وتجنب هدر وقتهم.
تسهيل إجراءات المسافرين
ووجه مدير جمارك دبي بأهمية حسن استقبال المسافرين في مطار آل مكتوم الدولي، وتسهيل إجراءاتهم والتعامل الحضاري معهم، بما يليق بدولة الإمارات العربية المتحدة التي عرف عنها على مستوى العالم حسن الضيافة والاستقبال لزوار الدولة، وأثنى على جهود الموظفين الذين يقدمون خدمات مميزة لعملاء الدائرة وما يتميزون به من روح الولاء والانتماء وحرصهم على الارتقاء بمستوى العمل للوصول إلى المراكز المتقدمة على المستويين الإقليمي والدولي في مجال العمل الجمركي.
ورافق مدير جمارك دبي خلال الجولة كل من عبد الله محمد الخاجه، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين، بطي عبدالله الجميري، المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية، أحمد عبدالله بن لاحج، مدير إدارة عمليات المسافرين، ومدراء الإدارات والأقسام المختلفة العاملة بالمطار ومدينة دبي اللوجستية.
وقال سعادة أحمد محبوب مصبح: إن جمارك دبي تعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الاستراتيجيين للوصول إلى أعلى المستويات في رضا العملاء على مستوى المنطقة والعالم، وذلك من خلال تقديم أفضل الخدمات واستخدام أحدث التقنيات لمواكبة التطور، حيث تضع الدائرة إرضاء المتعاملين هدفاً أول، وفي سبيل ذلك يتم تقديم كافة التسهيلات اللازمة لهم في كافة المنافذ من خلال كادر بشري مؤهل ومدرب ومختار بعناية ليكون متواجداً في أهم المنافذ الحيوية التي تربط إمارة دبي بالعالم الخارجي، وتلبية توقعات العملاء من الدائرة التي تحظى بسمعة دولية واسعة.
وأكد مدير جمارك دبي حرص الدائرة على استقبال المسافرين في مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين الاستقبال الأمثل، والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، مما يعكس الصورة الحضارية لدولة الإمارات عامة وإمارة دبي خاصة، ويعزز من سمعة جمارك دبي العالمية، فقد استقبل مبنى المسافرين بمطار آل مكتوم الدولي من يناير إلى يونيو 2014 ( 2923) رحلة جوية، وبلغ عدد المسافرين أكثر من 273 ألف مسافر، و326 ألف و567 حقيبة سفر، أما في مبنى الشحن الجوي في المطار فقد استقبل منذ بداية العام ولغاية نهاية يونيو الماضي 1664 رحلة شحن جوي، فيما وصلت عدد الرحلات بمبنى طيران الإمارات للشحن بالمطار منذ افتتاح المبنى في مايو الماضي 811 رحلة جوية، وبلغت عدد البيانات الجمركية المنجزة في مبنى الشحن 22ألف و551 بيان.
وأضاف أنه تم تطبيق أفضل الممارسات، لتسهيل الحركة على المسافرين في مطار آل مكتوم الدولي، من خلال الخبرة التراكمية لجمارك دبي في مطارات دبي، مؤكداً أن مراكز آل مكتوم الجوية، اتخذت جملة من الإجراءات لتسهيل عبور القادمين عبر مبنى المطار، من بينها التنسيق مع شركات الطيران العاملة لمجابهة أية زيادة محتملة في أعداد المسافرين.
إجراءات العبور
وقال وليد عيسى بن درويش مدير أول مراكز آل مكتوم الجوية، أنه من خلال التسهيلات التي نقدمها للمسافرين، نسعى قدر الإمكان إلى عدم تأخيرهم وتسهيل إجراءات عبورهم إلى الدولة، مشيراً إلى أن جمارك دبي تقوم بتوعية المسافرين من الدولة والقادمين إليها بالإجراءات الجمركية في المطار من خلال دعوة الجميع لزيارة موقعها الإلكتروني على الإنترنت، والاطلاع على "دليل المسافرين"، الذي يتضمن كافة الاجراءات المتعلقة بالسفر، مثل المواد المصرح بدخولها، والمواد التي يجب الإفصاح عنها، وإجراءات استرداد مبالغ التأمينات للمسافرين، وغيرها من الاجراءات الجمركية وميثاق المسافرين الذي يوضح حقوق المسافرين تجاه الجمارك.
خدمات الجمارك في مدينة دبي اللوجستية
وأضاف وليد عيسى بن درويش أن زيارة مدير الدائرة لمركز جمارك مدينة دبي اللوجستية يدعونا إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الجمركية المقدمة من جانب الدائرة للمتعاملين، وتيسير الإجراءات، خاصة وأن مدينة دبي اللوجستية تعمل وفق نظام المنطقة الحرة وهي أول مدينة متكاملة للخدمات اللوجستية، وتلائم مختلف الخدمات اللوجستية والقطاعات المتعلقة بها بما فيها الصناعات الخفيفة وعمليات التجميع، حيث تُعد مدينة دبي اللوجستية جزءاً رئيساً من مشروع دبي ورلد سنترال، مشيراً إلى أننا في مركز جمارك مدينة دبي اللوجستية حريصون على دعم الهدف من إنشاء المدينة لاسيما وأنها تستمد أهميتها الكبيرة من السمعة العالمية لإمارة دبي كمركز عالمي لإعادة التصدير وتجارة التجزئة والطيران، إضافة إلى مجاورتها لأكبر مطار مستقبلي في العالم وهو مطار آل مكتوم الدولي.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.