الانتقالي الجنوبي باليمن يرفض الانسحاب ويقترب من إعلان دولة

تاريخ النشر: 28 ديسمبر 2025 - 10:49 GMT
الانتقالي الجنوبي باليمن يرفض الانسحاب ويقترب من إعلان دولة
الانتقالي الجنوبي باليمن يرفض الانسحاب ويقترب من إعلان دولة

شهدت الساحة اليمنية مؤخرًا تصعيدًا جديدًا في الصراع بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وسط تحذيرات التحالف العربي بقيادة السعودية من استمرار العمليات العسكرية للمجلس الانفصالي في المحافظات الشرقية.

 

خلفية المجلس الانتقالي الجنوبي

تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2017، ويهدف إلى المطالبة باستعادة دولة جنوب اليمن المستقلة، بعد اندماج الجنوب والشمال في عام 1990. يرى المجلس أن الجنوب مهمش اقتصاديًا وسياسيًا مقارنة بالشمال، ويسعى من خلال عملياته العسكرية الأخيرة إلى تعزيز نفوذه على الأراضي الجنوبية، خاصة في محافظتي حضرموت والمهرة.

المجلس يعتبر نفسه الممثل الشرعي للمطالب الجنوبية، بينما ترى الحكومة اليمنية والتحالف العربي أن هذه التحركات تهدد وحدة البلاد وتزيد من تعقيد جهود السلام.

 

السيطرة على المحافظات الشرقية

في ديسمبر 2025، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرته على محافظات حضرموت والمهرة، في خطوة أثارت قلق الحكومة اليمنية والسعودية. ورفض المجلس الدعوات المتكررة للانسحاب من هذه المناطق، مؤكدًا أنه يقترب من "لحظة حاسمة" لتعزيز سلطته وربما إعلان دولة مستقلة في الجنوب.

هذه السيطرة تأتي في ظل اتهامات متبادلة بين المجلس وقوات التحالف العربي بشأن قيام ضربات جوية، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.

 

ردود الفعل الإقليمية والدولية

التحالف العربي

حذر التحالف العربي، بقيادة السعودية، المجلس الانتقائي من أي نشاط قد يعطل جهود خفض التصعيد في جنوب اليمن. وأكد التحالف ضرورة انسحاب القوات الانفصالية وإعادة السيطرة إلى الحكومة الشرعية، مع استمرار التنسيق العسكري والسياسي مع القوى المحلية لضمان الاستقرار.

المجتمع الدولي

يشدد المجتمع الدولي على ضرورة حل النزاع في جنوب اليمن عبر الحوار والتفاوض، مؤكدًا أن استمرار العمليات العسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي يزيد من تعقيد جهود السلام ويهدد وحدة البلاد واستقرارها.

انعكاسات الصراع على الاستقرار المحلي

تسببت هذه التطورات في توترات داخل التحالف العربي، وأدت إلى حالة من عدم اليقين بين السكان المحليين في المحافظات الشرقية. كما أعادت الأزمة تسليط الضوء على الانقسامات السياسية العميقة في اليمن، والتي تعود جذورها إلى سنوات ما بعد الوحدة بين الشمال والجنوب.

ويخشى محللون أن يؤدي استمرار هذه المواجهات إلى توسع رقعة العنف وتأخير الجهود الإنسانية والتنموية في المناطق المتضررة.

 

مستقبل اليمن

يظل مستقبل جنوب اليمن مرتبطًا بموقف المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية، وبقدرة التحالف العربي على إدارة الصراع وتوفير مساحة للحوار. ويشير المراقبون إلى أن أي تسوية مستدامة تتطلب تنازلات متبادلة، مع ضمان حقوق السكان المحليين واستقرار المنطقة.