محاضرة بجامعة جورجتاون تكشف خبايا الديمقراطية الغربية

تظل الديمقراطية التمثيلية النظام السياسي الأوسع انتشاراً في العالم الغربي، وقد تم تقديمها بثقة إلى العالم بأسره باعتبارها الصيغة الفريدة المناسبة للحكومات الحديثة. ولكن هل بالغ الغرب في تقييم أدائها في دوله خلال العقد الماضي على نحو يستدعي تقييماً أقل تفاؤلاً لقدراتها وتأثيرها السياسي؟ هذا ما يسعى البروفيسور جون دن للإجابة عليه في محاضرة يلقيها  في جامعة جورجتاون في قطر.

البروفيسور جون دن، وهو أستاذ فخري في كلية كينغز كوليج في جامعة كامبريدج، هو أيضاً مؤرخ مرموق للفكر السياسي معروف بتركيزه على عرض النصوص السياسية الكلاسيكية في سياقها التاريخي، ومؤخراً اشتهر بتأملاته النقدية للديمقراطية كنموذج حكم سياسي. ستقام محاضرته العامة التي تحمل عنوان "ما هو وضع الديمقراطية الغربية اليوم؟" في الساعة السادسة من مساء يوم الأحد 22 أبريل في الحرم الجامعي لجامعة جورجتاون في قطر بالمدينة التعليمية.

عن محاضرته المرتقبة يقول البروفيسور دن: "سأتحدث في محاضرتي عن التصور الخاطئ للشعوب الغربية حول الديمقراطية، وما مدى تأثير ذلك سياسياً بمرور الوقت. إنني أناقش هذا الأمر من منظور الفكر السياسي، وذلك من أجل فهم السياسة بشكل أفضل. و آمل تطبيق هذه المنهجية ليس فقط للتطرق للديمقراطية كموضوع نظري، ولكن أيضاً للحكم على ما أدت إليه الديمقراطية في بعض التجارب السياسية الكبرى مؤخراً".

البروفيسور دن هو مؤلف لأكثر من إثني عشر كتابًا حول مواضيع متنوعة مثل "الليبرالية طبقاً لجون لوك"، و"السياسات المقارنة للثورات"، و"بناء الدولة في إفريقيا". وخلال كتاباته، قام بفحص نقدي لما حدث في العالم من خلال نشر الديمقراطية من أوروبا الغربية إلى آسيا وأفريقيا والقارة الأمريكية.

تتضمن اهتمامات البروفيسور دن البحثية تاريخ الفكر السياسي الحديث، والثورات، وانهيار النظام وإعادة البناء. وقد درّس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك غانا والهند والولايات المتحدة واليابان. من أحدث مؤلفاته كتاب بعنوان "كسر لعنة الديمقراطية" (2014)، و"تحرير الشعوب: قصة الديمقراطية" (2006)  و"المكر غير المنطقي: فهم السياسة" (2001).