مجموعة عمل الامارات للبيئة تنظم ورشة عمل الطلبة 2011

نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة في مدرسة راشد للبنين، ورشة عمل الطلبة 2011 بمشاركة 470 طالباً من 120 مدرسة من مختلف أنحاء الإمارات الدولة، وذلك ضمن دورتها الجديدة من سلسلة ورش عمل الطلبة.
وقالت السيدة حبيبة المرعشي، رئيسة المجموعة إن الورشة التي استمرت على 3 أيام، حملت عنوان "المدن المستدامة: حياة صحية"، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي الأكاديمي حول هذا الموضوع الحيوي للحفاظ على الانسجام بين البيئة المبنية ومستويات المعيشة لدينا، حيث تأتي الورشة الحادية عشرة التي تنظمها المجموعة سنوياً في إطار التزامها بشعار "التعليم من أجل التنمية المستدامة".
ورحبت السيدة المرعشي، بالحضور الذي تألف من الطلبة ومعلميهم، وقالت إنه نظراً للعولمة المتسارعة، فقد تحولت المستوطنات الحضرية إلى مستهلكات رئيسية للسلع والخدمات التي تستنزف الموارد الطبيعية، حيث تتعرض المدن الرئيسية اليوم في جميع أنحاء العالم إلى ضغوط نتيجة تدهور هذه الموارد، مما يضعنا في مواجهة مشاكل تتمثل في توفير المياه النظيفة والكافية وإدارة النفايات، وكفاءة النقل وغيرها من الضروريات للعيش الكريم.
وشهدت ورشة العمل استضافت نخبةً من المتحدثين من خلفيات وخبرات متنوعة في مجال التنمية المستدامة. حيث تحدث المهندس يوسف محمد آل علي، المدير التنفيذي لمؤسسة تاكسي دبي عن النقل المستدام، والذي يحول وسائل النقل العام إلى أداة فعالة للحد من انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى تقليل الأضرار البيئية الأخرى التي تشمل ملوثات الهواء والضجيج ومخلفات المركبات، مثل الإطارات والزيوت والبطاريات وغيرها.
المهندس حسن محمد مكي، مدير إدارة شبكة الصرف الصحي والري في بلدية دبي تحدث حول موضوع إدارة النفايات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى الحاجة الماسة لتغيير النمط الاستهلاكي للمجتمع، وتبني الاستهلاك المسؤول الذي سيؤدي بدوره إلى تقليل النفايات التي ننتجها، إلى جانب أهمية ممارسة إعادة التدوير والتي تحول النفايات من مواد لا حاجة لها إلى موارد يعاد استخدامها، والذي يساعد في الحد من استنزاف الموارد الطبيعية، وتحقيق الاستدامة.
وقدم فريق مجموعة عمل الإمارات للبيئة ونوكيا فقرة وضح من خلالها أن نمو المجتمعات الاستهلاكية في الشرق الأوسط أدى إلى زيادة كبيرة في النفايات الصلبة المنتجة والتي أصبحت تعاني منها المدن اليوم مع تكدس مكبات النفايات، ما تولد عنه حاجة ماسة لاعتماد النظم التي تعتبر النفايات مصدراً يعاد استخدامه، ما يمكنه خلق فرص عمل وتوفير سبل العيش، والحد من استهلاك الموارد الطبيعية إلى حد كبير.
وأبرز السيد دوغ كوك، سكرتير أول الطاقة وتغير المناخ في السفارة البريطانية في أبوظبي، ضرورة التركيز على إنتاج الطاقة النظيفة، فضلاً عن كفاءة استخدام الطاقة لضمان أن نتمكن من تخفيف الآثار الناجمة عن تغير المناخ والتكيف مع آثاره السلبية. وخلال العرض الذي قدمه، عمل السيد كوك على ايضاح قيمة الاستثمار في تكنولوجيات كفاءة الطاقة.
وسلط العرض الذي قدمته هيئة كهرباء ومياه دبي، "الماء كل قطرة تهم"، الضوء على حقائق مذهلة عن المياه والطرق التي يجب علينا أن نتبعها للحفاظ على هذا المورد الشحيح الذي يشكل العمود الفقري للاستدامة.
فيما تحدث خبير الأمن الغذائي السيد حازم الماحي حول قصة مؤثرة من المجاعة التي أصابت القرن الأفريقي، حيث يموت الآلاف كل يوم، ويحتاج 12,391,394 شخص إلى الغذاء، ما يعتبر احد الأسباب التي تؤكد عدم وجود تضييع الغذاء واستهلاك ما نحتاجه فقط.
العادات الغذائية الصحية ونمط الحياة كان موضوعاً آخر تناولته الورشة، خصوصاً مع الأخبار حول ارتفاع نسب السمنة ومرض السكري في مرحلة الطفولة في الدولة، حيث قدمت السيدة نفيسة أحمد، أخصائية التغذية وعلم الغذاء محاضرة مثيرة للاهتمام حول هذا الموضوع.
وتمتع الطلبة أيضاً بجلسة منعشة نظمها خبير التغذية السريرية الدكتور ريان بيني، والذي أجرى نشاطاً عملياً وضح فيه كيف أن نمط الحياة الصحي للفرد والبيئة هو أسلوب حياة بسيط.
وقدمت السيدة شيلا أناند من مدرسة (مدرستنا الثانوية الإنجليزية) في الشارقة دورة حول بناء قادة الغد من أجل الاستدامة لتكون بمثابة دليل للشباب ليكونوا قادة التغيير من أجل بيئة أفضل.
وقدم أعضاء المجموعة الشباب، كيهكشان باسو وسيمران فيدفياس أحلامهم حول المدينة المستدامة، وقدمت مدرسة دلهي الخاصة في الشارقة مساهمتها كمدرسة مستدامة.
وهكذا أبرزت ورشة العمل، التي لقيت رعاية إمداد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي - أبوظبي، ودعم نادي الصافي لأصدقاء البيئة موضوعاً ذا صلة ينبغي وضعه على قائمة الاهتمام في المجتمع الطلابي في دولة الإمارات. وتتقدم مجموعة عمل الإمارات للبيئة بالشكر الجزيل لمدرسة راشد للبنين لاستضافتهم هذه الورشة منذ انطلاقها في عام 2001.
خلفية عامة
مجموعة الإمارات للبيئة
مجموعة الإمارات للبيئة هي مجموعة مهنية مكرسة لحماية البيئة من خلال وسائل التعليم، وبرامج العمل، وإشراك المجتمع المحلي. أنشئت المجموعة في عام 1991، وتدعمها الوكالات المحلية والحكومية المعنية، وهذه هي المنظمة الوحيدة من نوعها في دولة الإمارات التي تتمتع بمركز معتمد لدى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب).