مجموعة عمل الامارات عرضت فيلم أعماق المحيطات

سلطت مجموعة عمل الإمارات للبيئة خلال محاضرتها المجتمعية الأولى لعام 2012 الضوء على أهمية مواردنا المائية من خلال عرضها الفيلم الوثائقي أعماق المحيطات، وذلك في مسرح الجامعة الكندية بدبي، والذي يعد الحلقة الأخيرة من السلسلة التلفزيونية لبي بي سي كوكب الأرض الذي قدمه الاعلامي البريطاني وعالم الطبيعة السير ديفيد أتينبورو، والذي يقدم وفقاً لمنتجي الفيلم نظرة على التنوع الحيوي الذي لم يمسه الانسان على كوكبنا.
وقالت حبيبة المرعشي رئيسة المجموعة إنه من الجميل أن نتذكر أنه على الرغم من التطور الهائل الذي نراه حولنا، والزحف العمراني الذي كسا العالم، فما زال هناك أماكن لم تعبث بها يد البشر على هذه الأرض.
وأشارت إلى أن فيلم أعماق المحيطات يظهر الجمال الطبيعي لبحارنا ومحيطاتنا، ويطرح تحدياً كبيراً على الجميع وسؤالا حول واجباتنا بين الحفاظ على البيئة وتدميرها.
وأضافت أن مجموعة عمل الإمارات للبيئة تهدف من خلال أولى محاضراتها المجتمعية لعام 2012 أن تسلط الضوء على أهمية حماية مواردنا المائية.
وقالت "اذا قمنا بحماية جميع أشكال الحياة في المحيطات التي ترضخ تحت تهديدات كبيرة فإننا نحافظ على وجودنا نفسه، ولذلك يجب أن نعمل جميعاً وإلا فسوف يصل اليوم الذي نرى جمال كوكبنا فقط في الأفلام".
وبدأ فيلم أعماق المحيطات بتصوير أسماك القرش الحوت التي يبلغ وزنها 30 طناً، والتي تستخدمها بعض الأسماك كدرع لحماية أنفسها من الأسماك الأخرى.
ويصور الفيلم أيضا سلسلة الجبال البركانية في قاع المحيط الأطلسي، والبالغ عددها نحو 30 ألف بركان، والتي يتجاوز ارتفاع بعضها قمة ايفرست.
كما صور الفيلم أشكالاً مختلفة من الحياة البحرية مثل أسماك القرش والدلافين والأخطبوط والحبار وغيرها من الكائنات الحية التي شكلت لوحة رائعة من التنوع الحيوي الغني الموجود في المحيطات.
وأظهر الفيلم الوثائقي المخلوقات البحرية المتميزة الموجودة في المحيطات العميقة المظلمة، حيث يصور كيف استطاعت هذه الكائنات من أن تجد طريقها للبقاء على قيد الحياة حتى في أقسى البيئات.
وفي الجزء الأخير، صور الفيلم أكبر حيوان على هذه الأرض – الحوت الأزرق، والتي قدر عددها سابقاً بنحو 300 ألف حوت، استطاع 3 % فقط منها على البقاء!
ولخص السير اتينبورو الفيلم في السطر الأخير"إن كوكبنا لا يزال مليئا بالعجائب التي لا نزال نكتشفها. إننا نمتلك المعرفة من خلال ذلك والقوة. انه ليس مجرد مستقبل الحيتان في أيدينا اليوم: إنه لبقاء العالم الطبيعي في جميع أنحاء الكوكب الحي. يمكننا الآن تدميره أو تعميره. الخيار لنا".
بعد عرض الفيلم، قدم السيد عبد العزيز المدفع، نائب رئيس مجموعة الإمارات للبيئة، كلمة صيرة حول أهمية الحفاظ على الموارد البحرية، وأشار إلى أهمية أن يتبنى الجميع مسؤولية تخفيف الضرر الناجم عن الأنشطة البشرية على النظم البيئية البحرية والعمل على الحفاظ على الأنواع البحرية.
وشهد هذا الحدث التعليمي حضور أكثر من 100 من الأعضاء الطلبة والأفراد ومؤسسات القطاع العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية. وأعقب الفيلم فترة نقاشية تناولت آراء الحضور. وتتقدم المجموعة بالشكر الجزيل إلى شركة دوبال لتوفيرها الفيلم، والجامعة الكندية في دبي لاستضافتها للمحاضرة وشركة أبيلا وشركاه لتوفيرهم خدمات الضيافة.
خلفية عامة
مجموعة الإمارات للبيئة
مجموعة الإمارات للبيئة هي مجموعة مهنية مكرسة لحماية البيئة من خلال وسائل التعليم، وبرامج العمل، وإشراك المجتمع المحلي. أنشئت المجموعة في عام 1991، وتدعمها الوكالات المحلية والحكومية المعنية، وهذه هي المنظمة الوحيدة من نوعها في دولة الإمارات التي تتمتع بمركز معتمد لدى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب).
الجامعة الكندية في دبي
تم تأسيس الجامعة الكندية دبي عام 2006 كمؤسسة تعليمية رائدة بهدف تقديم مجموعة متميزة من البرامج الأكاديمية التي ترتكز على المبادئ والمناهج الدراسية الكندية في دولة الإمارات العربية المتحدة ولتكون بمثابة بوابة للطلاب لمتابعة التعليم العالي والبحث العلمي في كندا والانطلاق في مسيرة مهنية ناجحة.
تطورت الجامعة الكندية دبي منذ نشأتها لتصبح مؤسسة مشهورة بالتميز الأكاديمي، حيث يُمكن للطلاب الحصول على تعليم ذي مستوى عالمي في قلب مدينة دبي ذات الشهرة العالمية. مع مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية مثل العمارة والتصميم الداخلي والاتصال والآداب والعلوم والهندسة وإدارة الأعمال. وقد احتلت الجامعة الكندية دبي وفق أحدث تصنيف لمؤسسة كيو اس (QS) الشهيرة المرتبة 42 في المنطقة العربية، والمرتبة الثامنة في الإمارات العربية المتحدة كما احتلت الجامعة المرتبة الثانية كأفضل جامعة في إمارة دبي لعام 2019.