مجلس التوازن الاقتصادي يختتم مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست بنجاح

اختتم اليوم مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست 2017 بعد الاجتماعات والعروض التقديمية والنقاشات الناجحة بمشاركة واسعة من جانب المسؤولين الحكوميين وقطاع الصناعات الدفاعية العالمي وقطاع الصناعات الدفاعية المحلية إضافة إلى وفود تمثل 25 دولة . قام مجلس التوازن الاقتصادي بتنظيم هذا الحدث والذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وتعتبر هذه الدورة السادسة على التوالي للمؤتمر الذي اتسم بالتقدم والازدهار منذ انطلاقه.

واقيم المؤتمر تحت شعار "اجتذاب الفرص: دور الشراكات الصناعية في تغيير المخطط الاقتصادي".

في يوم 14 فبراير، بدأت فعاليات المؤتمر بحفل استقبال مميز اقيم بفندق ريتز كارلتون في مدينة أبو ظبي والذي اتاح للمتحدثين والوفود فرصة للتعارف. وفي اليوم الاول من المؤتمر، 15 فبراير، القى سعادة سيف محمد الهاجري، الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي وشركة توازن، كلمة الافتتاح والتي تطرق من خلالها الى اهم انجازات المجلس، الذي ساهم في اطلاق العديد من المشاريع في مختلف المجالات خلال الخمسة وعشرون عام الماضية منذ تأسيسه، ومساهمته في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة والتي تركز على بناء اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة وعلى الشراكات الصناعية وبناء القدرات وتوفير الوظائف لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن ثم القى معالي محمد أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، المتحدث الرئيسي للمؤتمر، كلمة الترحيب بالحضور. وتم تقديم 13 عرض، طرحت من خلالها مواضيع هامة مثل كيفية تطوير القدرات العسكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة ودور وزارة الدفاع في دعم قطاع الصناعات الدفاعية الى جانب التطورات التي احدثت على برامج الاوفست في دول اخرى كجمهورية كوريا الجنوبية وتركيا وسلطنة عمان. وقد قدم مجلس الشركات الدفاعية الوطنية عرض عن دوره وما يهدف له في المستقبل في حين قامت شركة الإمارات للصناعات العسكرية (إديك) بتسليط الضوء على كيفية توحيد الجهود والتعاون لدعم الصناعات الدفاعية بدولة الإمارات العربية المتحدة.

 كما افتتح اليوم الثاني بتصريح من أندرو بلاكسلاند،  الرئيس التنفيذي لوحدة الاستثمار في توازن وتم طرح العديد من العروض التي تغطي مستقبل التصدير وكيفية تأثيرها على التجارة في قطاع الدفاع والتوجهات الصناعية وسوق أبوظبي العالمي.

وانعقد في اليوم الثاني جلستنين حواريتين، الاولى ناقشت الشراكات فيما بين الحكومة والقطاعين الصناعي والتعليمي وكيف تساهم تلك الشراكات في تعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة. وتم إدارة الجلسة الحوارية الاولى من قبل الدكتور يحي محمد المرزوقي المدير التنفيذي الأول لتطوير الكفاءات الوطنية في توازن وكان أعضاء الجلسة ممثلون لمؤسسات مرموقة من القطاعين الصناعي والتعليمي. أما الجلسة الحوارية الثانية فأدارها مجدي بوشكوى مدير أول لمركز الابحاث في توازن، وأعضاءها هم ممثلون لشركات بالقطاع الصناعي والمتحدثون في اليوم الثاني من المؤتمر، وتم النقاش فيها عن التغير العالمي في التصنيع ومستقبل الصناعات الدفاعية والطيران.

واختتم مطر علي الرميثي، المدير التنفيذي، لوحدة التطوير الصناعي في مجلس التوازن الاقتصادي، اليوم الأخير بالتنويه عن العديد من القضايا الاستراتيجية المهمة التي ناقشها المؤتمر مثل سبل تأسيس مشاريع استثمارية جديدة تسهم في تعزيز التواصل ما بين الشركات الدفاعية العالمية والقطاع الخاص بدولة الإمارات. واهمية المؤتمر في الترويج عن الاستثمارات المتاحة في القطاع المحلي والتي تسهم بشكل مباشر في تعزيز الكفاءات الوطنية. ووصف الرميثي المؤتمر بأنه : "يعد من احدى اهم المنتديات المختصة  لتحقيق رؤية مجلس التوازن الاقتصادي، وذلك تماشيا مع الرؤية الحكيمة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة"."

عن مجلس التوازن الاقتصادي

تأسس برنامج التوازن الاقتصادي عام 1992 وذلك للمساهمة في توجهات التنويع الاقتصادي بدولة الإمارات العربية المتحدة وإقامة مشاريع جديدة في مختلف مجالات الصناعات الدفاعية وذلك بالاستفادة من الخبرات العالمية للشركات الدفاعية.

وساهم برنامج التوازن الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسه في إقامة مشاريع عديدة في شتى المجالات الصناعية والاقتصادية تتضمن بناء السفن وتبريد المناطق وتأجير الطائرات واستزراع الأسماك والرعاية الصحية والزراعة والمصارف والتعليم.

يسعى برنامج التوازن الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يشرف على تطبيقه مجلس التوازن الاقتصادي، إلى توفير فوائد اقتصادية وتجارية من برنامج المشتريات الدفاعية للدولة من منطلق المبادرات التي تنتهجها الدولة والرامية لتحديث المنظومة الدفاعية للقوات المسلحة.