مجلس الإمارات للأبنية الخضراء ينضم إلى عضوية الميثاق العالمي للأمم المتحدة

أعلن مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، المنتدى المستقل الذي يهدف إلى الحفاظ على البيئة من خلال تعزيز وتشجيع الممارسات المتعلقة بالأبنية الخضراء، عن قبوله رسمياً عضواً في الميثاق العالمي للأمم المتحدة، الذي يعد مبادرة استراتيجية لمواءمة عمليات الأعضاء مع عشرة مبادئ مقبولة عالمياً، بما فيها الاستدامة البيئية.
ويعد حالياً مجلس الإمارات للأبنية الخضراء أحد جمعيتي أعمال فقط ضمن أعضاء الميثاق العالمي للأمم المتحدة من دولة الإمارات العربية المتحدة. ويضم الميثاق العالمي للأمم المتحدة في عضويته وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات العمالية، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، والقطاع العام، والمدن. وتضم دولة الإمارات العربية المتحدة 50 عضواً، بما فيهم مدينة دبي.
ومن خلال مشاركة ما يقرب من 1200 جهة تجارية وغير تجارية من 140 دولة، يعد الميثاق العالمي للأمم المتحدة أكبر مبادرة تطوعية للمسؤولية الاجتماعية للشركات في العالم. ويضع الميثاق العالمي إطاراً عملياً للتنمية والتنفيذ والإفصاح عن مبادئ وممارسات الاستدامة وتزويد المشاركين بطيف واسع من الأعمال المتخصصة وأدوات وموارد الإدارة، التي ترمي جميعها إلى المساعدة على تقدم نماذج وأسواق العمل المستدامة.
وبهذه المناسبة، صرح سعيد العبار، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للأبنية الخضراء بأن انضمام المجلس لعضوية الميثاق العالمي للأمم المتحدة يعد دليلاً قوياً على الدور الحيوي الذي يلعبه في الترويج للاستدامة البيئية. وقال: "يمكننا من خلال مشاركتنا دعم الأطراف المعنية في سلسلة التوريد في قطاع البناء والتشييد، لتعديل وملاءمة أفضل الممارسات العالمية بما يسهم في الحفاظ على مواردنا الطبيعية وتشجيع الاستدامة البيئية".
وأضاف: "سوف تسهم عضوية مجلس الإمارات للأبنية الخضراء في الميثاق العالمي للأمم المتحدة في تعزيز أنشطتنا وإعطائها مزيد من الزخم لتشجيع الممارسات المتعلقة بالأبنية الخضراء، إذ أنها تفتح الباب أمام مجموعة متنوعة من الموارد بما فيها الاطلاع على معارف وخبرات الأمم المتحدة تجاه قضايا التنمية المستدامة، علاوة على إتاحة الفرص لتبادل المعلومات مع خبراء عالميين. كما ستعمل العضوية على تمكيننا من وضع إطار عمل سياسي راسخ ومعترف به عالمياً للتنمية والتنفيذ والإفصاح عن السياسات والممارسات البيئية، والاجتماعية، والإدارية الخاصة بالحوكمة".
ويعمل الميثاق العالمي للأمم المتحدة نحو بناء اقتصاد عالمي شامل ومستدام يقدم مزايا وفوائد دائمة للناس والمجتمعات والأسواق، فيما يشجع على روح التطوع. وبوصفه أحد الأعضاء المشاركين، سوف يلتزم مجلس الإمارات للأبنية الخضراء بالمبادئ المنصوص عليها في الميثاق العالمي للأمم المتحدة، فضلاً عن تقديم إصدار سنوي لوثيقة تعرف باسم التواصل نحو التقدم، وهي إفصاح عام للأطراف المعنية عن التقدم الذي تم إحرازه في تنفيذ المبادئ العشرة للميثاق العالمي للأمم المتحدة، ودعم أهداف التنمية العريضة للأمم المتحدة.
وجاءت المبادئ العشرة المنصوص عليها في الميثاق العالمي للأمم المتحدة مستمدة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإعلان منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل، وإعلان ريو بشأن البيئة والتنمية، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، حيث تغطي أربعة مجالات رئيسية، تشمل حقوق الإنسان والعمل والبيئة ومكافحة الفساد. وتنص المبادئ البيئية على أنه يتعين على المؤسسات التجارية التشجيع على اتباع نهج احترازي إزاء جميع التحديات البيئية، والاضطلاع بمبادرات لتوسيع نطاق المسؤولية عن البيئة، والتشجيع على تطوير ونشر تكنولوجيا صديقة للبيئة.
يحرص مجلس الإمارات للأبنية الخضراء على استضافة الفعاليات والمؤتمرات والمنتديات الدولية والمشاركة فيها بشكل منتظم، وقد قام بتطوير سلسلة من الأنشطة بما يشمل فعاليات التواصل وورش العمل التقنية وجلسات يوم العمل المكثّف والدورات التدريبية التي تتمحور حول قضايا ومواضيع شتى مرتبطة ببيئة الأبنية، بما يلبي متطلبات أعضائه، وأفراد المجتمع الإماراتي، وعموم منطقة الشرق الأوسط.
خلفية عامة
مجلس الإمارات للأبنية الخضراء
تأسس مجلس الإمارات للأبنية الخضراء في العام 2006 بهدف الدعوة إلى اعتماد مبادئ الأبنية الخضراء المخصصة لحماية البيئة وضمان الاستدامة في الدولة. ويعتبر المجلس جهة مستقلة تسهم في صياغة السياسات التي تساعد على وضع حلول تعاونية لبيئة ومرافق البناء بهدف تعزيز الممارسات المستدامة. كما يهدف المجلس إلى جعل الإمارات واحدة من أفضل خمس دول عالمية في مجال تخفيض بصمتها الإيكولوجية لبيئة البناء بحلول العام 2015.