إدارة متاحف الشارقة تشارك في ندوة للدراسات العربية

شاركت إدارة متاحف الشارقة في ندوة الدراسات العربية والتي عقدت بمركز كلور بالمتحف البريطاني في لندن في الفترة ما بين 13 إلى 15 يوليو بهدف زيادة الوعي بأهمية قطاع المتاحف في منطقة الخليج العربي.
وتأتي مشاركة إدارة متاحف الشارقة في هذه الندوة في إطار التزامها بإستراجيتها الرامية إالى التعريف بمتاحفها المختلفة والإنجازات التي تحققت في مجال التعليم المتحفي على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولعب دورا فاعلا في رفع مستوى الوعي المتحفي والحفاظ على تراث المنطقة الغني.
تمثل ندوة الدراسات العربية التي تعقد سنويا في المتحف البريطاني بقلب العاصمة البريطانية لندن بحق ملتقى الشرق والغرب حيث تلتقي نخبة من الباحثين وعلماء الآثار والتاريخ والأكاديميين والمهتمين بتطورات البحث العلمي في مجالات علوم الحفريات والآثار والتراث والدراسات العمرانية، وقد ضم وفد الدائرة المشارك في فعاليات الندوة منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة، وفاطمة مشربك رئيس قسم الخدمات والبرامج المجتمعية والتيسيرية، ومنى بن حسين رئيس قسم البرامج الأكاديمية وتعليم الكبار في إدارة الخدمات التعريفية والتعليمية التابع لإدارة متاحف الشارقة، حيث قدمت كل واحدة ورقة عمل في هذه الندوة.
وشارك في تنظيم الندوة الدكتور مارك بيتش من إدارة البيئة التاريخية، والدكتور سيلين هولو من دائرة الثقافة، في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، حيث شهدت الندوة التي إستمرت ثلاثة أيام حضورا للعلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم حيث قدموا أبحاثهم ودراستهم حول موضوعات مختلفة تتراوح من تاريخ الجنس البشري، وعلم الآثار في شبه الجزيرة العربية، وتنمية المجتمعات الحديثة، بالإضافة إلى كيفية تكثيف جهود صناع السياسة لفهم التراث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي إطار جهودها المستمرة سعت إدارة المتاحف إلى تحسين فهم هوية الشارقة الثقافية الغنية، على المستويين المحلي والدولي وذلك إنسجاما مع رؤيتها الهادفة إلى لتوفير أعلى مستوى من الخدمات وتطبيق أفضل الممارسات من خلال معارضها المختلفة والبحوث والبرامج التعليمية.
وبهذه المناسبة قالت منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة والتي ترأست الجلسة، وقادت النقاش في قضايا تتعلق بالمتاحف في منطقة الخليج العربي: "تلعب المتاحف في الشارقة دورا حيويا في تعزيز فهم تاريخ الشارقة وإرتباطه بثقافات متعددة، بالإضافة إلى تشجيع التعبير الفني، وتوفير بيئة تعليمية فريدة تشجع على الإبداع والتفكير النقدي، والمحادثة والتمتع بها. "
وركزت جلسات ندوة للدراسات العربية على خمسة محاور رئيسة، وهي المتاحف، والتنمية، المتاحف والسرد، المتاحف المحلية والإقليمية والمتاحف، والعولمة والمتاحف والمجتمع.
وهفت الندوة من خلال جلساتها المختلفة لمعرفة وفهم أسباب النم غير المسبوق في عدد المتاحف في دول مجلس التعاون الخليجي، والغرض الذي تقدمه هذه المتاحف، ولمعرفة إذا ما كانت المجتمعات المحلية في دول الخليج العربي قد تطور لديها إهتماما خاصا لمعرف تاريخ المنطقة وخصوصا بعد زيادة المتاحف في الجزيرة العربية.
وحضر جلسات الندوة عدد من علماء الأنثروبولوجيا، وعلماء الآثار ومديري التراث الثقافي والمؤرخين وعلماء الاجتماع، وكذلك المهتمين بتطوير المرافق والمؤسسات الثقافية في المنطقة.
خلفية عامة
إدارة متاحف الشارقة
تم تأسيس هيئة الشارقة للمتاحف (إدارة متاحف الشارقة - سابقاً) عام 2006 برعاية سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى - حاكم الشارقة، كدائرة حكومية مستقلة.
تتضمن هيئة الشارقة للمتاحف 15 موقع في الإمارة تغطي مختلف أنواع الفنون والثقافة الإسلامية وعلم الآثار والتراث والعلوم والأحياء المائية وتاريخ إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.