مؤسسة قطر تحتفي بموظفيها من ذوي الخدمة الطويلة

احتفلت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بتكريم 228 من موظفيها المخلصين، وذلك لعطائهم خلال سنوات خدمتهم المديدة بالمؤسسة وإسهاماتهم الواضحة في مسيرة نجاحها. تم ذلك في حفل أقامته المؤسسة، مساء اليوم الاثنين الموافق 12 مارس 2013، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، جرى خلاله توزيع شهادات التقدير على المكرّمين، الذين تراوحت سنوات خدمتهم في مؤسسة قطر بين خمسة أعوام وخمسة عشر عاماً.
ومن بين المحتفى بهم 173 موظفاً يعملون في المؤسسة منذ 5 أعوام، و40 آخرين يعملون منذ عقد كامل من الزمن، فيما يمتد التاريخ المهني لـ15 آخرين لأكثر من 15 عاماً من العطاء في أروقة المؤسسة.
تخلل الحفل كلمة للسيد راشد النعيمي، نائب رئيس مؤسسة قطر للشؤون الإدارية ، أثنى فيها على دور الموظفين في دعم مسيرة نجاح المؤسسة، معتبراً الحفل "احتفاءً بالولاء المتبادل بين المؤسسة وأفرادها. وهو احتفال يكرس أعلى قيم التقدير المتبادل، والذي يرسخ مفاهيم الولاء والإنجاز والابداع".
وتوجّه النعيمي إلى المحتفى بهم قائلاً: "أنتم تمثلون الركيزة الأساسية في تحقيق رؤية المؤسسة، وأهدافها النبيلة"، متمنياً مواصلة العمل الدؤوب والمتفاني، تأسيساً لمستقبل مزدهر، يُبنى في قطر ويمتد أثره للمنطقة والعالم بأسره.
وفي كلمة للسيد حسن الحمادي، المدير التنفيذي لإدارة الموارد البشرية بمؤسسة قطر، أكد على دور الكادر البشري في تحقيق رؤية وأهداف المؤسسة، قائلاً: "مما لاشك فيه أن الكادر البشري لمؤسسة قطر هو أهم أصولها الثابتة، ورأس مالها الذي لا ينضب" مضيفاً "أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للمكرمين على تفانيهم وإخلاصهم في العمل، والشكر موصول لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة المؤسسة، لدعمها اللامحدود لكل ما من شأنه تطوير الكادر البشري بالمؤسسة".
في سياق متصل، أكد الدكتور ديف اولريتش،البروفيسور بجامعة ميتشغان الأمريكية : "أن الالتزام الذي يبديه الموظفون تجاه مؤسساتهم هو الرافد الأول للنجاح. فهذا الالتزام سيجعلهم أكثر إنتاجاً، ويتحلون بطاقة ورغبة واضحة في العمل. ما يجعلهم، بالتالي، أكثر رضىً في حياتهم المهنية".
وأضاف الخبير الدولي الأشهر في مجال الموارد البشرية، قائلاً: "لا يقتصر الالتزام بالعمل على الحضور إلى المكاتب، بل يعني، في جوهره، إدراك الهدف الحقيقي للعمل الذي نقوم به. وقد تحدثت في كتابي الأخير(The Why of Work) عن العناصر السبعة التي تضيف معنى إلى عملنا، وهذه العناصر هي: الهوية والهدف والعلاقات، وماهية العمل والبيئة الوظيفية، والتعلّم والسعادة. وهذه هي العناصر التي يجب على المسؤولين في أي عمل أن يهتموا بتوفيرها، لخلق بيئة عمل إبداعية، تحث على الابتكار والتطوّر".
وقد شكّل الحفل فرصة للتعارف بين العاملين المنتمين إلى مؤسسة قطر من مختلف الأجيال، وتعزيز أواصر التواصل بين مختلف العاملين في المؤسسة. كما أتاح الفرصة أمام الموظفين الشباب للاستفادة من خبرات المكرّمين، والاستلهام من تجربتهم المميزة، على مرّ السنوات. واختُتمت الاحتفالية بتوزيع شهادات التقدير على المكرّمين.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.