مؤسسة قطر ومدرسة رينا صوفيا للموسيقى تنشئان كرسيًّا في الدراسات العربية بهدف جعل الموسيقى جسرًا للتقارب بين الشعوب

بيان صحفي
تاريخ النشر: 24 نوفمبر 2025 - 04:05 GMT

مؤسسة قطر ومدرسة رينا صوفيا للموسيقى تنشئان كرسيًّا في الدراسات العربية بهدف جعل الموسيقى جسرًا للتقارب بين الشعوب

أعلنت مؤسسة قطر، بالتعاون مع مدرسة رينا صوفيا للموسيقى في إسبانيا، عن إنشاء كرسي في الدراسات العربية، من أجل تعزيز التبادل الثقافي والموسيقي بين العالم العربي وإسبانيا.

يُشكل كرسي الدراسات العربية خطوة مهمة على درب تعزيز دراسة الموسيقى والثقافة العربية والاحتفاء بهما من خلال التعاون الأكاديمي والفني - مع الإشارة إلى أن هذه المبادرة تندرج ضمن شراكة تمتد لعشر سنوات بين مؤسسة قطر ومدرسة رينا صوفيا. وقد أثمر هذا التعاون عن تنظيم دورات تدريبية متقدمة قدمها أساتذة المدرسة في أكاديمية قطر للموسيقى، التابعة لمؤسسة قطر، إضافةً إلى مشاركة طلاب الأكاديمية في المخيم الصيفي للفنانين الشباب الذي تنظمه المدرسة الإسبانية.

وفي هذا الصدد، قال زلاتان فضليتش، مدير أكاديمية قطر للموسيقى: "نحن ننطلق في هذا التعاون من فكرة مفادها أن الموسيقى بمقدورها أن تصبح جسرًا بين الشعوب وداعمةً لتآلف الثقافات، تمامًا كما حدث في الأندلس سابقًا."

وأضاف: "تفتح هذه الشراكة أمام الموسيقيين الشباب والطلاب والباحثين فرصًا جديدة لصياغة تراثٍ مشترك والبناء عليه ودفعه نحو الأمام".

أُقيم حفل الإطلاق يومي 21 و22 نوفمبر في مدرسة رينا صوفيا في مدريد، وشمل ورشات عمل ومحاضرات ونقاشات مفتوحة، إضافةً إلى إقامة حفل موسيقي – ما شكّل فصلًا جديدًا في مسار التعليم الموسيقي الدولي.

وتجسد هذه المبادرة التزام مدرسة رينا صوفيا للموسيقى بتعزيز الحوار بين الثقافات وتوسيع حضورها العالمي، وذلك بفضل تاريخها العريق في تعليم الموسيقى الذي بدأته منذ ما يقرب عن 35 عامًا.

وقد صرّح الدكتور أوسكار كولومينا إي بوش، عميد كلية رينا صوفيا للموسيقى: "لطالما شكّلت الموسيقى جسرًا بين الثقافات، فهي لغة عالمية تُمكّننا من فهم الاختلاف واحترامه والاحتفاء به. ومن خلال كرسي الدراسات العربية، نهدف إلى تعزيز هذا الحوار وإيجاد فضاء مشترك يزدهر فيه التعلّم والإبداع والتفاهم الثقافي."

يشترك العالم العربي وإسبانيا في نسيج ثقافي غني. ويأتي كرسي الدراسات العربية للاحتفاء بهذا التراث وتعزيز التعاون بشأنه، علاوةً على إبراز دور مؤسسة قطر في هذه الشبكة الدولية المرموقة.

كما تسهم الشراكة في تطوير المسارات المهنية، إذ يشارك خريجو مدرسة رينا صوفيا حاليًا في أوركسترا قطر الفلهارمونية التي أنشأتها مؤسسة قطر، ويعملون في أكاديمية قطر للموسيقى. ويستفيد أيضًا جميع طلاب مدرسة رينا صوفيا من منح دراسية ممولة بالكامل - على أن التميز والشغف يبقيان العاملين الأساسيين في عملية القبول.

وينص أحد بنود الشراكة على تطوير مبنى جديد ومتقدم لمدرسة رينا صوفيا، ليصبح بذلك مركزًا دوليًا لتعليم الموسيقى الكلاسيكية. وسيشتمل المبنى على مسارح مجهزة بأحدث التقنيات الصوتية والبصرية، ومساحات متعددة الاستخدام للتعاون والإبداع، بالإضافة إلى فضاءات تعليمية مخصصة للتدريب والعروض والتسجيل.

تمثّل هذه المبادرة إنجازًا بارزًا في مساعي المدرسة نحو العالمية، بما سيتيح لها توسيع حضورها بين الموسيقيين العرب وترسيخ مكانتها كمؤسسة تعليمية موسيقية رائدة. وبفضل جذورها العميقة في أوروبا وأمريكا اللاتينية، أصبحت مدرسة رينا صوفيا تغطي طيفًا ثقافيًا أوسع، مساهمةً بذلك في إثراء الفنون على الصعيد الدولي.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن