مؤسسة قطر: طلبة المرحلة الثانوية يشاركون في القرية المهنية
شارك عدد غفير من الطلاب والطالبات من مختلف المدارس الثانوية بدولة قطر في فعاليات "القرية المهنية"، التي نظمها مركز قطر للتطوير المهني، على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة من 9 إلى 11 أبريل في مركز طلاب المدينة التعليمية، بحضور أولياء الأمور ومرشدين أكاديميين من مختلف مدارس الدولة.
وضمت القرية المهنية ممثلين عن 40 شركة ومؤسسة رائدة في دولة قطر تمثل قطاعات: التعليم، والمال والأعمال، والطاقة والصناعة، والمواصلات والاتصالات، والصحة، والإعلام، والأمن، والثقافة. وتهدف القرية إلى ترسيخ الثقافة المهنية لدى الطلبة المشاركين، وتعريفهم بالمهن الموجودة في تلك القطاعات، وإعطائهم فكرة عن احتياجات سوق العمل وتحدياته، حيث قدمت الجهات المشاركة مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي مارس خلالها الطلبة المهن الموجودة في كل قطاع على أرض الواقع، وهو ما أعطاهم خبرة عملية وعرفهم بأفضل المجالات التي يمكن أن يخدموا الدولة من خلالها.
وبهذه المناسبة، صرّح السيد سعد عبدالله الخرجي، رئيس قسم البرامج والخدمات المهنية بمركز قطر للتطوير المهني، قائلًا: "أود أن أثني على كافة الجهود التي بُذلت في سبيل إنجاح فعاليات "القرية المهنية". فقد اطلع الطلبة على أفضل مجالات سوق العمل التي يمكن أن تساهم في تعزيز مسيرة نمو دولة قطر وتقدمها، بالإضافة إلى التحديات المهنية بشكل عام."
وأضاف: "أتقدم بجزيل الشكر إلى الجهات المشاركة لتعريف الطلبة بالمهن المتنوعة في مختلف إداراتها وأقسامها، ومساعدتها في ترسيخ الثقافة المهنية لديهم، وهو ما يساهم بالتالي في إعداد جيل ناشئ قادر على المضي قدمًا بسوق العمل القطري نحو الازدهار."
وشملت لائحة الجهات المشاركة في "القرية المهنية" كلًا من جامعة قطر، وجامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، وكلية شمال الأطلنطي في قطر، والنادي العلمي القطري، ومركز الفنون البصرية، ومؤسسة سكور بلس قطر، ومدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية للبنات، وجامعة ستندن قطر، وكلية قطر لعلوم الطيران، وشركة الخطوط الجوية القطرية، ووزارة الداخلية، والهيئة العامة للجمارك، وشركة قطرغاز، وشركة قطر للبترول، ومؤسسة حمد الطبية، وجامعة كالجاري في قطر، ومركز الدراسات القانونية والقضائية بوزارة العدل، وقنوات الكأس الرياضية، وقطر بيوبنك، والمجلس الثقافي البريطاني في قطر، وغيرها من الجهات من مختلف القطاعات التي تغطيها القرية المهنية.
وقد تمَكَن الطلاب المشاركون في القرية المهنية من مقابلة ممثلي الجهات والمؤسسات والجامعات المشاركة في القرية، وطرح الأسئلة عليهم للتعرف على المزيد من المعلومات عن الفرص المتاحة في تلك الجهات، بالإضافة إلى الانخراط في أنشطة تفاعلية مقدمة من المؤسسات المشاركة للتعرف على المهن المتوفرة فيها بشكل عملي.
وصرّح النقيب راشد عايض الهاجري، من إدارة الإسناد في الإدارة العامة للدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية، إحدى الجهات المشاركة بالقرية المهنية، قائلًا: "أتمنى تكرار هذه الفعالية في العام المقبل وبشكل خاص لطلاب الصف الثالث الثانوي، فهي توفر جولة تعريفية للطلاب حيث إن أكثرهم ينتهون من دراستهم وهم على غير دراية بالمسارات الوظيفية المتاحة في الدولة".
بدوره، علَّق الطالب حمد جابر، من مدرسة الدوحة الثانوية للبنين، على مشاركته في القرية المهنية فقال: "لقد تعلمت من خلال مشاركتي اليوم كيف تُطبق المهن بشكلٍ عملي، بدلًا من التعرف عليها من خلال المعلومات المتاحة على الإنترنت والتلفزيون فقط. كما أفادتني المشاركة اليوم في معرفة عدد كبير من التخصصات، وأيضًا تحديد ميولي".
كما أعربت الطالبة أسماء سعد القحطاني، من مدرسة الخور الثانوية للبنات، عن إعجابها بالفعالية قائلة: "من خلال مشاركتي في القرية المهنية تأكدت من ميولي وخياراتي، كما استطعت أن أحصل على صورة أوضح عن بيئة العمل، فطالما تصورت أن الحياة العملية تقتصر على المكاتب المغلقة، ولكن بعد أن أتيت إلى هنا واستكشفت أجنحة العرض المختلفة، عرفت أن المهن تتضمن أنشطة مختلفة يستطيع كلٌ من الرجال والنساء المشاركة فيها".
وعلقت السيدة إيمان ناصر النوبي، المرشدة الأكاديمية في مدرسة الخور الثانوية للبنات، قائلةً: "أرى أن القرية المهنية تمثل تجربة مفيدة جدًا للطالبات بسبب مشاركة جهات، وجامعات، ووزارات، ومؤسسات من قطاعات مختلفة، وهو ما يساهم في توفير كل ما يحتاجه الطالب في مكان واحد حتى يكون على دراية تامة بالخيارات المتاحة في سوق العمل ومتطلباته".
وتتميز القرية المهنية بأنها واحدة من مبادرات عديدة أطلقها مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر؛ بهدف مساعدة الشباب القطري على اتخاذ القرار الصائب حول مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.