مؤسسة قطر تستضيف ندوة نقاشية حول دور الدبلوماسية العامة في بناء جسور التواصل بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 06 مارس 2012 - 12:04 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

استضافت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مؤخراً ندوة نقاشية ضمت طلابا من جامعات المدينة التعليمية وجامعة قطر ونظرائهم من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تناولت سبل تعزيز التعاون الدولي من خلال ما يعرف بالدبلوماسية العامة كما تطرقت للعديد من القضايا مثل حوار الأديان وأثر المفاهيم الثقافية والإعلام على المجتمعات. 

 وقد رحب سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن على آل ثاني، رئيس جامعة حمد بن خليفة و نائب رئيس مؤسسة قطر للتعليم، بالطلبة المشاركين في ندوة الدوحة 2012، وذلك في مركز قطر الوطني للمؤتمرات حيث انعقدت الندوة في الأسبوع الماضي.  

وتأتي هذه الندوة في إطار برنامج الدبلوماسية العامة وصياغة السياسات في القرن الحادي والعشرين والذي أطلقه طلاب  من جامعة رايس الأمريكية بهدف مد جسور التواصل بين الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط. 

كما شارك في الندوة المدير المؤسس لمعهد جيمس بيكر الثالث للسياسات العامة والسفير الأمريكي الأسبق السيد ادوارد دجرجيان، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية. 

وركز الدكتور عبدالله آل ثاني في كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات اليوم الأول على أهمية وجود منظور تعليمي دولي، قائلاً: "تعد الجامعات المنضوية تحت مظلة مؤسسة قطر مؤسسات أكاديمية تحظى بسمعة عالمية، ووجود هذه الجامعات هنا يساهم في إعداد الطلبة بشكل متميز مما يؤهلهم للمنافسة والانخراط في السوق العالمية". 

وتطرق الدكتور آل ثاني في كلمته إلى ما شهده التعليم في دولة قطر من تقدم وتطور خلال السنوات العشر الماضية، كما تحدث عن كيفية مساهمة مؤسسة قطر في هذا التقدم والتطور. 

وقد نظمت ندوة الدوحة 2012 من قبل جامعة رايس الأمريكية ومعهد جيمس بيكر الثالث للسياسات العامة، وذلك في إطار الأعمال المشتركة بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ومعهد جيمس بيكر الثالث للسياسات العامة.

وقد عقدت الندوة بالتزامن مع مؤتمر قطر الدولي حول علوم وسياسات الخلايا الجذعية 2012. 

من جانبه تحدث سعادة السيد دجرجيان بشكل موسع عن رؤيته لاستثمار مؤسسة قطر في مستقبل الدولة عبر خلق الفرص من خلال التعليم والعلوم والأبحاث قائلاً: "لقد أصبحت دولة قطر مثالاً ناجحاً في مجال السياسيات الخارجية للدول العربية، كما أن قطر تتميز بكونها من الدول القليلة في المنطقة التي اتخذت قرار الاستثمار في تطوير المجتمع بناءً على المعرفة". 

وأضاف دجرجيان "لم تتوقف القيادة السياسية في دولة قطر عند هذا الحد، ولم تكتف بما هو موجود حالياً، بل إنها واصلت سعيها من أجل مستقبل واعد للأجيال القادمة، وتسعى لتحويل اقتصاد الدولة إلى اقتصاد قائم على المعرفة". 

وقد جاء وفد طلاب جامعة رايس من مختلف التخصصات الدراسية المختلفة كالهندسة الكيميائية، والهندسة الحيوية والعلوم السياسية في الجامعة، حيث تطرقت النقاشات والقراءات التي جمعتهم مع نظرائهم من دولة قطر، إلى أبرز القضايا المتعلقة بالربيع العربي ودور وسائل التواصل الاجتماعي، ومستقبل التنمية والتحول إلى اقتصادات مبنية على المعرفة، كما ناقشوا المفاهيم الثقافية الخاطئة، ومواضيع متعلقة بالدين والعلمانية وحوار الاديان. 

وقام عدد من طلاب جامعة رايس في العام 2010 بتطوير برنامج العلاقات الدبلوماسية العامة وصياغة السياسات العالمية للطلبة، وذلك بهدف مد جسور التواصل مع منطقة الشرق الأوسط، حيث كانت أولى ثمار هذا البرنامج هو  ندوة مشتركة بين طلاب من جامعة رايس ونظرائهم من الجامعة الأمريكية في القاهرة في العام ذاته. 

وفي تعليق لرئيس قسم التدريب والتطوير بقطاع البحوث في مؤسسة قطر، الدكتور أيمن باسل حول الندوة، قال: "هذه الندوات تعكس اهتمام مؤسسة قطر الكبير بدور الشباب في بناء مستقبل مشرق في جميع أنحاء العالم. إن هذا التفاعل وهذه الحوارات يمكن أن تكون ذات تأثير كبير في تحقيق  التفاهم المتبادل والتسامح بين الشباب، ليس في مجال السياسة فحسب، وإنما أيضا في مجال العلوم والاقتصاد".

واختتم الدكتور باسل حديثه قائلاً: "جاء الطلاب المشاركون في هذه الندوة من خلفيات أكاديمية وثقافية مختلفة، مما أثرى النقاش حول مختلف القضايا التي تم التطرق إليها". 

من جانبها تحدثت عائشة الغانم، وهي محلل بحوث أول في قسم البحوث في مؤسسة قطر، والتي ساهمت في تنظيم الندوة، قائلة: "يجب أن تُقدر هذة النوعية من الحوارات في كل أنحاء العالم،  لما لها من فائدة ونتائج لا يمكن إنكارها والتي بدورها تؤثر في صناعة قادة المستقبل الذين سيكونون على دراية تامة بما يحتاجه الجزء الآخرمن العالم وبما يطمح إليه" وأضافت "أنا مسرورة للعمل في تنظيم هذه النقاشات، وفخورة بهذه العقول الشابة العظيمة، لما أظهرته من انفتاح وتطور وتفَهم مما يجعلنا متفائلين بمستقبل هذا العالم". 

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن