بعد أكثر من عامين ونصف من الانتظار، يبدو أن مصير نادي مانشستر سيتي في قضية الانتهاكات المالية المزعومة أصبح وشيكًا، حيث تشير تقارير إلى أن الحكم في قضية الـ 115 تهمة الموجهة للنادي قد يصدر خلال فترة التوقف الدولي في نوفمبر المقبل.
نهاية الانتظار الطويل
في فبراير 2023، وجهت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لمانشستر سيتي 115 تهمة تتعلق بانتهاكات مزعومة لقواعد اللعب المالي النظيف على مدى سنوات. ومنذ ذلك الحين، دخلت القضية في إجراءات قانونية معقدة وطويلة، حيث انطلقت جلسات الاستماع الموسعة في منتصف سبتمبر من العام الماضي.
والآن، ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانتهاء جلسات الاستماع في أوائل ديسمبر، يبدو أن الحكم النهائي بات قريبًا. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "i Paper" البريطانية، فإن متخصصين قانونيين يستعدون لصدور الحكم في منتصف نوفمبر تقريبًا.
هدوء يسبق العاصفة
أشار التقرير إلى أن العديد من الشخصيات في أندية الدوري الإنجليزي الممتاز يتوقعون صدور القرار بحلول نهاية هذا العام على أبعد تقدير. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله: "لقد ساد هدوء شديد حول القضية، وبسبب طول مدتها، كاد الأمر أن يُنسى، لكن الجحيم قد يندلع عندما يصدر الحكم".
هذا الترقب يأتي في وقت حرج، حيث من المقرر أن تجري أندية الدوري الإنجليزي تصويتًا على قواعد اللعب المالي النظيف في وقت لاحق من الشهر المقبل، وهو تصويت قد تطغى عليه تمامًا تداعيات قضية مانشستر سيتي.
كيف تم حساب الموعد المحتمل؟
كشف التقرير أن القضية قد تتضمن ما يصل إلى 250 ألف مستند، مما يعكس حجمها وتعقيدها. ويعمل الخبراء القانونيون على مبدأ أن كل أسبوع من جلسات الاستماع يتطلب أربعة أسابيع من المداولات لإصدار الحكم.
وقد ثبتت صحة هذه النظرية في قضية نادي إيفرتون، التي استمرت جلساتها لمدة خمسة أيام وصدر الحكم بعدها في غضون أربعة أسابيع. وبتطبيق نفس النظرية على قضية مانشستر سيتي، التي يُعتقد أن جلساتها استمرت 12 أسبوعًا، فإن ذلك يتطلب 48 أسبوعًا من المداولات، وهو ما يضع الموعد النهائي المحتمل في أوائل نوفمبر.
العالم الآن يترقب بقلق ما ستسفر عنه هذه القضية التاريخية، والتي قد تؤدي إلى عقوبات غير مسبوقة يمكن أن تغير ملامح كرة القدم الإنجليزية إلى الأبد.
