مؤسسة قطر ترحب بزوارها في درب الساعي للاحتفال باليوم الوطني

ترحب مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بزوار الخيمة الخاصة التي تشارك بها في درب الساعي للاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر، الذي يصادف في 18 ديسمبر من كل عام، والتي ستشهد العديد من الفعاليات التي تهدف إلى دعم جهود الدولة بتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية.
وبدءاً من صباح الاثنين 8 ديسمبر وحتى السبت 20 ديسمبر، ستستقبل خيمة مؤسسة قطر في درب الساعي زوّراها من مختلف الفئات والأعمار، للمشاركة في مجموعة منوعة من الأنشطة التي تتميز بالإبداع والتشويق، والتي ستساهم في التعريف بجهود المؤسسة الرامية إلى إرساء أسس اقتصاد المعرفة، والارتقاء بالقدرات البشرية والاجتماعية والاقتصادية الوطنية، بما فيه صالح الإنسان القطري.
وتشمل أنشطة خيمة مؤسسة قطر في درب الساعي عدداً كبيراً من الفعاليات التي تقدمها المراكز المختلفة التابعة لمؤسسة قطر، والتي تتميز بكونها تفاعلية، كما تتواءم مع متطلبات الشباب وميولهم. وقد تم توزيع هذه الفعاليات داخل الخيمة وفق فئات لونية محددة، يرمز كلَ منها إلى الهدف من النشاط المنظم.
وتتضمن الفعاليات عروضاً مرئية ومسموعة ذات طابع معرفي تعرّف بالدورة الكاملة لمؤسسة قطر، والتي تبدأ بغرس حب التعلّم والعلوم في نفوس صغار السن، وحتى وضع الطلاب على درب مسيرة تعليمية تعزّز ثقافة البحث في مختلف مراحلها، فضلا عن توفير البيئة البحثية الحاضنة والخبرات في تخصّصات ذات الأولوية لدولة قطر، من أجل أن تثمر كل هذه الجهود مجتمعة في نهاية المطاف بتحقيق إنجازات وإسهامات ملموسة تصبّ في مصلحة المجتمع القطري بأسره.
تطوير مهارات الصغار وتعريفهم بالتراث
وتتضمن الفعاليات المدرجة ركناً خاصة بالقراءة، لزرع حب القراءة في نفوس صغار السن، وتعريفهم بالتراث القطري الأصيل، بما يعزز ارتباطهم بثقافة وتاريخ الدولة.
وإحياءً للتراث القطري مع الخيل العربية، سيقدم الشقب دروساً خاصة لركوب الخيل وتزيينها خارج موقع الخيمة، إلى جانب طرق علاج الخيل، في تجربة تعليمية وتفاعلية للمجتمع، لتمكين مشاركة وإنخراط أكبر شريحه من المجتمع والمساهمة في غرس حب الخيل فيها، حيث أنه يعتبر جزء لا يتجزأ من تراث الأجداد .
ولتشجيع الأطفال على اختيار مسار مهني مستقبلي يساهم في خدمة نمو الدولة، تشهد الخيمة أنشطة الصف الدراسي الميسرة، التي يتعرف المشاركون من خلالها بمتطلبات المهن المختلفة، ودورها في خدمة المجتمع.
وعلى مدار أيام الاحتفالات، سيتيح راديو مؤسسة قطر الفرصة للأطفال بلعب دور المراسل ومحاورة الكبار، وهو ما يعزز ثقة الصغار بقدراتهم على المشاركة في المجتمع، ويساهم في إطلاق قدراتهم وكسر حاجز الخوف والخجل من التفاعل مع الجمهور الأوسع، تأسيساً لجيل شاب منطلق وقادر على التعبير عن أفكاره وقدراته، بأفضل السُبُل. كما سيقدم راديو مؤسسة قطر تغطية خاصة طيلة فترة الاحتفالات، على تردد 93.7 FM تتضمن العديد من البرامج الشيقة والبث الحي من موقع الفعاليات المركزي في درب الساعي.
أنشطة لحياة صحية ومستدامة
كما ستشهد خيمة مؤسسة قطر في درب الساعي مجموعة إضافية من الأنشطة والفعاليات الصحية التي تهدف إلى تشجيع الشباب والزوار على اعتماد أنماط حياة صحية، لتنشئة أجيال معافاة قادرة على دعم مستقبل الدولة. إذ ستُتاح للمشاركين فرصة ركوب الدراجات الثابتة، حيث يختار الأطفال المكونات التي يحبونها ومن ثم يركبون الدراجة لمزج العصائر، في تمرين مرح ومسلٍ. أما الكبار، فيمكنهم المشاركة في الأنشطة الصحية، ومنها قياس الوزن ومستوى الدهون في الجسم، إلى جانب المشاركة بمسابقات صحية متنوعة.
ولنشر ثقافة الإستدامة والحفاظ على البيئة، تم اختيار أنشطة متنوعة تتضمن معرضاً للنباتات والبذور التي تُعد قطر موطنها الأصلي وتزدهر في البيئة الصحراوية، بالإضافة إلى المشاركة في أعمال فنية تستخدم المواد المستدامة، مثل أغطية الزجاجات، للتعريف بأفضل سُبُل الاستدامة وإعادة التدوير.
ولتشجيع الشباب على اعتماد الحوار كلغة للتواصل والتفاعل مع بعضهم البعض، ستشهد خيمة مؤسسة قطر في درب الساعي ركناً خاصاً بـ مناظرات قطر، حيث ستجري نقاشات في مواضيع مختلفة تتعلق بركائز المؤسسة وأهداف اليوم الوطني للدولة.
مسابقات وورش عمل
كما تشمل هذه الأنشطة قيادة الأطفال بطريقة مرحة وجاذبة إلى الخيمة على وقع النشيد الوطني القطري، الذي ستقدمه جوقة أكاديمية قطر للقادة، بالإضافة إلى إقامة عروض خاصة لطلاب المدارس.
وعند دخول الخيمة، سيتم طرح مجموعة من الأسئلة على الأطفال، ليقدموا الإجابات المناسبة على مراحل مختلفة، تنتهي بحصولهم على هدية قيمة.
كذلك، ستُقدم خيمة مؤسسة قطر في درب الساعي لزوارها فرصة المشاركة في ورش عمل للحرف والفنون، بما يشمل تصميم الأزياء والتطريز، والمنتجات الجلدية إلى جانب التعريف بطرق استخراج اللؤلؤ.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.